لاريجاني : آن الأوان ليتخذ الغربيون القرار الصائب وعليهم أن لا يستفزوا ايران الاسلامية بشأن برنامجها النووي السلمي

لاریجانی : آن الأوان لیتخذ الغربیون القرار الصائب وعلیهم أن لا یستفزوا ایران الاسلامیة بشأن برنامجها النووی السلمی

حث رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ، اليوم الخميس ، الغرب علي أن لا يعتمد سياسة استفزازية في التعامل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن البرنامج النووي الذي تعتمده للاهداف السلمية ، والا فانه سيواجه الندم ، و تواجه المفاوضات المشاكل والعراقيل ، و اشار الى النظرة الايجابية التي يملكها الجانب الايراني ازاء المفاوضات النووية ، مؤكدا : آن الأوان ليتخذ الغربيون القرار الصائب .

و أفاد مراسل القسم السياسي بوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء في محافظة يزد أن لاريجاني أعلن ذلك في الخطاب الذي القاه اليوم الخميس أمام ملتقي حملة راية النهضة الحسينية في هذه المحافظة مؤكدا أن عظمة الشعب الايراني المسلم وكل ماحققه من انجازات عظيمة انما سببها هو حب أهل البيت عليهم السلام. وقال رئيس مجلس الشوري في معرض اشارته الي المفاوضات النووية التي جرت بين ايران الاسلامية و القوي السداسية الدولية و الحظر الاستكباري المفروض علي الشعب الايراني المسلم " ان جزءا من مشاكلنا يعود الي هذا الحظر خاصة المراكز الانتاجية التي مهمتها توفير المواد الاولية" . وأضاف قائلا " ان ما تطالب به ايران الاسلامية واضح وشفاف ليس فيه أي غموض فيما باتت نوايا الطرف الآخر واضحة أيضا ، لذا علي الأخير اتخاذ قراره بشكل شفاف وواضح" . و أشار لاريجاني الي الفتوي أصدرها قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام الخامنئي بحرمة استخدام أو تخزين أو انتاج الاسلحة النووية وشدد علي أن هذه الفتوي تعتبر خير دليل علي شفافية وسلمية البرنامج النووي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية . واعتبر فتوي الامام الخامنئي أعلي من القانون موضحا أن الفتوي لا يمكن تغييرها ، بينما يمكن اجراء تعديل أو تغيير علي القانون . و قال "ان اجبار ايران الاسلامية علي تغيير موقفها لا يصب في صالح الغربيين ، الذين عليهم اجتناب استفزازها حتى لا يواجهوا الندم ، و تواجه المفاوضات المشاكل والعراقيل" . واكد رئيس مجلس الشورى انه ينظر بايجابية الى المفاوضات النووية بين ايران الاسلامية ومجموعة السداسية ، معتبرا ان الوقت قد حان ليتخذ الغربيون القرار الصائب . وقال لاريجاني ان بعض القضايا والمشاكل الداخلية نجمت عن الحظر الا ان المفاوضات جرت بصورة جدية خلال العام الاخير وان ابعاد القضية اصبحت واضحة للطرفين الان ، و ان افعال و نوايا الاطراف المفاوضة الاخرى بدت واضحة لنا . واعرب لاريجاني عن اعتقاده بان الطريق الاول اكثر منطقيا ، و ان ظروف المنطقة تقتضي ذلك ، واضاف ان تمديد المفاوضات كان من الامور التي ينبغي ان تتم ، و نعتقد بان ابعاد الموضوع يجب ان تكون واضحة للطرفين . واضاف : عليهم ان لا يسعوا وراء الخداع ، لان ايران قادرة على معرفة اين يجب ان توضع لها اطر دقيقة ولكن اجمالا آمل ان تمضي المفاوضات في طريق اوضح . واضاف : يبدو ان الوقت قد حان ليتخذ الغربيون القرار الصائب و ليس امامهم سوى طريقين في مسار اتخاذ القرار هذا ؛ إما انهم راغبون بان تستمر ايران في انشطتها النووية في اطار المراقبة الدولية .. او ان يجعلوا ايران نادمة على خوضها المفاوضات . وقال لاريجاني اذا كانت اطراف التفاوض مع ايران تسعى لايجاد اجواء آمنة لنفسها بالمنطقة ، فعليها التصرف بصورة مدروسة و ان لا تقوم باجراء يدفع طهران اضطرارا لاتخاذ بعض القرارات !! .

هذا وادلى الدكتور لاريجاني بتصريح قبيل مغاردته مطار الشهيد صدوقي في محافظة يزد عائدا الي طهران ، و قال : لابد من تعبيد الطريق امام سير المفاوضات بالحكمة والتدبير . واكد لاريجاني ان هناك اختلاف في وجهات النظر بشان القضايا المهمة في البلاد علي الصعيدين الوطني والدولي ، لكن لا ينبغي ان تتحول القضايا الداخلية الي مكسر عصا . واضاف لاريجاني ان التطرق لقضايا هامشية حول المفاوضات النووية لا يصب في مصلحة البلاد ، ولابد من الكف عن التطرق لهذه القضايا ، فالموضوع النووي هو موضوع معقد ولا يجب ان نقوم بتعقيده اكثر .

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة