التوتر سيد الموقف في مستوطنات الشمال والهلع يسود المستوطنين .. وليبرمان يصل روسيا لنقل رسائل طمأنة

و استمرار التعتيم الصهيوني الرسمي عن مسؤوليته عن العدوان ، خرقه التبني الضمني لوزير الأمن موشيه يعالون ، و اعتراف لافت لزعيم المعارضة إسحق هرتسوغ بأنه تم إطلاعه على العملية كان بمثابة إقرار موثق بمسؤولية «إسرائيل» عن الهجوم .
من ناحية ثانية لا يزال التوتر سيد الموقف في المستوطنات الشمالية . فحالة الهلع التي تسيطر على المستوطنين طالت جنود الجيش الإحتلالي أيضاً وهي تزداد يوماً بعد اخر .
و استدعى هاجس الرعب من رد حزب الله المحتمل جعل أي تحرك قرب الحدود  استنفاراً وتعزيز قوات وإغلاق طرق وعمليات تمشيط واسعة ، الأمر الذي يحصل للمرة الثانية في غضون أيام، وذلك كله خوفاً من تسلل ينفذه عناصر حزب الله إلى إحدى المستوطنات.
و اقدم الصهاينة على خطوات تعزيز قوات المشاة وزيادة عديد قوات المدفعية فضلاً عن نصب بطارية القبة الحديدية ورفع درجة التأهب في سلاح الجو الصهيوني وهي خطوات لم تكن كافية لتهدئة روع المستوطنين حيث تقرر أيضاً وضع مكعبات اسمنتية في عدد من النقاط على طول الحدود.
و اعرب كثير من المزارعين الصهاينة عن قلقهم بسبب استمرار إغلاق الطريق القديمة المحاذية للحدود الشمالية و قالوا إنهم سيتكبدون خسائر باهظة إذا استمر هذا الوضع وقتاً طويلاً. كذلك أغليت الرحلات المدرسية وغابت الحافلات السياحية لتحل مكانها آليات الجيش الصهيوني الثقيلة التي ضاقت بها الطرق.

في موازاة ذلك تستمر «إسرائيل» في سياسة التهديد والتهدئة . فهي من جهة تبعث برسائل تهديد إلى حزب الله كتلك التي أطلقها وزير الأمن موشيه يعالون بأن من يمس بأمن «إسرائيل» سيدفع ثمناً باهظاً ومن جهة أخرى تبعث برسائل طمأنة للتخفيف من حدة الردّ المحتمل تولاها هذه المرة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي وصل إلى روسيا لهذه الغاية لنقل رسائل طمأنة عبرها إلى سوريا وحزب الله وإيران ، و هي رسائل تؤكد بحسب وسائل الإعلام الصهيونية عدم رغبة «إسرائيل» في تصعيد الأوضاع.