آية الله عيسى قاسم : أحرار البحرين لن ترهبهم التهديدات

آیة الله عیسى قاسم : أحرار البحرین لن ترهبهم التهدیدات

تساءل الزعيم الديني في البحرين سماحة أية الله الشيخ عيسى قاسم اليوم الجمعة ، عن "حق المواطن" و ما يجري على يد السلطة من الارتباك أو من السخرية ، و اشار إلى الاستدعاءات والتحقيقات والاعتقالات ومن جهة أخرى الرسائل التي تصل لزوجة المعتقل ، والمعتقلة ، وكذلك السجناء من الرجال للمشاركة في الانتخابات ، و اكد ان الأحرار في هذا الوطن كثيرون وإن كانوا على رأي المقاطعة فلن ترهبهم "التهديدات" .

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن اية الله قاسم قال في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في جامع الامام الصادق بمنطقة الدراز : "تدعوني للمشاركة في الانتخابات؟ وابني وابن أخي .. سجين ومعتقل لديك؟ ما تريد من هذه الدعوة؟، تريد أن تقول لي أن هذا الحبيب المعتقل هو ظالم؟ وتريد أن تقول لي أني سأفعل ما اريد بالمعتقلين وعليك أن تخضع وتسكت؟" . و قال سماحته "هؤلاء المعتقلين و أهاليهم ، ليسوا من المنبوذين، بل هم محل اعتزاز الشعب الحر، وهم أحبة من الأحبة العظام ، وأليست هذه الدعوة لأهالي السجناء والسجينات من غير حق هي دعوة ممعنة في إهانة المواطنين؟، وهي دعوة تريد من المواطن أن يوقع على وضع مؤلم وظالم له ويباركه ويعلن تأييده للسجن والأذى والتعذيب لحبيبه من أخ أوولد أو زوجة؟! . و أعتبر سماحته أن تلك الدعوات "ارتباك من حجم المقاطعة المتوقعة ، أو السخرية بالمواطنين، أو كلاهما معاً" . وقال اية الله قاسم : ان "الحكومة تعطي بهذه الديمقراطية الغريبة لنفسها الحق بأن تقول ما تشاء تشجيعا على المشاركة فيها لانجاحها إعلاميا، وأن تهددالمقاطعين لها، وتمنع "الحكومة" في الوقت نفسه ابداء أي رأي سلبي بشأنها، وفي هذا برهان قاطع لصدق هذه الديمقراطية ولعمل المجلس النيابي القادم؟؟!".

و تابع الشيخ عيسى قاسم: "ومن ديمقراطية السلطة، أن تحكم على الكلمة الدينية، بعقوبة المتفوه بها، وتحشد ضدهاكل اتباعها من الإعلامين كماتعدها تدخلا في السياسة، وفتوى تناصر السياسية وظلم السياسة دين قويم ! وكلمة دينية تقال في نصر الدين تنجيس للدين ؟! هذا هو قول السياسية". و اردف القول : "يا أهل السياسة خاطبتم الأموات ، فضلاً عن الأحياء في المشاركة، وأوصلتم الرسائل لبيوت السجناء وهم في معتقلاتكم، وماكان من حاجة لهذا كله ولالغيره لإنجاح الانتخابات لوكانت غير هذه الانتخابات، وليست بهندستها من قبلكم الذي لايزيد المشكلة إلاعمقا" . وأكد اية الله قاسم إن الوعي والتقدير الدقيق لمصلحة الوطن ومضرته من هذه الانتخابات هو الذي يحدد موقف الكثيرين من مسألة المقاطعة والمشاركة ، مشيراً إلى أنه "إذا أعطت التهديدات بالحرمان للبعض للمشاركة خوفا فإن الأحرار كثر في هذا الوطن وهم إن كانوا على رأي المقاطعة فلن تفصلهم هذه التهديدات.

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة