المستشار الاعلى لممثلية الولي الفقيه بقوات الحرس الثوري : مشروع المقاومة الايراني أفشل مخططات أمريكا غرب اسيا

المستشار الاعلى لممثلیة الولی الفقیه بقوات الحرس الثوری : مشروع المقاومة الایرانی أفشل مخططات أمریکا غرب اسیا

قال العميد يد الله جواني المستشار الاعلى لممثلية الولي الفقيه في قوات حرس الثورة الاسلامية امام ملتقى شهداء الطلاب الجامعيين في بجنورد : ان مشروع المقاومة الذي طرحته الجمهورية الاسلامية الايرانية، افشل برامج ومخططات أمريكا في منطقة غرب اسيا، مضيفا بأن من خصوصيات الطاغوت الذي وصفه الامام الخميني الراحل بـ"الشيطان الاكبر" سعيه المتواصل للافادة من التكنولوجيا والمال والمعلومات لاخراج الانسان من عبودية الله سبحانه وتعالى الى عبودية الطاغوت .

و اوضح العميد جواني اذا اردنا الحفاظ على طريق و مسير الشهداء في ظل الاحداث المختلفة التي نعيشها اليوم ، علينا ان نعود قليلا الى الوراء ، وناخذ موضوع البصيرة مأخذ الجد، فالشهداء ادركوا حقيقة البصيرة ، وبامكانهم ان يكونوا الدليل الصادق الى الطريق الصحيح.واعتبر المستشار الاعلى لممثل الولي الفقيه في قوات حرس الثورة المواجهة بين شعبنا و القوى الاستكبارية مواجهة جدية واساسية،و قال ان سبب هذه المواجهة هو ان شعبنا يريد السير في الطريق الى الله .

وقال العميد جواني  اثناء فترة الحرب المفروضة ، كان صدام واثقا من نفسه بانه سيخرج منتصرا من الحرب بسبب الدعم اللامحدود المقدم له من الشرق والغرب ، الا ان الشهداء الذين كانوا في تلك الفترة من اكثر الناس وفاءا للامام والاسلام والحق، لبوا دعوة الامام ، ووقفوا بشجاعة امام العدو البعثي . ووصف طريق الشهداء بانه طريق العبودية لله ، مضيفا ، الذين فرضوا علينا الحرب ، يواصلون عدائهم للنظام والثورة باضعاف مضاعفة لحجم عدائهم انذاك ، وان اردنا ان نواصل السير في درب الشهداء علينا ان نمييز جيدا مابين جبهتي الحق والباطل.

كما قال العميد جواني ، على الطلبة الجامعيين وفي هذه البرهة الزمنية حيث نعيش اجواء الحرب الناعمة التوصل لجواب لهذا السؤال، وهو لماذا وضع الامام الخميني (ره) اسس مدرسة مقارعة امريكا ، واوضح ان الامام الخميني عرف امريكا ووصفها بطاغوت الزمان ، لان هذا البلد يريد استعباد البشر. واكد لايمكن تنفيذ الاوامر الالهية من دون مقارعة امريكا ، الا ان البعض يطرح هذه الشبهة ، وهي مالفرق بين امريكا والاتحاد السوفياتي والصين ، وللاجابة على هذه الشبهة يجب ان نقول اليوم ، ان امريكا تسعى وراء فرض سيطرتها وهيمنتها على العالم . ونوه الى انه بعد انهيار المعسكر الشرقي ، طرحت امريكا النظام العالمي الجديد ، وانذاك قال جورج بوش الاب ، النظام الجديد يعني قيادة امريكا للعالم على مدى قرن من الزمن ، ويجب فرض قيم امريكا على العالم . وقال جواني ، الا يعني هذا الكلام انهم يريدون استعباد كل شيء في عالمنا ، واخراج الانسان والشعوب والمسلمين من طريقهم الى الله ، وجعلهم عبيدا لامريكا ؟ هدف امريكا استعباد الشعوب ، ولهذا السبب وضع الامام الراحل (ره) اسس مدرسة مقارعة امريكا واكد على ان لانغفل عن ان امريكا تسعى لتدميرنا .
واعلن المستشار الاعلى لممثل ولي الفقيه في قوات حرس الثورة الاسلامية ان طريق الشهداء هو مقارعة امريكا وحلفائها ، واضاف ، ان امريكا الحالية منزعجة كثيرا من شعبنا ، لماذا ؟ لان مسيرتنا التضحوية ، تحول دون تمكن هذا البلد من تحقيق احلامه في فرض سيطرته على العالم . وتابع قائلا ، ان الشهداء كانوا متمسكين بهذا المعتقد، وهو ان كنت مع الله ، فانه سيكون معك ، وهذا ماحدث اثناء فترة الدفاع المقدس ، حيث لم يبقى شبر واحد من اراضينا بيد الاعداء ، مضيفا ، هدف الاعداءكان القضاء على الثورة وفصل خوزستان عن ايران، لانهم كانوا يحظون بدعم امريكا وحلفائهم ، الا ان تمسك شهدائنا بمعتقداتهم حال دون انتصارهم .واستطرد العميد جواني ، ان هناك تصور اخر يقول ، ان اعدائنا يمتلكون القوة والقدرة ويواصلون الضغط علينا ،ومن اجل التخلص من هذه الضغوط علينا ان نقدم بعض التنازلات ، وهذه نقطة حساسة ، وعلينا ان ندرك بان طريق الشهداء يدعونا الى مواصلة المقاومة .

واكدالمستشار الاعلى لممثل ولي الفقيه في قوات حرس الثورة الاسلامية ضرورة ان ننظر لكل القضايا من منظار اسلامي ونعمل بما يفرض علينا ديننا الاسلامي ، واليوم نعيش في ظل ظروف يفرض فيها الاعداء الضغوط علينا وفي كافة المجالات، الا ان الزمان ، هو زمان نجاحنا وانتصارنا ، مضيفا ان بعض المشاكل التي نعاني منها سببها غفلتنا في داخل البلاد ، وعلى الجميع العمل لحلها وازالتها ، ويجب ايضا الالتفات الى الانجازات التي تحققت في البلاد ، وابقاء ذكرى الشهداء حية في الاذهان ، لان الوصول الى الهدف النهائي غير ممكن بدون جهاد ، ويجب ان لانبدي اي ضعف بهذا الشان .   
ونوه العميد جواني ، الى ان ايران اوجدت مشروع المقاومة في غرب اسيا وهذا المشروع افشل البرامج والمخططات الامريكية، واضاف قبل انتصار الثورة الاسلامية كان الكيان الصهيوني يحتل اراضي الغير في اي وقت يشاء ، لكن في الوقت الحاضر نرى ،ان غزة صمدت 51 يوما امام هذا الكيان الذي يمثل قوى الغرب ، واجبرت هذا الكيان الغاصب على الركوع امامها ، والى ان تقدم حماس شكرها للجمهورية الاسلامية الايرانية . 
ثم اشار الى الصحوة الاسلامية التي تشهدها المنطقة ، وقال ان هذه الصحوة تبين عزة ومكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية ، التي جلبها لنا الامام الخميني (ره) ويحمل رايتها اليوم قائد الثورة الاسلامية لحفظ هذا التحرك.
وشدد المستشار الاعلى لممثل ولي الفقيه في قوات حرس الثورة الاسلامية، على ان جهوزيتنا وعزتنا وصلت الى حد ان العدو  مع مايمتلك من سلاح وامكانات حربية ،لن يتجرأ على اطلاق طلقة واحدة على زوارقنا في الخليج الفارسي ، وعلى هذا الاساس علينا ان نثق بانفسنا في ظل الامكانات التي نملكها والانجازات التي تحققت .
كما اشار الى ضرورة تحديد العدو ، وقال مخاطبا الطلاب الجامعيين ، قائد الثورة الاسلامية اعتبر بعضكم قادة لجبهة الحرب الناعمة ، ولذا يتوجب عليكم اكتشاف العدو ومخططاته، واكد ان الجهاد الثقافي اهم من الجهاد العسكري، منوها الى ان هناك مئات الالاف من الطلبة الجامعيين وطلبة العلم وضرورة الاستفادة من امكانات هذا العدد الهائل في الحركة الثقافية . ووصف الهجوم الثقافي مجزرة ثقافية ، ومواجهته تتطلب نفس الاسلوب ، ويجب ان يحل ذلك اليوم الذي تعتبر فيه الحرب الناعمة حربا مقدسة .

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة