جماهير البحرين تتحدى الطوق الأمني الذي فرضه النظام الخليفي وتشارك في صلاة جمعة موحدة خلف آية الله قاسم

جماهیر البحرین تتحدى الطوق الأمنی الذی فرضه النظام الخلیفی وتشارک فی صلاة جمعة موحدة خلف آیة الله قاسم

بهتافات "ثورة ثورة حتى النصر" و "معكم معكم يا علماء" و "بالروح بالدم نفديك يا فقيه" ، تحدت حشود جماهير شعب البحرين اليوم الجمعة ، الطوق الأمني الذي فرضه النظام الخليفي ، و شاركت في صلاة جمعة موحدة خلف الزعيم الديني الكبير آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم ، وحملت رأس السلطة سلامة سماحته بعد الاعتداء الثاني الجبان بإقتحام منزله من قبل قوات أمن النظام ، كما جددت التاكيد على الاستمرار في الحراك الشعبي المطالب بالتحول الديمقراطي .

و افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية بأن البحرين شهدت اليوم الجمعة حشودا جماهيرية استثنائية ، حيث اجتمعت جماهير بحرينية واسعة ملأت جامع الإمام الصادق “ع” بمنطقة الدراز غرب العاصمة المنامة و الشوارع و الطرق المحيطة به رغم الامطار الغزيرة في صلاة جمعة موحدة ، دعا لها العلماء في البحرين، للصلاة خلف آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم استنكاراً للإعتداء الآثم الثاني بإقتحام منزله من قبل قوات النظام و ميليشياته المسلحة ، وللتأكيد على استمرار الحراك الشعبي المطالب بالتحول الديمقراطي .


وبالرغم من هطول الأمطار بشكل كثيف و غزارة إلا أن الصلاة امتدت لمسافات طويلة وسط حضور مجاميع كبيرة من البحرينيين للصلاة خلف آية الله قاسم ، وللتأكيد على الرفض والسخط الشعبي الواسع على الاعتداءات المتكررة والتجاوزات الحقماء التي تقوم بها السلطة تجاه هذا الرمز الكبير . و رفعت الجماهير المجتمعة صور آية الله قاسم ويافطات تؤكد أن هذا الرمز الوطني الشامخ والفقيه الكبير هو صمام أمان البحرين ، و حملت مسؤولية سلامته لرأس النظام، مشددين على أن المساس بهذا الرمز هو مساس بكل البحرينيين. كما شارك في الحشد الجماهيري الاستثنائي علماء دين بارزين و نشطاء وشخصيات سياسية وحقوقية بارزة ، إلى جانب مشاركة واسعة من مختلف الأعمار والتخصصات من النساء والرجال من مختلف مناطق البحرين، للتأكيد على أن الإلتفاف حول آية الله قاسم .

واعتصم المواطنون عقب اداء صلاة الجمعة بالرغم من الأمطار الكثيفة ورفعوا صوراً لآية الله قاسم ، و رددوا شعارات تحذر السلطة من مغبة الإستمرار في اعتداءات الحمقاء المتكررة ، مشددين على أن التجاوز هو لعب بالنار وأن الجماهير لن تصمت إزاءها . و ألقى علماء البحرين بياناً أكدوا فيه على أن آية الله قاسم هو القلب النابض وهو روح هذه الجماهير وله الحبّ والولاء ، والتضحية والفداء.. ولتعِلم السلطة أنّها بالتعرّض لسماحة شيخنا المفدّى تنتهك وتتجاوز الحدود والقواعد المفترضة للصراع بين السلطة والشعب، وتدخل هذا الصراع في المجهول وتفتحه على كلّ الاحتمالات، وهو جنون تتحمل السلطة المسؤولية الكاملة تجاهه . و شدد البيان على أن للشعب حقوق عادلة ومشروعة طالب بها بكلّ سلميّة وحضارية، وتحمّل في هذا الطريق كلّ أشكال التنكيل والقمع من السلطة، وقدّم التضحيات الجسام، في صفٍّ متراصٍّ خلف قيادته الرشيدة، وسيبقى الشعب وفياً لهذه القيادة مفدّياً بنفسه لأجلها مدافعاً عنها كما دافعت عن حقوقه وتبنّت مطالبه وقادت مسيرته بكلّ إخلاص وبكلّ صلابة . وقال البيان إنّ السلطة بتكرارها التعدّي على منزل سماحة القائد تعلنها حرباً شاملة على الشعب ورموزه وقيادته، وهذا ما لا يمكن للشعب أن يتحمّله بل سيقف بكلّ قوّة مدافعاً عن قيادته وثابتاً على مطالبه . وأردف: نحن كعلماء دين نرى من واجبنا الشرعي والوطني أن نكون إلى جنب شعبنا ومطالبه العادلة وحصناً للقيادة الشرعيّة لا نفرّط ولا نتقاعس ولا نخذل شعبنا وقيادتنا . وطالب علماء البحرين الجهات المعنيّة عالمياً وفي مقدّمتها الأمم المتحدة بضرورة وضع حدّ للاستهداف الممنهج للطائفة الشيعيّة ورموزها وخصوصياتها من قبل السلطات في البحرين، وتوفير الحماية لها.

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة