بري : «اسرائيل» تنتهك "قواعد الاشتباك" وعمليات حزب الله بشبعا أحدثت صدمة وإرباكاً كبيراً لم يتمكّن نتنياهو استيعابه

  وقال بري معلقا علي عملية المقاومة في مزارع شبعا:"إنّ «الإسرائيليين» دقّوا الباب فتلقّوا الجواب"، لافتا إلي أنها 'ليسَت المرّة الاولي التي تخرق فيها «إسرائيل» قواعد الاشتباك" ، وأكد أن عملية المقاومة في مزارع شبعا "ليست خَرقاً للقرار "1710"، وقال: "دلّوني أين حصلَ هذا الخَرق، إنّها عملية مدروسة ونظيفة حصلت علي أرض لبنانية محتلة" .

ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت عن بري سرده بعض وقائع الاتصالات التي جرَت إثر عملية المقاومة، إذ صادفَ حصولها خلال لقاء الأربعاء النيابي (الأسبوعي الذي يعقده في منزله)، فتحوّل مكتبه الى خليةَ عمل وفتحت خطوط التواصل بينه وبين رئيس الحكومة تمّام سلام وقيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) وقيادة الجيش. إذ بعد العملية شاعت أخبار ومعلومات كثيرة كانت تنبئ بتطوّرات خطيرة، خصوصاً بعد الحديث عن غارات جوّية وحشود برّية وغيرها .

وكشفَ برّي أنّ الصهاينة أبلغوا قوات «اليونيفيل» بعد ساعات من حصول العملية أنّهم لن يصعّدوا إذا لم يحصل تصعيد من الطرف الآخر. وأبلغَت قوات «اليونيفيل» هذا الموقف «الإسرائيلي» الي قيادة الجيش اللبناني التي أبلغَته بدورها الي رئيسَي المجلس النيابي والحكومة، وقالت «إسرائيل» إنّ هذا الالتزام يحتاج الي 20 دقيقة للتنفيذ علي الأرض.

وردّاً عن سؤال قال برّي: "«إسرائيل» حتي الآن هي التي تنتهك القرار 1701 وتخرقه جوّاً وبرّاً وحتي في عملية تفجير جهاز التجسّس في عدلون (جنوب لبنان) ومقتل أحد المقاومين قبل أشهر". وأشار إلي أنّ القرار 1701 لم يتضمّن وقفَ إطلاق نار، وإنّما نصَّ علي وقف الأعمال الحربية علي أساس أن يصبحَ وقفاً لإطلاق نار بعد أيام من صدوره، الأمرُ الذي لم يحصل منذ العام 2006 حتي الآن".وقال برّي: "في الجولان هناك قوات «الأندوف» منتشرة في منطقة فاصلة بين الجيش السوري وقوات الاحتلال «الإسرائيلي»، وما حصل أنّ «جبهة النصرة» جاءت وسيطرَت علي مناطق علي الجانب السوري بمساعدة «إسرائيل»، وتطوّرَت هذه المساعدة «الإسرائيلية» باعتداءات مباشرة، سواءٌ بقصف مواقع الجيش السوري أو بدعم لوجستي مباشر لمسلّحي «النصرة» بغيةَ إقامة شريط حدودي من درعا (السورية) إلي شبعا (اللبنانية)".

أضاف بري: "وهذا الخطر استدعي تحرّك مجموعة استطلاع من حزب الله والإيرانيين في المنطقة فاستهدفتها «إسرائيل» مباشرةً، ما شكّلَ خَرقاً جديداً وخطيراً ومباشراً لقواعد الاشتباك في الجولان ومع المقاومة جاء بعد تحذير السيّد نصرالله المباشر من خرق قواعد الاشتباك في الجولان، ولذا كان لا بدّ من الرد، وقد حصلَ هذا الرد في مزارع شبعا".

وردَّ برّي سكوتَ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو علي عملية شبعا لأسباب انتخابية وللصدمة التي أحدَثها عنصر المفاجأة في هذه العملية، ما وَلّدَ إرباكاً كبيراً لم يتمكّن نتنياهو من استيعابه.