كيان الاحتلال الصهيوني يعالج في مستشفياته جرحى المعارضة المسلحة في سوريا


کیان الاحتلال الصهیونی یعالج فی مستشفیاته جرحى المعارضة المسلحة فی سوریا

سمحت المخابرات العسكرية الصهيونية وفي خطوة غير مسبوقة لطاقم من موقع "VICE " باعداد تقرير مصور عن عمليات معالجة جرحى المعارضة السورية المسلحة في سوريا بالمستشفى الميداني الذي أقامته دويلة الاحتلال في الجولان المحتل.

وبحسب التقرير، فقد أقر جيش الاحتلال بأن عدد الجرحى  الذين يعالجون اليوم في المستشفيات الصهيونية يصل إلى 1400، مشددا على أنه بحسب معطيات جيش الاحتلال 90 بالمائة من الجرحى هم من الرجال، ما يعزز الرواية بأنهم ينتمون إلى الجماعات المعارضة المسلحة التي تحارب الدولة السورية.

وشدد الموقع المذكور، وهو موقع عالمي وليس صهيونيا، على أنه سيقوم بنشر عدة حلقات عن الموضوع في الأيام القريبة القادمة، لافتا إلى أن عملية التصوير والتوثيق تمت بموافقة المخابرات العسكرية الصهيونية .

هذا وما زالت قضية الجرحى السوريين الذين يعالجون في المستشفيات الصهيونية غامضة جدا، بسبب الرقابة العسكرية التي تحاول فرض التعتيم الإعلامي على هذه الظاهرة، خصوصا أن عدد الجرحى في ارتفاع مستمر، ووفق مصادر فلسطينية في داخل الاراضي المحتلة،هؤلاء الجرحى يتم استيعابهم أولا في المستشفى الميداني الذي أقامه جيش الاحتلال في الجولان المحتل، ومن ثم ينقلون إلى المستشفيات الواقعة شمال الاراضي المحتلة: بورية في طبريا، زيف في مدينة صفد، والمركز الطبي للجليل الغربي في نهاريا.

وبحسب معلومات صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية قررت إدارة المركز الطبي للجليل الغربي في نهاريا إقامة قسم خاص لمعالجة الجرحى "السوريين"، لمنع احتكاكهم بالمرضى الآخرين، خصوصا وأن أغلبية المرضى الذين يعالجون في المركز نفسه هم من العرب الفلسطينيين.

علاوة على ذلك، يبدو أن تكاليف الحراسة المشددة على الجرحى باتت تقض مضاجع دوائر صنع القرار في جيش الاحتلال، إذ بحسب المصادر عينها، يحرس جنود من جيش الاحتلال الغرف التي يعالج فيها الجرحى "السوريون" على مدار الساعة، ويمنعون أي شخص من الاقتراب إلى الغرفة سوى الطاقم الطبي.

والجدير بالذكر أن عدد الجرحى "السوريين" في مستشفيات الكيان، في ارتفاع حاد، إذ إن تكلفة اليوم الواحد في المستشفى الصهيوني تصل إلى مبلغ 2500 شيكل (حوالى 750 دولارا)، وبما أن الجرحى غير مؤمَّنين في صناديق المرضى لكيان الاحتلال، ويتم نقلهم إلى المستشفيات من طريق الجيش، فإن تكلفة اليوم الواحد تصل إلى أكثر من ألف دولار.

بالإضافة إلى ذلك، إن التكلفة ترتفع بشكل كبير في حال إجراء الأطباء عمليات جراحية للمصابين، وبما أن عدد الجرحى "السوريين" الذين يعالجون في المستشفيات هو نحو 300 جريح، فإن التكلفة الشهرية لعلاجهم تصل إلى نحو 9 ملايين دولار.

جدير بالذكر أنه في السابع من شهر كانون الاول الجاري كشفت تقارير مراقبي الأمم المتحدة في هضبة الجولان المحتلة في السنة والنصف الأخيرة وجود نمط ونطاق تعاون بين كيان الاحتلال الصهيوني وتنظيمات المعارضة في سوريا، وذكرت تلك التقارير التي قدمت للاطلاع عليها إلى 15 الدول الأعضاء في الأمم المتحدة  تفاصيل عن اللقاءات التي تجري على الحدود بين ضباط وجنود جيش الاحتلال ومسلحين من المعارضة المسلحة في سوريا.

وكان وزير الأمن الصهيوني موشيه يعالون، قد قال لصحيفة (هآرتس) الصهيونية، قبل شهر ونصف إنه لم يعد سرا أن ميليشيات المعارضة السورية "المعتدلة" تستفيد من مساعداتنا.

وتابع: ان «إسرائيل» إنما تقدم المساعدات لمن وصفها بـ "المعارضة المعتدلة"، كي تحول دون وصول من سماهم المتطرفين إلى منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة