وحدة العالم الاسلامي تتجلى في مشاركة الملايين من عشاق أهل بيت الرسالة في مراسم اربعينية الإمام الحسين (ع)

وحدة العالم الاسلامی تتجلى فی مشارکة الملایین من عشاق أهل بیت الرسالة فی مراسم اربعینیة الإمام الحسین (ع)

جسد حضور أكثر من 22 مليون زائر من عشاق اهل بيت الرسالة ومن اطياف ومذاهب مختلفة من شتى أنحاد العالم ، غالبيتهم العظمى سيرا على الاقدام، في مسيرات و مراسم مليونية ملحمية لاحياء ذكرى زيارة اربعينية الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة ، الذي شكل اكبر تجمع اسلامي في تاريخ الاسلام ، تحت راية المحبة والوفاء والولاء لسيد الشهداء وقائد الاحرار، أروع المشاهد عن وحدة و تلاحم المسلمين تحديا للإرهابيين التكفيريين وحماتهم .

وأفاد تقرير وكالة "تسنيم" الدولية للانباء ان اتباع جميع الاديان السماوية والمذاهب الاسلامية المختلفة ، شاركوا في مسيرات اربعينية الامام الحسين عليه السلام متحّدين في هذه النهضة الدينية الكبيرة ، جميع السلطويين والتكفيرين الذين هددوا قبل اشهر من خطر المشاركة في هذه المراسم. و قد قام اكثر من 600 مراسل محلي واجنبي بتغطية وقائع هذه المراسم الملحمية العظيمة . وعلى الرغم من ان بعض الوكالات و وسائل الاعلام التي تدعي بنقل الحقائق والاخبار العالمية بصدق و امانة و مهنية ، و منها "قناة العربية" الوهابية .. الا انها عمدت إلى فرض حصار و تعتيم مغرض على وقائع هذه المراسم ، لتنكشف من جديد زيف ادعاءاتهم بشأن مهنيتهم و مصداقيتهم وشعارهم "ان تعرف اكثر" الذي تتمشدق به "العربية الوهابية" الذي اضحى وهماً وخداعاَ للمشاهدين .
لقد تزامنت اقامة مراسم الاربعين لهذا العام بشكل رائع ومنقطع النظير لا مثيل له ، مع تحقيق القوات العراقية المسلحة وفصائل الحشد الشعبي العراقي  انتصارات باهرة ومكاسب كبيرة ضد الارهابيين التكفيرين . و النقطة المهمة في تأمين و نشر الامن لاكثر من 22 مليون زائر يؤكد قوة و قدرة القوات المسلحة العراقية و اقتدارها في حفظ أمن مراسم عظيمة كمراسم الاربعين الحسيني ، و هذا يدلل على كذب و افتراء ادعاءات الاجانب المتمثلة بضعف القوات الملسحة والحشد الشعبي في هذا البلد . وأكد الزائرون الذين شاركوا في مواكب المشاة إلى كربلاء المقدسة ، عجز الجماعات الإرهابية في ايجاد اي خلل في ارادتهم للمشاركة في هذه المسيرات المليونية ، و قد اعطى الشعب العراقي لـ "داعش" درسا لا يُنسى ابدا ، بانه سيواصل جهاده في التصدي للتكفيريين الإرهابيين بعد الانتهاء من زيارة الاربعين .
ان المشاركة المليونية في مسيرات أربعينية الامام الحسين عليه السلام كانت لها اصداء واسعة في وسائل الاعلام العالمية حيث ان بعض الوكالات والقنوات الخبرية كمحطة "سي.ان.ان" ، اصابتها الصدمة و الحيرة من هذا الملتقى المليوني ، فيما البعض الاخر مثل "بي.بي.سي" حاول تجاهل حضور اكثرمن 22 مليون زائر في مراسم زيارة الاربعين بكربلاء المقدسة . و بالطبع فان مواقف وسائل الاعلام التحريضية مثل "العربية" و "الجزيرة" معروفة ، لانها قنوات غاية جهدها و همها و غمها اجراء سياسات اعداء الاسلام ضد الثقافة والعداء للدين الاسلامي الحنيف ، و انها لن تألو جهدا في تذكية و اثارة محاولاتها في اشعال نار فتنة الصراعات المذهبية والطائفية في دول المنطقة، وبطبيعة الحال فانها تفرض التعتيم على مثل هذه المراسم العظيمة المليونية التي تعكس رمز الوحدة والتلاحم للمسلمين.       

و يؤكد المحللون والمراقبون السياسيون العراقيون ، ان المشاركة المليونية في مراسم اربعبنية الامام الحسين عليه السلام ، لهذا العام ، تحدّت وسائل الاعلام العالمية التحريضية والمثيرة للفتنة ، والتي بذلت كل ما في وسعها من اجل اثارة التفرقة و زرع الفتنة بين الاخوة الشيعة والسنة و بث مزاعم ان الشيعة يمثلون تهديدا للاخوة السنة .
لقد اشارت بعض وسائل الاعلام و بصورة موجزة إلى هذه المراسم الدينية الاكبر والمنقطعة النظير في العالم ، فيما حاولت البعض الاخر من خلال الاشارة إلى التهديدات الجبانة للارهابيين التكفيريين "الدواعش" ضد زوار المرقد الطاهر لسبط الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى زرع بذور الفتنة والتفرقة وتأجيج نار الصراعات الطائفية بين الاخوة المسلمين . و يمكن من خلال القاء نظرة على العناوين التي اختارتها وسائل الاعلام الغربية و العربية المتناغمة معها مثل العربية والجزيرة حول مراسم زيارة "الاربعين" ، التوصل إلى نتيجة مفادها ان هذه الابواق الاعلامية حاولت تقوية مواقف عصابة  "داعش" التكفيرية الوهابية في تغذية الفتنة بين المسلمين . ان المسيرات المليونية الحاشدة في مراسم اربعينية الإمام الحسين عليه السلام كانت رمزا للتحدي مع التكفيريين واعداء وحدة المسلمين ، فلقد تجلت ظاهرة نهضة مواجهة التكفيريين - الذين تمثلوا في عصابة داعش الارهابية العميلة والمثيرة للفتنة - في مواكب مشاة الملايين من الزوار نحو كربلاء المقدسة ، وقد تحدى عشاق مدرسة اهل البيت عليهم السلام في اكبر واعظم مسيرة دينية في العالم ، جبهة داعش الارهابية التكفيرية و حماتها و حلفائها و المتعاونين معهم . ان مشاركة اكثر من 22 مليون زائر من داخل العراق و خارجه في مراسم اربعينية الإمام الحسين عليه السلام، وعدم الاكتراث للتهديدات الواسعة النطاق التي اطلقها الإرهابيون الوهابيون التكفيريون ، تؤكد فشل مصممي مشروع الفتنة الطائفية في العالم . فان الحضور المليوني العظيم للزائرين في مراسم اربعينية الامام الحسين ، يستعرض للعالم ، تضامن المسلمين أمام عالم الكفر والنقاق والسلطة ، و إن الحشود المليونية التي أحيت أربعينية الإمام الحسين (ع) تمثل ردا حاسما على الذين ما زالوا يراهنون على داعش وصناعها ، وان مليونية الاربعين تعبر عن وجود الحسين في ضمير كل انسان حر شريف ، وتؤكد الوفاء الحقيقي لأهل بين العصمة والطهارة سلام الله عليهم . وعلى الرغم من عدم غض النظر عن ظلم واضطهاد الدكتاتوريين والحكام الظلمة للاخرين ، فان المصائب وانواع الظلم والاضطهاد الذي يواجهه شيعة أهل البيت عليهم السلام، لا يمكن مقارنته بما يجري على غير الشيعة في بعض البلدان الاخرى باي شكل من الاشكال ، ان الآلام والمعاناة التي يتحملها شيعة أهل البيت عليهم السلام في كل نقطة من بقاع العالم ، بسب الجرائم الوحشية والبشعة للمجاميع التكفيرية امثال داعش والنصرة والقاعدة والعصابات التكفيرية الاخرى ، لا يمكن مقارنتها بما يتحمله غيرهم ابدا . وحتى الحرم الطاهر للإمام الحسين عليه السلام الذي طاف حوله اكثر من 20 مليون زائر عاشق ، لم يسلم من ظلم ووحشية الظالمين ، فمن "المتوكل" العباسي الذي امر بهدم وسقي مرقد الامام الحسين عليه السلام بالماء ، و حتى الإرهابيين الخوارج في عصرنا الراهن، الذين هددوا صراحة بتفجير وتدمير هذا المرقد الطاهر، يؤكد بان هدف الظالمين السابقين والحاضرين ومن يخلفهم هو واحد، وهو اجتثاث جذور المحبة والولاء والوفاء لاهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ، إلا انهم تحملوا هزيمة نكراء و فشلا ذريعا فيما ان عشاق اهل البيت عليهم السلام لايزالون كالشمس الذي لا ينطفىء ابدا ، يتنامى نوره و ضياؤه يوما بعد اخر . و لا حاجة إلى آدلة وبراهين لاثبات عطش المجاميع الإرهابية إلى دماء محبي أهل البيت عليهم السلام ، فان هذه القضية ليست بخافية على أحد لان قتل محبي اهل البيت عليهم السلام هو شعار وهدف معلن لهذه المجاميع التي تردده بافتخار ليلا ونهارا ، و يزعمون بكل وقاحة انه للتقرب إلى الله تعالى والدخول للجنة !! .

ان التكفيريين يزعمون ان قتل الشيعة ومحبي اهل البيت عليهم السلام أفضل العبادات ، و انهم ومنذ عام 2003 حتى الان قاموا بالتواطؤ مع الاستكبار والصهيونية العالمية بتشديد الجرائم البشعة المنظمة ضد اتباع أهل البيت عليهم السلام ، وقد قتلوا الآلاف من زوار مراقد الطاهرة للإمام امير المؤمين علي بن أبي طالب والإمام الحسين وبقية الائمة المظلومين عليهم السلام، فضلا عن تكرارهم لتهديداتهم الحاقدة باحتلال كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، وهم يحاولون من خلال عرض افلام عن ذبح الرؤوس بطريقة داعش الارهابي خلق جو من الرعب والخوف في نفوس الشعب ، للوقوف امام خروج اكبر مسيرة دينية عقيدية في التاريخ من قبل محبي اهل البيت عليهم السلام . ان التكفيريين حاولوا خلال الايام الاخيرة وتزامنا مع المشاركة المليونية للزوار في كربلاء والطرق المؤدية اليها ، تنفيذ تهديداتهم الحاقدة، إلا ان جميع خططهم ذهبت أدراج الرياح ، وقد كانوا يتمنون بقاء عشاق أهل البيت عليهم السلام في بيوتهم ، ومنع خروج مسيرات الاربعين المليونية ، الا ان مشاهدة اكثر من 22 مليون عاشق حسيني ، بث الرعب والهلع في نفوسهم . ان الذي حدث كان خلافا لرغبتهم الشريرة واغراضهم المشؤومة .
ولو تساءلنا لماذا أرتفع عدد الزوار في مراسم الاربيعين من 4 إلى 6 ملايين في عام 2033 الى أكثر من 22 مليون زائر في عام 2014 و الذي يمثل قفزة نوعية في هذا المجال ؟ فان الجواب سيتمثل بكلمة واحدة : انه "الحسين" عليه السلام الذي جمع هذه الحشود العظيمة لتطوف حوله ، انه سر و لغز الهي . ففي هذه المسيرات المليونية لم يقم احد بتسديد ثمن حتى رغيف واحد من الخبر ، و كل شيء كان مجانا . و قد كان اكثر من 22 مليون انسان كانوا جميعا يشتركون في شيء واحد ، زي واحد، و من مناطق مختلفة من العراق والعالم تسارعوا للقاء في موعد العشق الحسيني . و كيف يمكن ان يتصور الانسان بان اكثر من 22 مليون شخص تجمعوا في نقطة واحدة، دون الحاجة الى انفاق حتى دينار واحد ؟؟ وكيف يا ترى يمكن ان يتصور ان يتم تأمين تكاليف هذه الحشود المليونية من الزائرين دون الحاجة الى دعم دولي ؟؟ بل كيف تم ادارة شؤونهم ؟ و كيف يمكن للاغنياء في كربلاء واربعينية الامام "الحسين" عليه السلام ، ان يكونوا في خدمة الفقراء ؟ سبب واحد يمكن ان يكون جوابا لكل هذه الاسئلة و هو : "العشق الحسيني(ع) هو عشق الهي".  

 

من هو الذي حث كل هذه الملايين على طي مئات وحتى آلاف الكيلومترات، مشيا على الاقدام تحت المطر والعواصف والبرد ؟؟ لماذا لم يكترثوا بتهديدات التكفيريين ؟ و ما الذي دفع المريض والعاجز والمعوق والشيخ والطفل وحتى المرأة الحامل ، ان يهجروا سريرهم المريح الناعم أو الكرسي المتحرك او العابه الصبيانية ، ليسارعوا الخطى متوجهين إلى كربلاء ، و ليس عن طريق حافلة أو طائرة ، بل مشيا على الاقدام ؟؟ وما هو السر الذي يدفع الفقير والمحتاج رغم امتلاكه اليسير من الاموال ان يبيع حتى وسائله المنزلية الضرورية لانفاقها في خدمة زوار الحسين عليه السلام؟! و لاجل من يتحملون كل هذه المخاطر والمصاعب ؟ لماذا يصبح الاغنياء في كربلاء واربعينية سيد الشهداء وغريب ارض الطفوف ، في خدمة الفقراء؟! أليست هذه معجزة؟ الا يكمن سر رباني في هذه الظاهرة؟ . ان التاريخ لم يتذكر بانه شهد يوما تجمعا في نقطة واحدة و في مكان واحد ، لاكثر من 22 مليون انسان في وقت واحد ، و لو بذلت حكومة او قوة او حزب او مؤسسة عالمية جهود حثيثة على الدعوة لتجمع ما ، فانها ليست قادرة على تشكيل مثل هذا التجمع الفريد باي شكل من الاشكال . نعم انه "الحسين" عليه السلام السر الالهي الذي تيم القلوب و ألهم قلوب العشاق والمحبين ودفعهم ليتحدوا تهديدات أعتى وأقسى الموجودات في التاريخ وباسم الاسلام والانسانية ، الذين لم يتمكنوا من ايجاد خلل في الاردادة الفولاذية وايمان هؤلاء العشاق الحسينيين، ومادام هذا العشق والايمان والولاء قائم ، فلا لداعش ولا للقاعدة ولا لكل جبهة التكفيريين والوهابية فرصة لعرض عضلاتهم وتنفيذ تهديداتهم ومثلهم كما عبر عنه القرآن الكريم (فأما الزّبد فيذهب جُفاء).          
• جناحان لن ينكسرا ابدا
يقول الفيلسوف الاميركي من اصل ياباني "فرانسيس فوكوياما" ان الشيعة يطيرون بجناحين جناح الماضي وهو كربلاء وجناح المستقبل وهو الأمل بثورة المهدي فكيف يهزمون ؟! ، متسائلا : اذن كيف يهزمون ؟؟ ، اذ يطيرون ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺑﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟ ﻨﺎﺣﻴﻦ ﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﺮﻣﻰ ﺳﻬﺎﻣﻨﺎ - ﺍﻻ‌ﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ . ان هذا الفيلسوف ، و هو محقق و مؤرخ ، كان ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻲ ﺷﺎﺭﻙ ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ (ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟ ﺸﻴﻌﺔ) . و قال هذا الفيلسوف الياباني: ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻃﺎﺋﺮ ﻳﻄﻴﺮ ﺃﻋ ﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﻣﻰ ﺳﻬﺎﻣﻨﺎ ، ﻭ ﻟﻪ ﺟﻨﺎﺣﺎﻥ ﺟﻨﺎﺡ ﺃﺧﻀﺮ ﻭﺟﻨﺎﺡ ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟ ﻨﺎﺡ ﺍﻷ‌ﺧﻀﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻳﺔ ﻭﻃ ﺐ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻋ ﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻻ‌ ﻳﻴﺄﺱ . ﻭ اضاف ان ﺍﻟ ﻨﺎﺡ ﺍﻷ‌ﺣﻤﺮ ﻟﻪ ﺟﺬﻭﺭ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼ‌ﺀ ، ﻭﻫﺬﺍ ما يمنعهم من الفناء فالشيعة يطيرون عاليا بهذين الجناحين بعيدا عن مرمى سهامنا – الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.

على الرغم من تهديدات الارهابيين لاستهداف المتوجهين الى قبلة العشاق والولاء كربلاء ، الا ان اكثر من 22 مليون زائر شاركوا في مراسم الاربعين لهذا العام ، و ان مشاركتهم هذه تدلل على تصميمهم و ارادتهم للقضاء على الارهابيين التكفيريين وتاكيدا على هذه الحقيقة و هي ان نداء الحسين عليه السلام باق خالد في كل زمان ومكان .
ان المشاركة في مراسم اربعينية استشهاد الامام الحسين (ع) ورغبة وحماسة المسلمين المتعاظمة عاما بعد عام رغم الهجمة الوهابية الشرسة ، تعد مؤشرا على ان عقيدة اهل البيت عليهم السلام ، لا ترى جدودا او عائقا امامها وانها تقتحم جميع الحدود وتتحول الى عقيدة عالمية ، عقيدة توصل جميع العشاق ومن شتى القارات الى ارض كربلاء المقدسة ، لتاكد بان ثقافة الحسين عليه السلام هي ثقافة عالمية وثقافة بناء انسانية الانسان امام ثقافية القتل والظلم والجهل لجبهة الكفر والارهاب والوهابية وداعش والنصرة وحماة الصهيونية والغرب والرجعية العربية .
و بكلمة واحدة فان مراسم الاربعين كانت استعراضا لملحمة وشعور ووحدة واستمرارا لحركة الصحوة الاسلامية في العالم القائمة على قواعد المدرسة الفكرية للإمام الحسين عليه السلام ، التي لا ترى من حدود امامها ، و ان مشاركة اكثر من 22 مليون انسان منسجم ، امام التكفيريين والوهابيين ودعاة ثقافة القتل والحقد والتفرقة بين المسلمين، قد اذل جبهة التكفيريين والوهابيين الصهاينة .

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة