الخارجية الروسية تنصح الادارة الامريكية بالتركيز على مشاكلها الداخلية بدل ان تعظ الآخرين
اكدت روسيا ، أن الاحتجاجات التي تحصل في ولاية فيرغسون و مدن اميركية اخرى "خير دليل على نفاق السياسيين بواشنطن ، وبالتالي لا يحق لهم اعطاء روسيا دروساً في حقوق الانسان" ؛ فيما اكدت الانباء الواردة من الولايات المتحدة تصاعد حدة المواجهات بين المتظاهرين و قوات الشرطة في اكثر من 180 مدينة امريكية بما فيها "سنت لويس" بولاية فريغسون مسقط رأس الشاب الاسود ضحية العنصرية .
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان الخارجية الروسية، وفي تعليق لها على هذه المستجدات، نصحت واشنطن بـ "التركيز على مشاكلها الداخلية مع حماية حقوق الانسان لديها بدل أن تعظ الاخرين".
واضافت الخارجية الروسية في بيان، أن "مثل هذا التفجر الهائل للغضب العارم ورد الفعل غير المتناسب من جانب اجهزة انفاذ القانون يؤكد مرة اخرى بأن ذلك ليس حادثاً منعزلا، وانما خطأ منهجي في الديمقراطية الاميركية التي اخفقت في التغلب على انقسام عرقي عميق وتمييز وعدم مساواة".
وكان المتظاهرون الامريكان حملوا لافتات كتبت عليها عبارات مثل "السجن للشرطة القتلة" و"نطالب بالعدالة لفيرغسون" و"ارفعوا أيديكم، لا تطلقوا النار"، و"حياة السود مهمة" و"ليتوقف عنف الشرطة".
الى ذلك، افادت التقارير ان الشرطة الامريكية ستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وهو ما اثر غضب المتظاهرين في بعض المناطق الساخنة، ليفضلوا المواجهات مع افراد الشرطة على سلمية الاحتجاجات؛ كما حدث في الساحل الغربي بمدن لوس أنجلوس و أوكلاند حيث قطع المحتجون الطرق السريعة.
الى ذلك، أعلنت السلطات الأمنية في لوس أنجلوس إيقاف 180 شخصا خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، الثلاثاء الماضي، بعد إسقاط الملاحقة القضائية بحق الشرطي القاتل "دارين ويلسون".
هذا، وأكدت الشرطة الامريكية أن حوالي 500 شخص شاركوا بمسيرة في أكبر مدن ولاية كاليفورنيا، دون تسجيل إيه إصابات أو خسائر مادية خلال المسيرةح موضحة أنه تم توقيف 180 شخصا بتهمة قطع أحد الطرق الرئيسية في المدينة لساعات، مما دفع الشرطة للتدخل واعتقالهم.
وفي سان فرانسيسكو شهدت المدينة أعمال تخريب واسعة، حيث تعرضت العديد من المحلات التجارية للنهب والتخريب عقب مسيرات احتجاجية متضامنة مع سكان فيرغسون. وأكدت الشرطة في سان فرانسيسكو أن افرادها اعتقلت عددا من المتظاهرين عقب المسيرات الاحتجاجية.
كما في نيويورك، اعتُقل 10 أشخاص عقب مسيرة احتجاجية شارك فيها حوالي ألف مواطن امريكي.
