البرلمانيةالعراقية زينب البصري: قرار إقالة 27 طياراًاستهداف طائفي خطير وعلى رئيس الوزراء العراقي إلغاءه فوراً

البرلمانیةالعراقیة زینب البصری: قرار إقالة 27 طیاراًاستهداف طائفی خطیر وعلى رئیس الوزراء العراقی إلغاءه فوراً

اعربت البرلمانية زينب عارف البصري النائبة عن ائتلاف دولة القانون بمجلس النواب العراقي عن استغرابها من خطوة وزير الدفاع خالد العبيدي إقالة 27 طيارا عن الخدمة ؛ واكدت في حوار خاص مع وكالة "تسنيم" الدولية اليوم الاثنين ، انه استهداف طائفي خطير ، خاصة في الوقت الحساس الذي يمر به العراق حاليا ، و ان هؤلاء الطيارين هم من اشرف الكوادر العراقية ولديهم سجل مشرف في مواجهة عصابة داعش الارهابية تلبية لنداء المرجعية الدينية .

و اعتبرت النائبة زينب البصري ان "هذه الخطوة تدلّ على ان سياسة البعث لاتزال موجودة لدى بعض الساسة العراقيين" ، و تساءلت : هل من الانصاف ان يكافأ هؤلاء بقرار بمثل هذا القرار التعسفي ؟! ، لافتة الى ان "هناك جهودا حثيثة من قبل شريحة كبيرة من النواب لايقاف هذه التوجهات السياسية المتبقية من العهد السابق" .
و لفتت السيدة البصري الى جود قرار مماثل ومرتقب تنفيذه على ضباط يشغلون مناصب سياسية وخاصة في وزارة الدفاع العراقية ، يقضي باحالتهم على التقاعد ايضا .
واشارت البصري ، وهي نجلة الشهيد الشيخ عارف البصري ابرز قيادات حزب الدعوة الاسلامية ، الى ان هؤلاء الضباط كانوا قد عانوا الكثير في عهد النظام السابق و ان اعادتُهم الى الخدمة بعد سقوط حكم البعث هو للتعويض عن فترة الحرمان و المعاناة التي مروا بها ؛ مشددة على ان هذه الاجراءات خطيرة جدا خاصة في الوقت الحساس الذي يمر به العراق حيث الارهاب وجماعة "داعش" الاجرامية .
و حول الاهداف التي تقف وراء هذه الاجراءات قالت هذه البرلمانية العراقية البارزة : ان "الهدف هو تفريغ وزارة الدفاع التي تحمل على عاتقها مهمة كبيرة في الدفاع عن حياض الوطن ، من مكون مهم جدا ، و بالتالي الابقاء على كوادر خاصة في الوزارة" .
الى ذلك ، طالبت البصري ، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، الغاء القرار قائلة : "اُطالب باسمي وباسم مجموعة كبيرة من النواب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسحلة العراقية الغاء قرار اعفاء 27 طيارا من وزارة الدفاع" ؛ مؤكدة ان ذلك هو "اقل الانصاف في حق هؤلاء الذين قدموا الكثير من اجل العراق ومن اجل سيادة الوطن في مواجهة الارهاب وعصابة داعش الاجرامية" .
و حول ما نشرته صحيفة السياسة الكويتية بأن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي يسعى من خلال قراراته الاخيرة الى تجميد أي تعاون عسكري مع إيران الاسلامية ، قالت النائبة زينب البصري : "لا يمكن انكار حقيقة الدعم والمساندة الايرانية للعراق في حربه ضد المجموعات الارهابية وعصابة داعش اليوم ، كما لا يمكن لاحد نسيان فضل ايران الاسلامية على ابناء الشعب العراقي في عهد النظام البائد التي فتحت ابوابها لكل ابناء الشعب العراقي" .
واشارت النائبة البصري الى الحدود الجغرافية المشتركة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق، مشددة على القول ان "مشيئة الله قضت ان تكون ايران جارة للعراق ؛ فهناك الكثير من المصالح والقواسم المشتركة بين البلدين، والامر يصدق بالنسبة للحرب التي يخوضها العراق ضد داعش الارهابي ، حيث المساندة الايرانية الشاملة وهي حقيقة لن يستطيع ان ينكرها احد" .
و حول انجازات قوات الحشد الشعبي في مواجهة شرذمة الدواعش قالت البصري : ان " تاسيس هذه القوات جاء تلبية للنداء الذي اطلقته المرجعية العليا في العراق متمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني ودعوتها بالدفاع عن العراق والمقدسات ، و قد هبت جموع الشعب العراقي لاسيما الشباب الواعي الى الانخراط في صفوف الحشد الشعبي لدرء الخطر عن المدن والمحافظات العراقية التي كانت داعش تقترب منها شيئا فشيئا" ؛ لافتة الى ان" هؤلاء الارهابيين كانوا قد اقتربوا حينه من ابواب العاصمة بغداد وكربلاء وسامراء وغيرها من بقاع الوطن لكن ابناء الحشد الشعبي بجهادهم القوي وهمتهم العالية استطاعوا ان يسطّروا انجازات كبيرة في حربهم ضد الارهاب وداعش ؛ وبفضلهم تم تحرير العديد من المدن التي كانت قد سيطرت عليها شرذمة داعش الارهابية ، ومنها ديالى التي اصبحت اليوم خالية تمام من عصابة داعش كما صرح بذلك القائد الميداني لقوات الحشد الشعبي السيد هادي العامري" .
و وصفت السيدة البصري الحشد الشعبي بـ"القوة المرعبة و الرادعة لعصابة داعش والجماعات الارهابية" ، و ان الكثير من المشاهد تؤكد هذه الحقيقة ، بل وتشير الى ان القوات الامريكية و«التحالف» تهاب هؤلاء البواسل .

 

وفي معرض تعليقها على الانباء التي تشير الى وجود تغلغل يهودي استيطاني في العراق خاصة في كردستان و الموصل عبر شراء العقارات والاثار العراقية ، قالت النائبة البصري : "لا يخفى على احد اليوم الاطماع اليهودية في العراق التي تشير اليها كتبهم و تعاليمهم الدينية ، حيث اصبحت الفرصة مواتية لهم اليوم خاصة وان هناك جهات تقدم العون للصهاينة كي ينفذوا الي العراق ، كما لا ننسى في هذا السياق داعش التي هي صنيعة «اسرائيلية» - امريكية مئة في المئة ، و قد جاءت الى العراق لتنفيذ اجندات اجنبية استعمارية" .
واردفت السيدة البصري : "بعد فشل مشروع القاعدة الارهابي في العراق وهزيمة هؤلاء الارهابيين امام صمود الجيش العراقي وابناء العشائر ، جاءت امريكا بصنيعة جديدة وبارهاب يحمل اسما جديدا هو "داعش" الذي يشكل الوجه الاخر للقاعدة لكنه اكثر قساوة ودموية .. مشددة على ان "داعش" صنيعة امريكية «اسرائيلية» وتنفذ كل المخططات الامريكية في العراق .
و في ختام حوارها مع "تسنيم" ، تساءلت النائبة العراقية زينب البصري قائلة : هل يمكن التصديق بان الطيارين الامريكان ليسوا بتلك الدقة والمهنية كي يرموا العتاد و المساعدات الى داعش بالخطأ كما يدعون؟! وهي حالة تكررت لعدة مرات ؟! ومؤكدة ان هذه الشواهد تدلل وبكل وضوح الى وجود تعاون كبير بين امريكا والعدو الصهيوني من جانب وبين الارهاب الذي يضرب العراق والمتمثل اليوم بـ الدواعش .
وكانت النائبة "زينب عارف البصري" ، كشفت عبر تصريح امس الاحد ، عن احالة وزارة الدفاع 27 طياراً على التقاعد" ؛ معتبرة القرار بانه "استهداف طائفي ؛ ذلك أن جميع الطيارين المحالين على التقاعد هم من  المكون الشيعي فقط" ؛ ومطالبة"باعادة النظر في هذا القرار".

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة