إعلامي سوري: الكيان الصهيوني هو المعلّم الأكبر للمجموعات الإرهابية في سوريا

وحول الأسباب التي أدت إلى هدوء الجبهة الجنوبية وخصوصاً مدينة القنيطرة أوضح الأستاذ علي الأعور: "لقد توقفت العمليات في جبهة القنيطرة منذ خمسة أيام وتسود الآن حالة من الهدوء وقد صرحت المجموعات الإرهابية أن هذا التوقف يعود  لطبيعة الجو الماطر والعواصف وهم يدّعون  أنهم سيعاودون الهجوم بعد أن تستقر الأوضاع الجوية وأنا أعتقد أن هذا الأمر هو محض كذب ، فهم يبررون بأن التوقف يعود لطبيعة الجو لكن قتلى الإرهابيين بالعشرات ومن الواضح بأن الخطة التي كانوا يتبعونها قد كانت فاشلة وأنهم سيقومون بتغيير خططتهم التكتيكية في الأيام القادمة" .
وبالنسبة للأمر الذي أعطاه قائد ما يسمى "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف لعناصره بمواجهة "جبهة النصرة" في القنيطرة وعلاقته بتراجع الإرهابيين هناك أكد الأعور "أن هناك توأمة كاملة ما بين  المجموعات الإرهابية المقاتلة وإن أغلب المجموعات التي تقاتل على أرض مدينة القنيطرة تابعة لجبهة النصرة وحتى بقية الفصائل كميليشيا الجيش الحر وغيرها تقاتل جنباً إلى جنب مع النصرة" .
وحول رؤيته لما تحضره المجموعات الإرهابية للمنطقة في الأيام القادمة اعتبر الأعور: " إن شيئا ما يحضر للمنطقة في الأيام القادمة يختلف عن غيره من الأيام، فهناك تنسيق عال المستوى مع الكيان الصهيوني وهدفهم هو أكبر من المرات السابقة، فنلاحظ أنهم لا يتحدثون نهائياً عن إقليم جبل الشيخ ويقومون أيضاً بالإعلان عن بدء المعركة عبر بيانات لهم، وهذا الأمر لا يقوم به إنسان عاقل، فعندما أشن هجوما ما أو معركة ما فلا أقوم بالإعلان عنها ضمن بيان أو تسميتها أو ذكر أهدافها لأنها بهذا الأمر سوف تحبط بالتأكيد ومن هنا أعتقد أن الإعلان ما هو إلا غطاء لعمل آخر أخطر بكثير يقومون به" .
وبالنسبة للأنباء التي تتحدث عن وجود ضباط أردنيين أوضح الأعور: إنهم يدخلون عن طريق ريف درعا الجنوبي الغربي التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية، إذاً بوابة درعا مفتوحة وأمريكا قامت بفتح معسكرات لهم في الأردن وقامت بتدريبهم وإرسالهم إلى داخل سوريا.
وبالنسبة للتنسيق الحاصل بين الكيان الصهيوني والمجموعات الإرهابية في المنطقة أكد الأعور: "إن الكيان الصهيوني يعد بمثابة المعلم الأكبر للمجموعات الإرهابية، وإذا ما أرادت «إسرائيل»  أن تقوم بأمر ما فهي تتحرك كالأفعى ببطء من دون أن يشعر بها أحد  ومن ثم تنقض على الفريسة.
وحول استعداد الجيش السوري لما يحاك في المنطقة الجنوبية أكد الأستاذ علي الأعور: "إن قوة الجيش السوري في أسراره فأتوقع أن الجيش سيحبط هذه المحاولات كما تعودنا سابقاً لأن عدونا غبي ويتم تسييره كالقطيع من قبل أسياده، وبالنسبة للجيش السوري فمن الواضح أنه يتمهل قبل كل عملية ولكن ضربته تكون قوية وموجعة " وأضاف: "نحن لدينا مشكلة أساسية بالتعامل مع المسلحين وهي أنهم يتواجدون بأغلب الأحيان في مناطق تحوي مدنيين والجيش حريص جدا بانتقاء أهدافه كي لا يقصف مدنيين " .