فيصل المقداد: من يريد مكافحة الإرهاب عليه أن يتعلم من دمشق


فیصل المقداد: من یرید مکافحة الإرهاب علیه أن یتعلم من دمشق

أكد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد أنه لاخيار أمام أعداء بلده في الغرب وفي المنطقة إلاَّ أن يعترفوا جهاراً وعلى رؤوس الأشهاد بأنَّ الصمود الأسطوري السوري في وجه الحرب الإرهابيّة والعبثيّة التي أعلنوها عليها، قد قلب مخططاتهم وحساباتهم وإرهابهم رأساً على عقب، و على هؤلاء جميعاً أن يصطفوّا على أبواب دمشق كي يتعلّموا منها كيف كافحتْ الإرهاب وكيف صمدتْ في مواجهة الإرهاب وأبعدتْ خطره عن شعوب العالم.

وفي حديث صحفي أشار المقداد الى أن أعداء دمشق اعتقدوا أنَّ سيادة الدول ودفاع شعوبها عن حقوقها وكرامتها ليست إلاَّ أموراً شكليّة يسخّرونها متى شاؤوا لخدمة مصالحهم وأنَّ هذه المفردات محصورة بدولهم وبشعوبهم «المتحضرة والمتمدنة والمثقفة» والتي تنعم بحقوق الإنسان وأنَّه يمكنهم الانقضاض على هذه المفاهيم في الدول الأخرى أينما شاؤوا وفي الزمان الذي يريدون، وأضاف "المقداد" أن الكثير من قادة الدول والفكر في العالم قد عرّوا سياسات الغرب الإرهابيّة ضد سورية وأثر ذلك المدمّر على العالم وعلى الغرب ذاته، ومن بينهم الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أكد أنَّ الغرب يستخدم التطرّف كسلاح للتغيير الجيوسياسي في البلدان الأخرى، وأيضاً الرئيس فرانسوا هولاند الذي نصّب نفسه عدوّاَ معلناً على سورية، وهــو لا يحظى سوى بتأييد 10 في المئة من الشعب الفرنسي وما يؤكّده وجود فرنسيين اثنين ضمن إرهابيي «داعش» الذين نفّذوا عملية إعدام جماعي بحق جنود سوريين، ونوه "المقداد" بأن ميثاق الأمم المتحدة يمنع العدوان والتآمر على سيادة الدول وتقديم السلاح لمجموعات تقلب الأنظمة السياسيّة في الدول الأخرى، إلاَّ أنَّ الإفلاس الأخلاقي والسياسي من قبل الدول الغربيّة التي تصوّرتْ أنَّها كسبتْ السيطرة على مقدرات العالم منذ انتهاء معركة ما أطلقوا عليه «نهاية الحرب الباردة» أبقت العالم رهينة سياسة القطب الواحد، القطب الأمريكي الغربي، وهيمنته على الأوضاع السياسيّة والثقافيّة والاقتصاديّة في العالم لخدمة مصالح الغرب ومؤسساته ورفاهية شعوبه.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة