اليوم .. اولى جلسات الحوار بين حزب الله وحزب المستقبل في "عين التينة" ولن يشمل الازمةالسورية وسلاح المقاومة
افادت مصادر وكالة "تسنيم" الدولية للانباء ، بأن الجلسة الاولى للحوار بين "حزب الله" و "حزب المستقبل" ، ستنطلق مساء اليوم الثلاثاء ، من "عين التينة" بالعاصمة اللبنانية بيروت ، برعاية الساعي للحوار نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ، الذي سيستقبل المتحاورين قبل أن يدعهم يكملون البحث ، و الذي اكد أن "الحوار يحظى بدعم العربية السعودية و الجمهورية الاسلامية الايرانية ، كما ان الازمة السورية و سلاح المقاومة ليسا على طاولة الحوار" .
و قالت المصادر ان الخطة الامنية للبقاع يمكن ان تكون مدار بحث واتفاق في الحوار المقرر أن يشارك فيه عن "المستقبل" مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري و وزير الداخلية نهاد المشنوق و النائب سمير الجسر ، فيما يشارك عن "حزب الله" المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن و النائب حسن فضل الله .
وكانت وسائل الاعلام اللبنانية نقلت عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله أمام زواره : "ان الحوار بين الطرفين سيبدأ قبل رأس السنة ، و سيحضر شخصيا الجلسة الاولى ، ولم يستبعد ان يحضر وزير المال علي حسن خليل كل الجلسات ، ويبقى المهم التواصل المباشر بين الطرفين ومن دون تدخل وسيط" . و اضاف : "سيكون الحوار جديا ، و سنسعى الى انتاجيته و سيريح الاجواء على المستوى السني – الشيعي فضلا عن الوضع في البلد . و أهم شيء هو ضرورة تخفيف الاحتقان والبعد من المناكفات" . وعن العامل الخارجي ، قال الرئيس بري ان الحوار “يحظى أيضاً بدعم من السعودية و ايران” . كما اكد رئيس المجلس النيابي انّ جدول اعمال الحوار مفتوح على كل المواضيع ، “ما عدا تلك التي اتفق على استبعادها ، مثل الازمة السورية و سلاح المقاومة” .
هذا واكد الشيخ نبيل قاووق رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله ان حزب الله لا يطمح بالحوار ، لأجل غلبة ولا لأجل استقواء ، انما من اجل تغليب المصلحة الوطنية ومن اجل تقوية لبنان امام التحديات ومن اجل قطع الطريق على مشاريع الفتن" ، مشددا على ان قرار الحوار "هو قرار وطني بامتياز". واشار الشيخ قاووق الى ان "الاولوية الوطنية تفرض علينا تحصين لبنان ، ومن هذا المنطلق كان قرار حزب الله بالحوار مع تيار المستقبل ، لانه بالحوار نستطيع ان نحصن الوحدة الوطنية لمواجهة كل التحديات وان الحوار يعبر عن قناعتنا ، و يكفينا انه بمجرد الاعلان عن بدء الحوار بين حزب الله و تيار المستقبل برعاية الرئيس نبيه بري ، حتى كانت الصدمة الايجابية على كل اللبنانيين وتغيرت المناخات السلبية وخف التوتر السياسي والمذهبي" .