السلطات التركية تفرض حالة الطوارئ على ذمة التحقيق في قضية "الكيان الموازي"


السلطات الترکیة تفرض حالة الطوارئ على ذمة التحقیق فی قضیة "الکیان الموازی"

تشهد العاصمة التركية انقرة منذ يومين حالة من التوتر التي تخللتها اعتقالات ومداهمات نفذتها عناصر الشرطة ضد كبار الاعلاميين ومراكز الصحف، بعد ان فرضت حالة الطوارىء لمدة أربعة أيام تسمح لها تفتيش السيارات والمواطنين، وذلك في اطار "قانون مهام الشرطة وصلاحياتها" الصادر عن "محكمة الصلح" الجزائية الثانية مؤخرا.

وافادت وكالة تسنيم الدولية نقلا عن مصادر اعلامية محلية في تركيا، ان القرار الذي اصدرته مكمة الجزاء التركية، جاء بطلب من مديرية الأمن حكومة التنمية والعدالة برئاسة رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية إصدار مذكرة اعتقال ضد الناشط الاسلامي المعارض الذي يقطن ولاية بنسيلفانيا الأمريكية "فتح الله غولن"، بعد كشفه عن "فضيحة الفساد" التي طالت شخصيات مقربة من اردغان، قبل اشهر من انتخاب الاخير رئيسا للبلاد.

وبحسب التقارير الواردة فقد شهدت العاصمة التركية، موجة اعتراضات عارمة وسط حملة اعتقالات مشددة قامت بها الشرطة، شملت صحفيين ومراكز اعلامية وكذلك أدباء وشخصيات اجتماعية تركية. 

في غضون ذلك  قالت أوساط سياسية تركية أن "حكومة حزب العدالة والتنمية تستعد لشن عملية أمنية ضد صحف سوزجو وبيرجون وينيتشاغ ويورت وحرييت اضافة الى توقيف الصحفيين العاملين فيها، فضلا العاملين سابقا في صحيفة راديكال، كانوا قد نشروا أخبارا حول  فضيحة الفساد والرشوة وتوقيف شاحنات جهاز المخابرات التركي بعد التبليغ عن نقلها السلاح والذخيرة الى التنظيمات الارهابية في سوريا".

وكانت وسائل اعلام تركية قد كشفت، مطلع كانون الثاني الماضي، عن وثائق قالت انها "تشير الى تورط نظام حزب العدالة والتنمية بدعم الارهاب في سوريا، حيث قيام جهاز الاستخبارات التركي بنقل شاحنات محملة بالصواريخ والاسلحة استاجرها لصالح الارهابيين في هذا البلد".

من جانبه، انتقد "كمال قليجدار أوغلو" رئيس حزب الشعب الجمهوري الام، أكبر أحزاب المعارضة التركية قرار الاعتقال الذي صدر ضد الناشط الاسلامي المعارض "فتح الله غولن" على ذمة التحقيق في اتهام "الكيان الموازي".

وقال "اوغلو" في تصريحات أدلى بها، يوم امس السبت من ولاية إزمير غربي تركيا : لو كانت هناك سيادة للقانون في مكان ما لما كان لأحدٍ أن يعترض على التحقيقات التي تجري بشكل قانوني، لكن ارتكاب أشياء واتخاذ إجراءات بهدف الانتقام البحت أمر غير صائب.

هذا، وأصدرت محكمة "الصلح" الجزائية في إسطنبول الجمعة؛ قراراً بإلقاء القبض على "فتح الله غولن"، فضلا عن قرارات اعتقال رئيس مجموعة "صَمان يولو" الإعلامية التي تضم 5 قنوات تلفزيونية "هداية قاراجا" بتهمة "إدارة منظمة إرهابية"، و"طوفان أرغودَر" مدير شعبة مكافحة الإرهاب في اسطنبول سابقا، و"أرتان أرجيكتي" مدير سابق لشعبة أمن في اسطنبول، وضابط امن سابق "مصطفى قليج أصلان"، وذلك بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية»، وفي إطار قضية "الكيان الموازي".

وتصنف الحكومة التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بـ "التغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 كانون الأول 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية"؛ على حد المصادر مقربة من حزب التنمية والعدالة الحاكم في البلاد.

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة