آية الله مكارم شيرازي:أن ما ترتكبه الجماعات التكفيرية من جرائم لا علاقة لها بالإسلام

آیة الله مکارم شیرازی:أن ما ترتکبه الجماعات التکفیریة من جرائم لا علاقة لها بالإسلام

اكد المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي في كلمة له بمراسم افتتاح اعمال مؤتمر دولي يعقد بمدينة قم المقدسة العاصمة الفكرية لايران الاسلامية تحت شعار "التيارات المتطرفة و التكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام" ، ان تصرفات الجماعات التكفيرية سمحت للأعداء بأن يصفوا الإسلام بأنه دين العنف والبربرية.

ونوه الى، ان " الحل العسكري وحده لن يكفي لمواجهة الجماعات التكفيرية، بل يجب أن نوضح للشباب بأن التكفيريين بعيدين عن الإسلام كل البعد.واضاف آية الله مكارم شيرازي، ان" الإسلام دين الرأفة والمحبة والتعايش مع جميع الفرق المتسالمة ونؤكد للعالم أن ما ترتكبه الجماعات التكفيرية من جرائم لا علاقة لها بالإسلام".
وصرح بان المؤتمر يتبادل الأفكار حول خطر التطرف والتكفير ويحترم مقدسات جميع المذاهب الإسلامية ويبتعد عن القضايا السياسية المتخالفة ولا يطرح اي نقاش حول المسائل المذهبية الخلافية.
وتابع آية الله مكارم شيرازي، ان" تصرفات الجماعات التكفيرية سمحت للأعداء بأن يصفوا الإسلام بأنه دين العنف والبربرية"، وصرح بان المؤتمر يسعى لتخفيف المعاناة من مخاطر الجماعات التكفيرية حول العالم.
واشار اية الله مكارم شيرازي الى ان  الاستبداد بالرأي أحد الأسباب الرئيسية لتصرفات الجماعات التكفيرية مشيدا بالفتاوى التي أصدرها مفتي السعودية ضد الاعتداءات في الاحساء والإرهاب .وقال ان" التكفيريين مستبدون برأيهم ويحتكرون لأنفسهم فهم القرأن والسنة و يعتبرون سواهم كفارا حربيين ويبيحون دماءهم واموالهم "،مؤكدا ان الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية باسم الدين تشوه صورة الإسلام.
وتابع آية الله مكارم شيرازي،" يجب أن لا نكتفي بذكر المشاكل فحسب وإنما البحث عن  الحلول الكفيلة لقلع جذور الافكار المتطرفة بين المسلمين" .واضاف،" التكفيريون تمسكوا بآيات معينة وفسروها على طريقتهم وبرروا من خلال ذلك تكفيرهم المسلمين جميعا"، مؤكدا انه يجب القضاء على الجذور الفكرية للتكفير وقلعها من أذهان الشباب الغافلين .
وفي الختام أقترح اية الله مكارم شيرازي تشكيل امانة دائمة للمؤتمر تكون مهمتها التصدي الفكري والثقافي للتيارات التكفيرية .
ويحظي انعقاد المؤتمر بأهمية كبري حيث ينتظر ان يضطلع بمعالجة أخطر معضلة تواجه العالم الاسلامي، و انه لا يخص طائفة دون أخري بل يعم جميع المسلمين، كما ان من اهدافه تعيين دار للافتاء، يجمع بين أهم المراكز الدينية المتمثلة بالأزهر الشريف وحوزة النجف الأشرف و قم المقدسة .
ويقول القائمون علي الملتقي الدولي، ان فكرة تنظيم هذا الاجتماع العالمي، بدات قبل ثلاثة اعوام واتباعا للرؤية الشاملة التي يحملها مراجع الدين الكبار في قم المقدسة تجاه قضايا العالم الاسلامي ، وذلك نظرا لشدة التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي الذي يشهد العمليات الإرهابية التكفيرية ضد المسلمين الشيعة والسنة؛ مؤكدين ان "الامر المثير للاهتمام في هذا الملتقي هو مشاركة واسعة من قبل كبار العلماء المسلمين الذين يمثلون 86 دولة في العالم" . مشددين ان الهدف الرئيس من عقد هذا الملتقى الاسلامي العالمي هو التركيز علي ان ظاهرة التكفير لا تمتّ للاسلام بصلة ابدا ، وانما هي قراءة خاطئة عن الدين الاسلامي وشريعته السمحاء .
وسيبحث الملتقي قضايا التطرف والتكفير في اربعة محاور رئيسة وهي:
- دراسة جذور الفكر التكفيري والجماعات المتطرفة.
- التعرف علي الاسس العقائدية لدي التكفيريين.
- العلاقة بين السياسة والجماعات التكفيرية.
- دراسة السبل الكفيلة بالتخلص من ظاهرة التكفير وآليات التصدي للمجموعات التكفيرية.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة