خاتمي يعترف : الانتخابات الرئاسية عام 2009 لم تشهد عملية تزوير+ فيديو
أعترف الرئيس السابق السيد محمد خاتمي أن الانتخابات الرئاسية السابقة التي شهدتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في عام 2009 ، و فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد ، لم تشهد أية عملية تزوير ، خلافا لما اثير ابان "احداث الفتنة" ، وقال في تصريح متلفز "انني لا أقول أن الانتخابات الرئاسية في 2009 ، شهدت عملية تزوير" .
و أفاد مراسل القسم السياسي بوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء بأن السيد محمد خاتمي أكد عدم حدوث أية عملية تزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2009 . و أشار خاتمي خلال لقائه جمعا شبابيا ، الي كيفية مشاركته في الانتخابات الرئاسية عام 1997 ، قائلا : "ان يوم 23 أيار من ذلك العام كان مماثلا لأي حدث وقع في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ولا يمكن اعتباره حركة اجتماعية تم التخطيط لها من قبل . و اضاف " ان الأمر ليس كذلك حيث أنني لم أرغب بالترشيح في الانتخابات الرئاسية ، و يمكن القول انني جئت بعد اصرار ، ولا أقصد أنه تم اجباري ، بل اصبحت في وضع محرج ، و بالنتيجة رشحت نفسي وكان الوضع خلافا لتصوراتي" . و أشار خاتمي الي استغلال بعض الأفراد والتيارات للأجواء السياسية المفتوحة خلال عهد الاصلاحات وقال : "عندما يري البعض وجود أجواء مفتوحة ، يدلي كل بدلوه ، و يطلق بعض المزاعم و الادعاءات . ولما جئت أنا المسكين المستكين الي العمل تحدث كل شخص ما يريد ويجب عليّ أن أدفع ثمن ذلك لأجيب علي حسين شريعتمداري (مدير صحيفة كيهان) بأنه يمكن تنظيم التظاهرات حتي ضد رب العالمين . ان هذا الكلام قاله ابراهيم اصغر زادة . فما شأني به اذا تفوه بهذا الكلام ؟ أو أن الامام الخميني دخل متحف التاريخ هذا ما قاله أكبر كنجي .. فما شأني به حيث اني اختلف معه في وجهات نظره . أو أنه تم في يوم عاشوراء اطلاق شعارات ضد الامام الحسين (ع) هذا خطأهم .. فما شأني بذلك ؟ و لماذا تجعلون ذلك في رصيدي ؟ و ربما أن النقص في أنني لم أتحدث عن هذه المواضيع بشكل أكثر وضوحا" .
ولدي اشارته الي تشكيل تيار الاصلاحيين في ايران الاسلامية ، قال خاتمي "ان احدي المشاكل الكبيرة و العسيرة التي يواجهها هذا التيار ، هو أنه يتم تقديم أقوال كثيرة في تعريفه ، الا انه تيار اجتماعي ، تمتد جذوره الي 150 عاما وبلغت ذروته عند انتصار الثورة الاسلامية التي اعتبرها عهد الاصلاحات ، و أرى أنني انتمي لها . و انكم تعلمون جيدا بأنني لم أطلق هذه المفردة في فترة الانتخابات الرئاسية أبداً ، بل كنت أستخدم عبارة المجتمع المدني ، أو الحرية ، أو الديمقراطية الدينية التي أقوم بتصحيحها الآن حيث أن الكثير منها باتت اليوم متداولة بشكل حوار قائم " .وتطرق خاتمي الي الانتخابات الرئاسية في عام 2009 ومواقفه ازاء الشعارات التي أطلقت في تلك الفترة وقال "لقد اتخذت موقفي ازاء هذه الشعارات سواء كان ازاء الجمهورية الاسلامية أو الاساءة الي سيد الشهداء (ع) ، و اتخذت موقفي حيال كل هذه الامور ... الا انه ربما كان من المتوقع أن أبدي المزيد من المواقف" .
