دهقان : ايران الاسلامية القوة الصاروخية الرابعة في العالم بعد روسيا وأمريكا والصين .. وتهديد الأمن القومي خط أحمر

دهقان : ایران الاسلامیة القوة الصاروخیة الرابعة فی العالم بعد روسیا وأمریکا والصین .. وتهدید الأمن القومی خط أحمر

صرح وزير الدفاع و اسناد القوات المسلحة العميد حسين دهقان ، بأن ايران الاسلامية تحظى بمكانة مرموقة بين الدول التي تملك القوة الصاروخية في العالم حيث تحتل المرتبة الرابعة في هذا المجال بعد امريكا وروسيا والصين ، وقال في حوار متلفز ، ان الصراع في المنطقة هو من اجل حماية الكيان الصهيوني و لفت الى ان "داعش" تيار صهيوني ، في الوقت الذي شدد على خواء التهديدات الامريكية و الصهيونية ، مؤكدا ان لا مفاوضات حول المنظومة الصاروخية و ان تهديد الامن القومي ، خط أحمر .

و قال العميد دهقان في حوار هام مع قناة "العالم" الاخبارية ، تعليقا على القوة الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية و موقع البلاد في هذا المجال : ان قدراتنا الصاروخية على مستوى جيد ، واننا حاولنا زيادة مدى صواريخنا متلائمة مع التهديدات المحتملة الموجهة الينا ، و قد وصلنا الى المديات التي كنا بحاجة اليها . واوضح الوزير دهقان اننا حاليا بصدد زيادة دقة تصويب صواريخنا وكذلك العمل عليها كي يمكنها تفادي الرصد بأجهزة الرادار .

• تهديد الامن القومي خط أحمر

وفي رده على سؤال بشأن تصريح وزير الخارجية العراقي بان بلاده لا تمانع ان تقوم الطائرات الايرانية باستهداف اوكار جماعة "داعش" الارهابية ، و هل حقاً ان الطائرات الايرانية هاجمت مقار "داعش" داخل الاراضي العراقية ، اعتبر العميد دهقان ان الامن والاستقرار مهم جداً بالنسبة لايران الاسلامية ، حتى لو كان هذا التهديد يتجاوز حدود البلاد ، و اذا ما ارادت "داعش" التجاوز على الحدود الايرانية ، فانها ستواجه برد قوي ، معلناً استعداد طهران تقديم المساعدة فيما لو طلبت الحكومة العراقية ذلك بشكل رسمي .
كما اكد وزير الدفاع ان الامن القومي خط أحمر ، كما اعلنت ايران الاسلامية بصراحة ان العتبات المقدسة في العراق خط أحمر بالنسبة لها ، مبيناً انه لو حاولت جماعة "داعش" او اي جماعة مسلحة آخرى تهديد هذه المراكز المقدسة فان جمهورية ايران الاسلامية ستتدخل لحمايتها .
و حول الهجوم الذي شنه كيان الاحتلال الصهيوني على بعض مواقع الجيش السوري قرب العاصمة دمشق ، وصف العميد دهقان جماعة "داعش" بانها تيار صهيوني ، و من الطبيعي ان يقوم هذا الكيان بحمايتها ، و بالعكس فانه لن يمتنع عن اتخاذ اي عمل من شأنه تقويض المقاومة .

• التهديدات الاميركية والصهيونية خاوية

و اعتبر وزير الدفاع التهديدات الامريكية و الصهيونية المباشرة خلال  السنوات الاخيرة باستهداف المنشآت النووية وغيرها من المرافق الحيوية ، بانها خاوية ، مبيناً ان العداء بين ايران و نظام الهيمنة ، هو في الاساس صراع جوهري . واضاف : ان هؤلاء وظفوا كل ما لديهم من طاقات في المجالات المختلفة كالعسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، الا ان كل هذا العداء والحقد والحظر جعل من امتنا أقوى مقاومة وأكثر قدرة على الحضور في الساحة وأفشلت جميع جهودهم . و اعتبر الوزير دهقان التهديدات التي اطلقت في السابق او حالياً أو القول انهم دائماً يبحثون جميع الخيارات المطروحة على الطاولة ، بانها خاوية ، و قال : اذا كانوا فعلاً قادرين على هذا العمل ، ان كان في ادارة الساحة او تولي مسؤولية تداعيات اجراءاتهم الوقحة ، فانهم لن يترددوا ، موضحاً ان هذه التهديدات و رغم اننا نأخذها على محمل الجد ، لكنها لن تؤثر كثيراً على عزيمتنا ، و قد استطعنا اثبات أحقيتنا في هذا المسار للعالم أجمع.
و حول المباحثات النووية ، اكد وزير الدفاع ان ما دفع امريكا الى الدخول في المفاوضات مع ايران ، هو حاجتها لهذه المفاوضات ، و ذلك لتحسين صورتها السيئة في العالم ، و قال : "لذلك نحن نعتقد ان التهديد يأتي من قبل الولايات المتحدة ، لكن المهم هو ان نتمتع بأعلى مستوى للجاهزية كي لا نسمح ابداً للامريكان والكيان الصهيوني بالتجرؤ والاعتداء علينا" .

• لا مفاوضات حول المنظومة الصاروخية

وحول الاصرار الامريكي ومجموعة السداسية الدولية بادراج المنظومة الصاروخية الايرانية في المباحثات النووية ، قال دهقان ان ما نبحثه اليوم مع الدول الست هو فقط القضية النووية ، و لا يتضمن جدول اعمالنا بحث اي موضوع آخر، و لن نرضخ للمطالب المبالغ فيها في هذه المفاوضات ، مبيناً ان الصواريخ مرتبطة فقط بالقدرات الدفاعية لجمهورية ايران الاسلامية ليس الا . وحول المساعدة التي تقدمها ايران الاسلامية الى العراق لمواجهة جماعة "داعش" ، والدور الذي تلعبه ايران في محاربة هذه العصابة الارهابية في العراق وكذلك التقارير بشأن مشاركة قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في بعض العمليات التحررية ، قال العميد دهقان : "نحن نعتبر جماعة "داعش" الارهابية تيار تكفيري صهيوني و تمثل تهديدا للمنطقة و العالم ، حيث انضم اليها افراد من مختلف الدول الاوروبية و من جميع انحاء العالم بدوافع مختلفة وتعاونوا مع هذه الجماعة الارهابية ، ومارسوا أفضح الجرائم ضد الانسانية والبشرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية" .
واضاف دهقان ان هؤلاء الارهابيون سيعودون يوماً الى بلادهم ، واذا ما ترسخ هذا النوع من السلوك حيث الافكار الخاطئة في تلك البلدان ، فبالتأكيد سيشكل تهديداً جاداً للبشرية في كل مكان.

• «داعش» تيار صهيوني تكفيري

واوضح دهقان : "نحن لا نرى جماعة "داعش" بانها تيار داخلي ، وانما يقف وراءه امريكا والكيان الصهيوني ، اللذان يدربان و يمولان و يجهزان مسلحيه ، بالتعاون مع الاسف من بعض دول المنطقة ، و الذين يتصورون انهم من خلال تقوية "داعش" ، باستطاعتهم الحد من قوة جمهورية ايران الاسلامية ومحاصرة الدول الاسلامية" . و اكد العميد دهقان اننا "نشهد اليوم تدمير البنية التحتية لسوريا والعراق على يد هذه الجماعة الصهيونية ، اضافة الى ارتكابها مجازر وابادة جماعية ضد الآف الابرياء في المناطق المختلفة" ، معتبراً ان هذه الجماعة التكفيرية تزعزع امن واستقرار المنطقة .

• التعاون مع العراق وسوريا لمكافحة الارهاب

وشدد وزير الدفاع على انه "من الطبيعي ان يكون لدينا تعاون مع الحكومتين السورية والعراقية للمساعدة على حفظ امنهما واستقرارهما" ، معتبراً ان امن واستقرار سوريا والعراق هو من أمن واستقرار المنطقة . واوضح دهقان "انه بعد شراء الاسلحة و المعدات العسكرية من ايران ، قدمنا المشورة و التدريب  للجيش والقوى المقاومة في سوريا و العراق و لبنان ، و هذا ما نعلنه بصورة واضحة وصريحة ، و حتى مشاركة اللواء سليماني ، لم تكن الا من اجل تقديم المشورة والتوجيه والتدريب" .
و نفى العميد دهقان تواجد اي قوات ايرانية في سوريا والعراق ، و ان الافراد الذين كانوا هناك هو للاستشارة والتدريب وتقدم المساعدة بشأن اعداد الخطط العسكرية . واكد دهقان ان جميع القادة العسكريين في العراق جميعهم من العراقيين ، لافتاً الى ان الشعب العراقي بالتعاون مع حكومته و مرجعيته الدينية قادر على حل الازمة العراقية . وقال : "كما شاهدنا لحد الآن النجاحات الباهرة التي حققها الجيش والحشد الشعبي، سنشهد في المستقبل القريب تطهير العراق من دنس التيار هذا التيار التكفيري الصهيوني".

• الصراع في المنطقة من اجل حماية «اسرائيل»

واوضح وزير الدفاع انه ينبغي ان يكون مفهوماً للناس في المنطقة ان كل ما يحدث في سوريا والعراق هو في الحقيقة من اجل حماية أمن الكيان الصهيوني ، مضيفاً "على هؤلاء الناس ان يعلموا ان "داعش" لم تبد اي رد فعل ازاء العدوان الصهيوني الدموي على قطاع غزة على مدى 50 يوماً ، و لذا نخلص الى النتيجة بان كل ما يحدث في المنطقة هو لصالح امريكا والكيان الصهيوني ونظام الهيمنة ، و ان الكيان الصهيوني سيفعل اي عمل بهدف اضعاف محور المقاومة . و قال العميد دهقان ان الفصائل المقاومة في فلسطين و لبنان و سوريا لديها الكثير من البنية التحتية الصناعية و العسكرية ، و قادرة في جميع المراحل على صناعة وانتاج الصواريخ ، مشيراً الى ان جمهورية ايران الاسلامية قدمت المساعدة للفصائل المقاومة في مجال الصناعة والتقنية ، واعلنت رسمياً انها ستتعاون مع المقاومة في هذين المجالين امتثالاً لتوصيات قائد الثورة الاسلامية، على انه يجب ان تكون الضفة الغربية مسلحة مثل قطاع غزة ، مشيراً الى ان حماية المقاومة وضعت ضمن الاستراتيجيات العامة لجمهورية ايران الاسلامية، ويتم متابعة هذا الامر.
و فند وزير الدفاع الانباء التي افادت عن استهداف الكيان الصهيوني للصواريخ الايرانية خلال قصفها مستودعاً على اطراف دمشق ، و قال بانها غير صحيحة ، مضيفاً "ليس لدينا ادنى شك في ان الكيان الصهيوني لا يتردد عن استهداف اي مكان من شأنه الحاق الدمار بامكانيات المقاومة" .
وحول المساعدة العسكرية الايرانية المقدمة للجيش اللبناني والتي منعت امريكا من وصولها ، قال : ان الامن اللبناني مهم بالنسبة لنا ، و كذلك الامن العراقي والسوري . و اضاف "نحن نعتقد في المبدأ انه يجب الحؤول دون تبديل النزاع في مناطق سوريا والعراق ولبنان الى صراع بين الشيعة والسنة ، ولذا اقترحنا على الحكومة اللبنانية منح المساعدة لمحاربة الجماعات الارهابية والتي عرضت الامن الداخلي للخطر" ، مشيراً الى انه ايران قدمت لائحة للمسؤولين اللبنانيين ومن المقرر ان يتم دراستها ، مبيناً استعداد ايران لوضع هذه المساعدة تحت اختيار الدولة ، في حال اعلنت السلطات اللبنانية استعدادها لاستلامها.

• الوكالة الدولية والتهويل من القضية النووية
وحول مطالب الوكالة الدولية للطاقة الدولية بزيارة موقع "پارتشين" ، قال العميد دهقان : "ان الوكالة الدولية حالياً قد زارت الموقع عدة مرات ، و اخذت عينات من بعض النقاط" ، معلناً انهم لم يحصلوا على اي دليل يثبت وجود نشاط عسكري ، مشيراً الى ان التهويل من القضية النووية ما هو الا ذريعة لمواجهة القوة والمكانة التي تتمتع بها ايران في المنطقة والعالم ، و هؤلاء لم يتوصلوا الى اي وثيقة تثبت مزاعمهم ، بالاضافة الى ان الوكالة الدولية تعتمد على مصادر الاخبار التابعة للصهاينة والمنافقين، معتبراً ان "الوكالة كمنظمة دولية أصبحت العوبة بيد اعدائنا" .
وشدد العميد دهقان على شفافية وسلمية النشاطات النووية الايرانية ، والتي تتم تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، و قال : "حالياً يستقر مفتشو الوكالة الدولية في المنشآت النووية الايرانية ، ويراقبون نشاطاتها، وليس لدينا اي قضية مخفية حتى نبقيها سرية عن الجميع ، ومع ذلك اعلنا استعدادنا للاجابة عن اي وثيقة معتبرة تقدم في هذا المجال" . وقال : "من حسن الحظ في الجولة الاخيرة من المباحثات النووية ، طرحت الوكالة الدولية وثائق مزورة في اجتماع الخبراء لدراسة هذه القضايا ، اعترفوا بعدم وجود اي سند يثبت صحة هذه الوثائق، بل حتى في المقابل طالبوا المسؤولين الايرانيين طرح الادلة المتوفرة لديهم ، ومع ذلك فانهم مازالوا مصرين على ادعاءاتهم ، لكن نحن اعلنا مراراً و تكراراً عدم انحراف النشاطات النووية خارج اطار معاهدة "ان بي تي" ، وان الاتهامات التي اثيرت ضد جمهورية ايران الاسلامية ليس لها اساس من الصحة" .

• الوكالة الدولية تعتمد اخباراً غير معتبرة وملفقة

وفي اشارته الى مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم الاعتماد على الاخبار التي ينشرها الصهاينة و المنافقين ، اكد دهقان ان الوكالة طرحت لحد الآن عدة مرات اخبار غير معتبرة و ملفقة ، معتبراً ان طرح مجدداً مثل هذه القضايا بالاعتماد على تلك الاخبار ، يشكل ذريعة لاطالة امد الازمة . و حول القدرات الصاروخية للبلاد ، قال دهقان : ان ايران الاسلامية تتبوأ مكانة جيدة بين الدول التي تمتلك مثل هذه الصواريخ كأمريكا و روسيا و الصين ، مؤكداً ان جمهورية ايران الاسلامية طورت مدى صواريخها بالتناسب مع التهديدات المحتملة ضدها، ووصلت في هذا المجال الى الحد  المطلوب ، كما تسعى جاهدة لزيادة دقة اصابة الصواريخ لاهدافها، والافلات من الرادارات .

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة