هانس بليكس يرفض اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايران وفق معلومات غير موثقة

هانس بلیکس یرفض اتهام الوکالة الدولیة للطاقة الذریة لایران وفق معلومات غیر موثقة

انتقد المدير العام الاسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، هانس بليكس ، نهج المدير العام الحالي للوكالة الدولية يوكيا امانو في الاستناد الى معلومات غير موثقة للضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية ، قائلا في مقابلة مع موقع "لاب بلاغ" : "لا ينبغي للمرصد النووي للامم المتحدة (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) اتهام ايران والضغط عليها استنادا الى معلومات غير موثقة" .

وفي هذه المقابلة التي اجراها الباحث الصحفي "غرت بورتر" مؤلف كتاب الازمة المصطنعة ، انتقد بليكس تصريحات يوكيا امانو ، القائل بانه مازال هنالك احتمال وجود انشطة نووية سرية في ايران .

وكان الدبلوماسي السويدي بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة للتحقيق بتهمة وجود برنامج لاسلحة الدمار الشامل في العراق بين عامي 2000 و 2003  ، اختلف مع الاميركيين في هذا الصدد ، و اوضح بانه كان مشككا على الدوام بالتهم المطروحة القائلة باحتمال وجود برنامج للاسلحة النووية في العراق وايران ، و قال : لقد قلت دوما بان لكم معطيات خاطئة بما يوازي حجم المعلومات .
وحول المزاعم المطروحة في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الابعاد العسكرية المحتملة (PMD) في البرنامج النووي الايراني قال بليكس : ان ما يقلقني هو ان تستغل هذه الاتهامات المقدمة للوكالة من قبل اجهزة الاستخبارات الاجنبية ، من جانب حكومات ما لابقاء ايران تحت الشكوك . و اوضح بليكس بان هذه الاتهامات يمكن ان تستخدم كمخطط لكيل الاتهام باستمرار وخلق الشكوك لدى المجتمع العالمي تجاه ايران ، و قال : على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تلتزم جانب الحذر ، وان لا تسمح بالانجرار الى مثل هذه المخططات . واشار بليكس الى ان القضاء على استقلال الوكالة الذرية لا يخدم على الامد البعيد حتى الاعضاء الذين يقدمون مثل هذه المعلومات ، و اضاف : ان الاعضاء الذين يضعون هذه المعلومات تحت تصرف الوكالة سيستفيدون على الامد البعيد من وجود مؤسسة دولية تريد ان تكون مستقلة، انهم يمكنهم ان يسعوا وراء مصالحهم في مجلس الامن الا ان ملف الوكالة يجب ان يكون حياديا قدر الامكان .
وكانت امريكا قدمت في العام 2005 ، وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية زعمت فيها وجود ابعاد عسكرية سرية في البرنامج النووي الايراني، الا ان مختلف المصادر شككت بهذه الوثائق وفي ذلك الوقت امتنع المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن اضافة هذه الوثائق للتقارير الفصلية ولهذا السبب فقد تكدرت علاقاته مع واشنطن.
و رغم ذلك فقد اضاف المدير العام الحالي للوكالة يوكيا امانو فصلا جديدا تحت عنوان "الابعاد العسكرية المحتملة" لتقاريره ، و هو منذ ذلك الحين ، يقول في جميع خطاباته بانه لا يمكن تاكيد عدم وجود انشطة نووية غير معلنة في ايران . وكان يوكيا امانو قبل توليه منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ممثلا لليابان في الوكالة ومن المعارضين بقوة للبرنامج النووي الايراني . وبناء على وثائق "ويكليليكس" فقد وصل الى منصبه هذا ، بدعم من امريكا ، بعد الاطمئنان من انه سيطرح المواقف التي تريدها واشطن .
واشار الكاتب غرت بورتر الى ان القسم الاكبر من هذه الاتهامات مستقى من كومبيوتر محمول تقول واشنطن انه يتضمن معلومات البرنامج النووي الايراني. وهنالك الكثير من الوثائق التي تشير الى ان سيناريو الكمبيوتر المحمول ووثائق الانشطة التسليحية ، مفبركة من قبل كيان الاحتلال الصهيوني وزمرة المنافقين الارهابية . وفي العام 2013 اكد المسؤول السابق في الخارجية الالمانية كارستن ويغوت ، ان هذه المعلومات المزيفة ، قدمتها زمرة المنافقين لاجهزة الاستخبارات الالمانية في العام 2004 .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة