مصادر«تسنيم: أنباء من موسكو عن شبه اتفاق بين الأطراف السورية المتحاورة على ورقة المبادئ التي تقدمت بها روسيا


مصادر«تسنیم: أنباء من موسکو عن شبه اتفاق بین الأطراف السوریة المتحاورة على ورقة المبادئ التی تقدمت بها روسیا

علمت وكالة تسنيم اليوم الجمعة ان وفد الحكومة السورية مع خمسة أحزاب معارضة و شخصيات أخرى وافقوا على ورقة المبادئ التي تقدمت بها موسكو الى المجتمعين حالياً في العاصمة الروسية ، و تسربت معلومات بأن "هيئة التنسيق" المدعومة من الإئتلاف المعارض هي الجهة الوحيدة التي لم توافق حتى الآن على المبادئ ، في حين هناك شبه اتفاق على مواصلة المشاورات بين ممثلي الحكومة و المعارضة في موسكو على أن يتم تحديد الزمان لاحقاً.

و افادت مصادر "تسنيم" بأن الحوار السوري في موسكو تواصل اليوم بين وفدي الحكومة السورية و المعارضين بعد اللقاء الأول الذي جرى امس تحت أنظار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، تمهيداً للخروج ببيان ختامي فيما اكدت مصادر من داخل اروقة الاجتماعات ان الجانب الروسي تقدم بورقة مبادئ للأطراف المجتمعة بموسكو لحل الازمة السورية .
وعبر بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية عن تفضيل إعادة الحوار الى دمشق فيما تنوعت مطالب المعارضة في الوقت الذي قدم لافروف خارطة حل تبدأ ببناء إجراءات الثقة .
و عقدت في موسكو جلستان للتشاور بين ممثلي الحكومة السورية و أطراف المعارضة حول الأزمة السورية ، و جرى عرض ورقة مبادىء من قبل البلد المضيف للاجتماعات تدعو إلى  ضرورة وضع الحل السياسي وإلى  الحفاظ على وحدة الاراضي السورية ومكافحة الإرهاب .
و لحظت ورقة المبادىء التي أثارت خلافًا بين أطراف المعارضة ، أن الحل يكون بالوسائل السياسية على أساس توافقي ضمن مبادئ جنيف و رفض أي تدخل خارجي . و تنص أيضاً على الحفاظ على الجيش السوري كرمز للوحدة الوطنية ، و عدم قبول أي وجود لقوات أجنبية مسلحة من دون موافقة ، و سيادة مبدأ القانون والمواطنة . كما تنص الورقة الروسية للأطراف السورية المتحاورة على رفض أي تدخل خارجي والحفاظ على الجيش السوري كرمز لوحدة الوطن كما تلحظ ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومحاربة الارهاب .
الى ذلك قالت رئيسة حزب الشباب الوطني سهير سرميني إن وفدي المعارضة والحكومة جلسا وجهاً لوجه مشيرة إلى أن اللقاء كان بمثابة كسر جليد لا سيما وأنها المرة الأولى التي تلتقي فيها بعض الشخصيات المعارضة مع أعضاء في الوفد الحكومي منذ سنوات .
وتعددت أصوات المعارضة ، فصالح مسلم محمد والكرد طالبوا بتكريس الإدارة الذاتية . ة استعجل فاتح جاموس الحل السياسي والإنساني ، أما محمود مرعي رئيس هيئة العمل الديمقراطي فيرى أولويات أخرى، حيث قال "إن السوريين سلطة ومعارضة يجب أن يتفقوا على محاربة الإرهاب و الإفراج عن معتقلي الرأي وإطلاق سراح الأسرى والمخطوفين وفي الوقت نفسه الملف الإنساني مع ضرورة وصول الغذاء والدواء إلى كل سوري" .
و يرى رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري ان موسكو ليست سوى محطة في مسيرة تستكمل في دمشق ، لحوار سوري سوري ، و ان الحل يبنى على وحدة الأرض وسيادة القانون والالتفاف حول الجيش.
من جانبه اكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان موسكو و لتحديد وجهة الحل كما تراه ، لم تخاطر في عقد حوار من دون نتائج مسبقة وخريطة طريق واضحة . و قال لافروف "إن الحل يتطلب الاتفاق على إجراءات محددة لتعزيز الثقة بين الحكومة و المعارضة وتجميد القتال في مناطق معينة ورفع الحواجز لإدخال المساعدات والإفراج عن المعتقلين غير المتورطين في قضايا الإرهاب" .
هذا وتستمر النقاشات في موسكو للوصول إلى حل سياسي على إيقاع الحذر المعروف للدبلوماسية الروسية وضرورة تقديم تنازلات صعبة من كل الأطراف.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة