سلمان : قوات درع الجزيرة اقترفت خطأً ستراتيجيا في غزوها للبحرين والبلاد بحاجة لحوار سياسي حقيقي للخروج من أزمتها

 لفت الشيخ سلمان في تصريح لموقع العهد الاخباري الى الظروف العصيبة التي يعشيها الشعب البحريني المظلوم جراء استبداء النظام الخليفي وانتهاكاته المستمرة لحقومهم المشروعة وسط غزو سعودي سافر . و قال الشيخ سلمان ان "النظام الحاكم عمد الى اجراء انتخابات برلمانية صورية بهدف تلميع صورته الاستبدادية وتهربا من اتخاذ القرارات الصائبة في حكمه".
وتابع ان "الشعب قرر في مواجهة هذه الخطوة الشكلية ان يلجأ الى خيار المعارضة السلمية لاستعادة حقوقه المسلوبة وصولا الى نظام ديمقراطي يحل الحكم الفردي في المملكة"؛ مبينا ان المقاطعة الشاملة للانتخابات البرلمانية المزعومة تكمن في هذه الستراتيجية للشعب البحريني.
واذ اكد الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامي ان الانتخابات لن تغير شيئا في الوضع السياسي البحريني، قال "انها انتخابات ناقصة تختلف عن الانتخابات الديمقراطية المتعارفة في العالم،وهي لن تغير شيئا في مطالب الشعب والمعارضة البحرينية المشروعة بالاصلاحات وارساء حكومة منتخبة بارادة جماهيرية وفي اطار دستور عادل برلمان منتخب من قبل جميع اطياف الشعب البحريني".
وفي السياق ذاته ، اشار الشيخ سلمان الى ممارسات النظام الخليفي العدوانية ضد المظاهر العاشورائية التي اقيمت هذا العام احياء لذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) واكد انها تصرفات جنونية؛ واضاف،" البحرين بحاجة الى حوار سياسي حقيقي بين السلطة والشعب وبعيدا عن كل انواع القمع والاستبداد للخروج من الازمة التي يمر فيها".
وشدد الأمين العام لجمعية الوفاق على ضرورة خروج قوات ما يسمى بـ "درع الجزيرة" من الاراضي البحرينية؛ لافتا الى ان"غزو هذه القوات للبحرين كان خطا فادحا اعطى الازمة البحرينية بعدا اقليميا لاسيما على صعيد دول الخليج الفارسي".
واجرت السلطات الخليفية انتخابات "برلمانية" السبت الماضي ، في ظروف قمعية متشددة، وصفتها المعارضة شكلية لاتعبر عن ارادة الشعب البحريني ولا الواقع السياسي الراهن.
وادعى وزير العدل في النظام الخليفي ان "نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت الـ 51 بالمئة"؛ في تصريحات اعتبرتها الوفاق بأنها تثير السخرية ولا تمت للحقيقية بصلة؛ واشارت الوفاق في بيان الى ان نسبة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية المزعومة لم تتخطى الـ 30 بالمئة وان موظفي الدوائر الحكومية ومنتسبي المؤسسات العسكرية شكّلوا قسما كبيرا من هؤلاء المشاركين، اثر تهديدهم بالطرد من وظائفهم ان لم يشاركوا في الانتخابات.