المفكر العراقي حسن سلمان : نصر الله رسم معادلة جديدة للاشتباك مفادها ان ﻻ قواعد ترسم للمقاومة وﻻ حدود

و اضاف الدكتور سلمان في تصريحه لوكالة "تسنيم" الدولية للانباء قائلا : "ان عملية المقاومة اﻻسلامية ، في تنفيذها و توقيتها و رد الفعل عليها ، اثبتت ان «اسرائيل» فقدت قوة ردعها .. و ان قدرتها على المناورة اصبحت في ادنى درجاتها" .
و قال الدكتور سلمان "ان تطور اﻻحداث في المنطقة بعد عملية اﻻغتيال في القنيطرة ، وما تبعها من رد فعل من محورالمقاومة ، يرسم الفصل الجديد في الصراع مع العدو الصهيوني ، وانني اعتقد ان بعضا من التغيرات التي ستحدث خلال هذا العام ، سوف ترسم صورة مغايرة لما نألفه من صور الماضي ، وربما سنشهد تطورا عسكريا يشترك فيه اكثر من طرف ويضع «اسرائيل» كدولة وكيان في الميزان ، كما يضع المنطقة كلها هي و انظمتها في حالة من التغيرات الدراماتيكية .... ﻻن ما قاله السيد نصر الله في ان قواعد اﻻشتباك قد سقطت ، فان هذا الكلام ليس له لوحده دون المحور الذي ينتمي اليه" .
و اردف قائلا : "ان هذا يعني ايضا ان القرار 1701 هو اﻻخر ﻻ يلزم المقاومة بعد اليوم وﻻ حتى اتفاق نيسان96 ... فالمعادلة الجديدة هي الندية ، و العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم" .

• تحوﻻت المنطقة ما بعد القنيطرة
و رآى الدكتور سلمان ان ضرورات اﻻنظمة ليست ذاتها خيارات المقاومة وقواعد اﻻشتباك واسترتيجات التحرير عندما تكون جادة وصادقة فانها ﻻ تتبدل في اتجاه الهدف ، لكن تتنوع في تكتيك العمل العسكري بما يتناسب و ظروف الساحة التي تدور فيها المعركة ... وعليه فان ما حدث في اﻻيام اﻻخيرة سمح للمقاومة اﻻسلامية ان تعلن او تعرف عن عناوين هامة و جديدة في اﻻستراتيجية الجديدة تجاه ليس لصد العدوان «اﻻسرائيلي» فحسب بل في اﻻنتقال الى مرحلة اخرى ربما تكون مرحلة تكسير قواعد الدفاع و الذهاب الى نقل المعركة في ساحات الدفاع للعدو اي داخل اﻻراضي الفلسطينية المحتلة .