شمخاني : موقفنا الاقليمي بات أقوى ولا نرغب بتطبيع العلاقات مع أمريكا والمفاوضات معها تقتصر على النووي

واضاف الاميرال شمخاني ان موقف ايران الاسلامية في المنطقة بات اقوى مع تغيير الحكومة في بغداد واستمرار بقاء حكومة الرئيس بشار الاسد في سوريا. وعلق على العلاقات بين ايران وامريكا بالقول ان "بامكان ايران وامريكا سلوك نهج يحول دون توجيه طاقاتهم في منطقة الشرق الاوسط ضد بعضهم البعض ، وان اتفاق نووي بامكانه ان يلعب دورا مصيريا في هذا المجال وطبعا كل شيء يتوقف على مدى مصداقية امريكا في مفاوضاتها النووية" . و شدد شمخاني على ان مفاوضاتنا مع امريكا تقتصر على المجال النووي فحسب ، رافضا التكهنات التي تذهب الى عدم رغبة قائد الثورة الاسلامية الإمام السيد علي الخامنئي في استمرار المفاوضات النووية مع مجموعة السداسية الدولية ، وقال : "لو كان سماحة القائد يسعى الى وقف المفاوضات النووية .. لكان لديه الوقت الكافي لان يفعل ذلك خلال العام المنصرم ، و مع قطع نصف طريق المفاوضات . وتابع شمخاني "حتى لو لم نتوصل الى اتفاق نووي فان ذلك لا يعني نهايتنا ، ولو توصلنا الى الاتفاق فان ذلك لا يعني اننا سنعيش النعيم" . وتابع شمخاني موضحا ان إيران الاسلامية لم ، ولن تركع امام الحظر الغربي المفروض ضدها ، كما لن تتراجع عن صيانة حقوقها المشروعة في اطار عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل ، واذا لم يتم الاتفاق .. فاننا لن نموت ، كما اذا تم الاتفاق فاننا لن نذهب الى الجنة . و مضى أمين المجلس الاعلى للامن القومي الى القول ان مكانة إيران الاسلامية في المنطقة قد تعززت كثيرا منذ الصيف الماضي ، و قد لعبت دورا ايجابيا في عملية التغيير السلمي للسلطة في العراق، وهكذا بالنسبة لدورها المؤثر في سوريا . وأقر شمخاني بالتجاذبات التي حصلت في العراق ، و قال إن حلول حيدر العبادي محل نوري المالكي كرئيس للوزراء قاد الى تعزيز مواقف ايران الاسلامية في الشرق الاوسط ، واوضح ان العراق حكومة و شعبا بات اقرب الى ايران من قبل ، كما بات يذعن بان لايران عمقها الاستراتيجي وان الاوضاع في سوريا تعكس انتصار ايران . واعرب شمخاني عن تفاؤله بزوال الكدورة بين طهران والرياض ، وقال إنه من الافضل ان يتغير غياب التفاهم الموجود و التنافس المر ، الى تحركات سياسية طبيعية .