ارتفاع عجز الحساب الجاري الأمريكي لاكثر من 100 مليار دولار

ارتفاع عجز الحساب الجاری الأمریکی لاکثر من 100 ملیار دولار

أرتفع العجز التجاري في الحساب الجاري الأمريكي لاكثر من 100 مليار دولار في الربع الثالث من تموز إلى ايلول من العام الجاري ، و يعود هذا إلى سداد المؤسسات الأجنبية غرامات وأموال عقوبات أقل إلى الحكومة الأميركية حيث تراجعت الغرامات التي تحصل عليها الحكومة الاميركية إلى 31% .

وعادة ما كانت أميركا في السنوات السابقة تستفيد من الغرامات الباهظة التي كانت تفرضها على المؤسسات الاجنبية لدعم ميزانية حسابها الجاري. ووفقا لهذا التقرير ، فان الحساب الجاري الاميركي واجه عجزا كبيرا في الربع الثالث من يوليو إلى سبتمبر بسبب سداد المؤسسات الأجنبية غرامات وأموال عقوبات أقل إلى الحكومة الأميركية . و عمدت اميركا خلال السنوات الاخبرة الماضية، فرض عقوبات باهضة على البنوك والمؤسسات المالية العالمية خاصة الاوروبية منها ، وذلك بذرائع مختلفة حول انتهاك هذه المؤسسات والبنوك لاجراءات الحظر الاميركي . وبالامس فقط، فرضت الحكومة الاميركية عقوبة باهضة على ثاني اكبر البنوك الالمانية "كامرز بانك" بمبلغ مليار دولار، بذريعة انتهاكها اجراءات الحظر الاميركي على كوبا . و قبل هذا وفي وقت سابق ، فرضت أميركا عقوبات شديدة بنوك عالمية مختلفة بذريعة انتهاكها اجراءات الحظر الاميركي على الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وكان مصرف "بي. ان. بي" باريبا فرانس، احدى هذه المصارف، الذي تحمل غرامة قاسية في هذا المجال . هذا وارتفع العجز في الحساب الجاري الاميركي ، إلى 100.3 مليار دولار في الربع الثالث، في زيادة قدرها 1.9% مقارنة مع العجز المنقح البالغ 98.4 مليار دولار للفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران. وجاءت هذه الزيادة رغم الانخفاض في العجز التجاري للسلع والخدمات، ما يعكس انخفاض أسعار النفط وزيادة قيمة الدولار، وارتفع العجز لأن الغرامات التي تحصلها الحكومة الأميريكية، تراجعت إلى 27.8 مليار دولار، مقارنة مع 40.1مليار دولار وما يعادل 31% من الربع السابق. وطلب القضاء الاميركي من مصرف "بي. ان. بي" باريبا فرانس دفع غرامة تزيد على 10 مليارات دولار بسبب انتهاكه الحظر الاميركي المفروض على كل من إيران والسودان وكوبا.
من ناحية اخرى، انخفضت عائدات النفط الاميركية، في الاونة الآخيرة حيث اصبحت أميركا من خلال انتاج شركة شل الى احدى الدول المصدرة للنفط في العالم، وان متوسط سعر برميل النفط الاميركي 56 دولار فيما بلغ الحد الاقصى للبرميل الاميركي 107 دولار . وجاء انخفاض هذا السعر على خلفية  انخفاض الطلب العالمي على النفط، بسبب ضعف الاقتصاد الياباني والاوروبي والصيني. ووصل في الوقت الراهن اتساع العجز في الحساب الجاري الاميركي مستوى تاريخي له، فلقد وصل عجز ميزانية الحساب الجاري خلال اربعة اشهر الى 150 مليار دولار والذي يعتبر الحد الادنى بين عامي 2007 و2009.

الأكثر قراءة الأخبار الأقتصاد
أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة