لاريجاني : لن ندّخر جهدا لدعم سوريا ولن نخفي ذلك أبدا ومن يدعم الإرهاب يقوم بمغامرةتؤدي لإشعال نارلايمكن إطفاؤها

لاریجانی : لن ندّخر جهدا لدعم سوریا ولن نخفی ذلک أبدا ومن یدعم الإرهاب یقوم بمغامرةتؤدی لإشعال نارلایمکن إطفاؤها

جدد الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد التأكيد على ان ايران الاسلامية لن تألو ، أو تدّخر أي جهد لدعم الأشقاء السوريين و سوريا ، باعتبارها الخط الاول لجبهة المقاومة ، و لن نخف ذلك أبدا ، و لدينا اتصالات وثيقة مع الأصدقاء الروس في هذا الإطار ، محذرا الدول التي تدعم الإرهاب بأنها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار تطالهم، ولا يمكن إطفاؤها.

و افادت مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن الدكتور لاريجاني اشار خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم الاحد ، بدمشق مع نظيره السوري محمد جهاد اللحام ، الى أن مباحثات اليوم تطرقت إلى الموضوع الأبرز و هو مكافحة الإرهاب وخطره على كل المنطقة ، كما تطرقت إلى المسعى الروسي للحل السياسي ، مؤكدا ان سوريا هي الخط المتقدم للمقاومة في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني ، و ان ايران الاسلامية ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب و الحكومة السورية في وجه ما تتعرّض له من عدوان . و شدد الدكتور لاريجاني على ان لا حل الا سياسيا للازمة السورية مؤكدا ان الكثير من الدول باتت مقتنعة اليوم بالحل السياسي في سوريا لكن دول أخرى ما تزال ترفض هذا الحل .
و قال لاريجاني : أنه شرف و فخر لنا في إيران أن نكون في خدمة سوريا الشقيقة والصديقة ، مضيفا : إننا نقول للدول التي تدعم الإرهاب انها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار ستطالهم و لا يمكن إطفاؤها . كما أكد لاريجاني أن سوريا تدفع ضريبة الصمود والمقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني ، و لذلك لابد من الوقوف إلى جانبها حكومة وشعباً . و اضاف لاريجاني : لنا أن نتساءل و لابد من الرد على تساؤلنا .. لماذا كل دولة تدخلت فيها الولايات المتحدة نشأ ونبع منها تيار إرهابي فيما بعد ؟؟ . وردا على سؤال لوكالة سانا قال لاريجاني : ”إن كل الدول سواء الغربية أو العربية يعملون على تقديم حل سياسي للأزمة في سورية ، و أنا على ثقة أن الكثير منهم يصدقون و اقتنعوا أن الحل السياسي هو الحل فقط ، لكن البعض منهم مازالوا يعارضون ذلك ويقومون بإجراءات استفزازية” .

                            

ولفت لاريجاني إلى أن بعض الدول الغربية وكذلك دول المنطقة كانت تدعم الإرهابيين وكانت الجمهورية الإسلامية تقول لهم إن هذا الأمر هو مغامرة تؤدي إلى إشعال نار لا يمكنهم إطفاؤها مبيناً أن من كانوا يقولون إن الديمقراطية لن تتوفر في سورية بعضهم أشخاص لم يرفعوا حتى خطوة صغيرة في بلدانهم نحو الديمقراطية.وشدد لاريجاني على أن سورية بلد رائد في مواجهة الصهاينة والكيان الصهيوني عندما كان الكثيرون في سبات عميق ولذلك هي تدفع ضريبة الصمود والمقاومة مشيراً إلى تضحيات الشعب السوري في حروبه ضد «إسرائيل» .وبين لاريجاني أن الإرهابيين الذين يعملون بالقتال والحرب على مدى سنوات يدعون انهم يحاربون من اجل الديمقراطية إلا أن المسألة قضية أخرى لا تتعلق بالديمقراطية.
وتساءل لاريجاني : لماذا كلما تدخلت أمريكا في دولة ، نشأ ونبع منها تيار إرهابي فيما بعد ، مشيراً إلى أن أمريكا تدخلت في أفغانستان وظهر داخل هذا البلد تيار إرهابي كما تدخلت في سورية والعراق ونشأت فيها لاحقا جماعات وتنظيمات ارهابية مثل داعش ، مؤكدا لابد من الرد على هذا التساؤل. ولفت لاريجاني إلى أن رؤية الولايات المتحدة تجاه الإرهاب هي رؤية تكتيكية مضيفاً ان “التعامل والتعاطي مع الإرهاب بصفة تكتيكية هو خطأ استراتيجي والآن يلاحظون شيئا فشيئا انهم بدأوا يعانون من هذه المشكلة التي أوجدوها بانفسهم . ورأى لاريجاني أن على الشعوب الإسلامية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الأمريكيين وبعض الدول الأوروبية يأتون ويضرمون النار في المنطقة ويرحلون ويضعون هذه المشكلة لتزداد شيئا فشيئا .

                        

بدوره قال جهاد اللحام : إننا نتبادل مع إيران دائما كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية والدفاع عن شعوب المنطقة . و أكد اللحام أن دعم أصدقاء سوريا من إيران إلى روسيا والصين إلى دول أمريكا اللاتينية كان عاملا مهما في مواجهة الإرهاب . وأكد رئيس مجلس الشعب السوري أن الدعم الإيراني لسورية كان له الأثر الطيب في نفوس الشعب السوري كما كان دعم أصدقاء سورية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى روسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية عاملا مهما ومساعدا في مواجهة الإرهاب ومساعدة سورية لتجاوز محنتها. وأشار اللحام إلى أن سورية وإيران يجريان تقييما متواصلا للأوضاع في المنطقة خصوصا ما تتعرض له سورية والعراق من حرب إرهابية تشنها القوى الاستعمارية الغربية بالتواطؤ مع بعض دول عربية وجارة معروفة. وقال اللحام: “إننا نتبادل دائما كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية وكيفية تشكيل حائط صد ودفاع عن شعوب المنطقة عن المد الإرهابي القاتل ، مضيفاً إنه لابد من توجيه التحية لإيران قيادة وحكومة وشعبا على موقفها الداعم لسورية وشعبها سياسيا واقتصاديا وكذلك مساعدتها الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والتآمر ومواجهة العقوبات الاقتصادية الجائرة والمقاطعة المخزية من دول عربية معروفة والغرب الذي فرض حظرا على غذاء ودواء الشعب السوري  . وشدد اللحام على أهمية العلاقات السورية الإيرانية التاريخية المتجذرة ومحور المقاومة والتي تعد عنصر أمان واستقرار في المنطقة يحصن شعوبها ويحميها من التهديدات والمخططات الاستعمارية التي تحاول تمزيق الدول وتنفيذ تلك المخططات.

                                                          و كان لاريجاني اكد للصحافيين لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم حيث كان في استقباله محمد جهاد اللحام ، أكد أن حل الأزمة في سوريا سياسي وقائم على أسس ديمقراطية و وفق ارادة الشعب السوري ، مشيرا إلى ضرورة أن يتوحد السوريون و يتخذوا قرارا من أجل تقرير مستقبل بلدهم . ولفت لاريجاني إلى أن زيارته إلى سوريا تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين فيما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة . وأعرب لاريجاني عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة ، إلى نهاية الأزمة في سوريا .

وقبيل مغادرته طهران صباح اليوم في جولة اقليمية هامة تستغرق أربعة أيام يزور خلالها كلا من سوريا ولبنان والعراق ، اكد لاريجاني في تصريح ، أن الإرهابيين في سوريا و العراق سببوا المشاكل والفوضى والأزمات ، مشيرا إلى أن “الأمن والاستقرار من العوامل المهمة في النمو والتنمية وخاصة في المجال الاقتصادي” . و قال لاريجاني إنه سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين في هذه الدول تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية وسبل التصدي للإرهاب . و أعرب لاريجاني عن أسفه لقيام بعض القوى الكبرى ودول بالمنطقة بخلق الفوضى في دول أخرى و قال نأمل ان نقدم استراتيجيات وحلولا لمكافحة الإرهاب خلال مباحثاتنا مع المسؤولين السوريين والعراقيين واللبنانيين .
وحول زيارته الى العراق ، أشار لاريجاني إلى ان إيران الاسلامية و العراق تتشاطران الرأي في المنطقة وحول العالم موضحا انه سيبحث مع المسؤولين العراقيين رفع مستوى التبادل التجاري . هذا ويرافق لاريجاني في هذه الجولة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية و الافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان بالاضافة الى وفد برلماني رفيع .
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور على لاريجاني اليوم الأحد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام في دمشق أن موضوع الإرهاب لا يخص سورية لوحدها إذ إن الكثير من دول المنطقة منخرطة في موضوع مواجهة الجماعات الإرهابية وهذه نقطة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار مشدداً على وجوب الوقوف إلى جانب سورية حكومة وشعباً.

                          

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة