الدكتور حبيب فياض: أي مواجهة بين حزب الله و«إسرائيل» ستؤدي إلى تغيير وجه المنطقة لمصلحة المقاومة والممانعة


الدکتور حبیب فیاض: أی مواجهة بین حزب الله و«إسرائیل» ستؤدی إلى تغییر وجه المنطقة لمصلحة المقاومة والممانعة

تحدث الباحث والمحلل الاستراتيجي الدكتور حبيب فياض لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن العملية البطولية التي نفذها حزب الله ضد العدو الصهيوني في مزارع شبعا المحتلة والتي أدت إلى تدمير رتل من الآليات ومقتل واصابة عشرات العسكريين الصهاينة، معتبراً أن الكيان الصهيوني لايستطيع الدخول في مواجهة مفتوحة مع حزب الله لأنه ضعيف جداً .

وحول معنى أن يعلن حزب الله البيان رقم 1 بعد عملية شبعا واحتمال وجود بيان رقم 2، اعتبر الدكتور حبيب فياض أنه: "ليس بالضرورة عندما أصدرت المقاومة بيان رقم واحد أنه يعني هنالك عمليات  أخرى من الممكن أن يقوم بها حزب الله بل اتخذ كافة التدابير تحسباُ من أن تتدحرج الأمور نحو ردود متبادلة وأن يكون هناك مواجهة مفتوحة فالبيان رقم واحد يعني أن الحزب مستعد إعلامياً  لمواكبة ما يمكن أن يحصل ميدانياً ."
وعن البيان الصادر عن حكومة الاحتلال بعد عملية شبعا والتي أعلنت فيه أن شبح الحرب قد تبدد وأن «إسرائيل» ستبتلع ما قام به حزب الله، أكد فياض أن : «إسرائيل» لا تستطيع الدخول في مواجهة مفتوحة مع حزب الله على غرار حرب تموز وموازين القوى حالياً والظروف ليست لمصلحة «إسرائيل» لأنها في أي حرب ممكنة لن تستطيع أن تحقق أهدافها بل على الأرجح لن تخرج منها فهي ضعيفة جداً وقد وضعت نفسها على سكة الزوال لذلك فإنه من بين الصعب والأصعب بالنسبة «للإسرائيلين» هم يفضلون الصعب ألا وهو السكوت وعدم الرد والظهور في مظهر الضعيف بدلاً من الذهاب نحو مواجهة مفتوحة"
وحول التطورات الميدانية القادمة بعد عملية شبعا قال فياض: "أعتقد أن الكرة الآن في ملعب الصهاينة ،فإذا أرادت «إسرائيل» أن ترد فإن حزب الله سيرد على الرد وإذا أرادت أن تذهب إلى حرب، فإن حزب الله مستعد للتصدي لها فالكرة في الملعب الصهيوني وحزب الله بالتأكيد سوف يقوم بالرد على أي عدوان «إسرائيلي» محتمل لأن الرد الذي قام به حزب الله اليوم هو رسالة واضحة بأن الحزب لن يسمح لكيان الاحتلال بتغير قواعد اللعبة وأن يمارس عدائيته من دون أن يكون هنالك ردود قاسية.
الإعلام الصهيوني يتحدث أن الجديد الآن هو وحدة جبهة الجولان والجنوب هل نتوقع أن نشهد في الجبهتين عمليات مشتركة قريباً؟
عن إمكانية أن نشهد عمليات مشتركة ضد كيان الاحتلال على جبهتي الجنوب اللبناني  والجولان السوري اعتبر فياض: "هناك الآن جبهتان جبهة «إسرائيل» وجبهة المقاومة الممتدة من الناقورة في لبنان حتى الجولان في سوريا وأن العملية التي قام بها حزب الله اليوم يثبت بأن الجولان وجنوب لبنان أصبحا الآن على جبهة واحدة مقابل كيان الاحتلال ،نعم من الممكن أن يكون هناك عمليات تحصل في الجولان ضد الكيان الصهيوني ،ومن الممكن أن يكون هنالك عمليات تحصل من لبنان ضد «إسرائيل» من دون أن يكون هناك بالضرورة بوقت واحد أن يصار للقيام بعمليات من لبنان والجولان ، ولكن من الناحية المبدئية جبهة الجولان أصبحت مرتبطة بجبهة لبنان ">
وحول المتوقع من خطاب سماحة السيد حسن نصر الله يوم غد الجمعة اعتبر الدكتور فياض أن: " خطاب السيد حسن سوف يكون شبيها بالمؤتمر الصحفي الذي قام به عام 2006 بعد عملية الأسر، سوف يقول «للإسرائيليين» إذا أردتم السكوت كان بها أما إذا أرتم الذهاب إلى مواجهة مفتوحة فنحن أيضاً مستعدون لها ولكن هذه المرة  ستكون المواجهة مختلفة عما كانت عليه في حرب تموز لأن أي مواجهة بين حزب الله و«إسرائيل» ستؤدي إلى تغيير وجه المنطقة لمصلحة المقاومة والممانعة وسوف تضع «إسرائيل» في ذروة الضعف الذي تشهده منذ تأسيسها حتى الآن ".

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة