خبير : الامام الخامنئي يرى أن التكفير صناعة استعمارية هدفها اخماد الصحوة الاسلامية وحرفها عن مسارها الصحيح

خبیر : الامام الخامنئی یرى أن التکفیر صناعة استعماریة هدفها اخماد الصحوة الاسلامیة وحرفها عن مسارها الصحیح

شدد الدبلوماسي السابق و الخبير بشؤون الشرق الاوسط السيد هادي أفقهي على الدور الخطير الذي لعبه التكفيريون في تغيير وحرف مسار الصحوة الاسلامية في الفترة الاخيرة انطلاقا من تونس و مرورا بمصر و ليبيا ، وقال ان السلفيين دخلوا على الخط ، بتوجيه المستشرقين الغربيين على مستوى الحرب الناعمة و بدعم المخابرات الصهيو-امريكية ، و حرفوا مسار هذه الصحوة المباركة ، التي كادت تحرر شعوب المنطقة من براثن الاستكبار و الانظمة المستبدة ، الواحدة تلو الاخرى لتصل الى الدول المستبدة في الخليج الفارسي .

جاء ذلك  في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء ، سلط خلاله الاضواء على اهم المواضيع التي ركز عليها الامام الخامنئي في خطابه امس الثلاثاء لدى استقباله العلماء المسلمين الذين حضروا اعمال مؤتمر التكفير والتيارات الارهابية في قم المقدسة . و قال الخبير أفقهي "ان خطاب الامام الخامنئي شمل موضوعا اساسيا ، هو موضوع التكفير والتنظيمات الارهابية التكفيرية ، و ركز في هذا الخصوص على ماهية هذه الجماعات الارهابية ، مؤكدا بأنها ليست تنظيمات مستقلة ، و انما عميلة للاستكبار العالمي و حماية المصالح الصهيونية بالمنطقة . و استدل سماحته في هذا الجانب بأدلة دامغة و متقنة لا يمكن التغافل عنها ، بل ينبغي الاعتناء بها ، و اردفها بالمصاديق" . و اضاف الدبلوماسي السابق أفقهي : سماحته تساءل بأن ما معنى ان ترمي المقاتلات الغربية العتاد و المؤن على المناطق المحاصر فيها هؤلاء الارهابيون ؟! وما معنى ان تسند هذه الجماعات الارهابية بالدعم اللوجستي و المخابراتي ، وهو موضوع مهم جدا حيث تستمر هذه الدول الاستكبارية بتقديمها الى الارهابيين مبررة بانها رميت عن طريق الخطأ . طبعا واضح انه ادعاء كاذب حيث لا يمكن ان تحدث مثل هذه الأخطاء في عالم الاتصالات و التقنية .
و تابع قائلا : الدليل الاخر عندما بدأت الصحوة الاسلامية في الفترة الاخيرة انطلاقا من تونس ، مرورا بمصر و ليبيا واليمن و البحرين ، فان السلفيين - و للاسف الشديد - دخلوا على الخط ، بتوجيه المستشرقين الغربيين على مستوى الحرب الناعمة وبدعم المخابرات الصهيو-امريكية ، وحرفوا مسار هذه الصحوة المباركة ، التي كادت تحرر الشعوب الاسلامية من براثن الاستكبار و الانظمة المستبدة ، الواحد تلو الاخر لتصل الى الدول المستبدة في الخليج الفارسي . وبالتالي فان الدول المذكورة ، اقدمت و بتخطيط غربي ، على تزويد الارهاب والمجموعات التكفيرية المسلحة بالمؤن و العتاد ، كي تقوم بدورها في اخماد الصحوة و حرفها عن مسارها الصحيح .
وفي جانب اخر من تصريحه لمراسل "تسنيم" ، اشار هذا الخبير و الدبلوماسي السابق الى جرائم التكفيريين اليوم في البلدان الاسلامية مقارنة مع الجرائم «الاسرائيلية» اليوم في القدس المحتلة ، وقال انها تنشأ من مصدر واحد وهناك تنسيق و تناغم بينه و بين الارهابيين ، فالعدو الصهيوني لا يريد للامة الاسلامية الاستقرار ؛ ولذلك اكد الامام الخامنئي في خطابه الى العلماء و المسلمين اجمع ، ضرورة توسيع رقعة المواجهة مع هذا العدو من قطاع غزة الى الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة ، وبصورة عامة التحول من الموقع الدفاعي الى الموقع الهجومي لانه اصبح اليوم ضعيفا جدا . وقد اثبتت حرب الـ 51 يوما علي غزة ، ذلك بكل وضوح ، و قد شهد العالم كيف فر الصهاينة الى خارج الاراضي المحتلة خوفا من صواريخ المقاومة .

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة