«واشنطن بوست» تعترف لأول مرة: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـCIA والموساد «الاسرائيلي» اغتالا عماد مغنية

«واشنطن بوست» تعترف لأول مرة: وکالة المخابرات المرکزیة الأمریکیة الـCIA والموساد «الاسرائیلی» اغتالا عماد مغنیة

مجدداً ، كشف الستار عن تلطخ يد المخابرات المركزية الامريكية الـ CIA بالدم المقاوم ، و عن تعاون وثيق مع جهاز "الموساد" التابع لكيان الارهاب الصهيوني في إغتيال كل من مرغ أنف المحتلين و المستكبرين بالتراب ، حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت ، عن مشاركة وتعاون بين الاستخبارات الامريكية والصهيونية في اغتيال الحاج عماد مغنية القائد الجهادي الكبير للمقاومة الاسلامية بعد 7 سنوات من تنفيذ الجريمة في دمشق ، ما يؤكد صوابية اتهام المقاومة لـ«إسرائيل» بالاغتيال .

و نشرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم تقريراً عن "ضلوع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ CIAوالموساد الصهيوني في عمليّة اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله الشهيد عماد مغنيّة، في فبراير/شباط 2008 في دمشق" . وبحسب الصحيفة ، فإنّ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، رصدت الشهيد عماد  مغنية أثناء خروجه من أحد المطاعم في دمشق، وحين توجّه إلى سيّارته، قام رجال الموساد ، عن طريق جهاز التحكّم عن بُعد من تل أبيب ، و بالتواصل المباشر مع عناصر الـ CIA ، بتفجير سيارته .

و نقلت الصحيفة عن مسؤول في الـ CIA ، أنّ "«الإسرائيليين» أصرّوا على تشغيل الجهاز بأنفسهم بنيّة "الانتقام" من مغنية ، وأنّ الولايات المتحدة ساعدت في صنع القنبلة ، و اختبارها مرارا في منشأة CIA بولاية كارولينا الشمالية ، لضمان منطقة الانفجار ، وأنّ ذلك لن يؤدي إلى أضرار جانبية" .
و لفتت الصحيفة إلى أن خمسة من مسؤولي المخابرات الاميركية أكدوا تورط واشنطن في اغتيال مغنية ، و نوهت إلى أنّ "وكالة الـ CIA كانت على معرفة بمكان إقامة مغنيّة قبل عام على الأقل من تنفيذ العمليّة ، وأنّ «إسرائيل» هي من عرضت على الولايات المتحدة المشاركة في العمليّة" .
وذكرت الصحيفة أنّه مع تصريحات المسؤول في المخابرات الأميركية السابق ، تكون هذه هي المرّة الأولى التي تعترف فيها الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك في عملية اغتيال الشهيد الحاج عماد مغنية. 
و منذ عملية الاغتيال في شباط 2008 ، وجهت الاتهامات إلى «إسرائيل» والموساد دون أن يتطرق احد الي اسم الولايات المتحدة ومخابراتها ، حتى جاء التحقيق الصحفي الذي نشرته "واشنطن بوست" اليوم السبت ، و حاز على موافقة خمسة من عملاء الـ CIA السابقين .

• الحساب الأمريكي المفتوح مع عماد مغنية :
و يعود الحساب الأمريكي المفتوح مع عماد مغنية إلى 18/4/1983 حيث تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت ومقتل 63 شخصا بينهم 6 عملاء CIA . وأضيف لهذا الحساب في 23/10/1983 حسابا أثقل و أعظم حين استهدفت عملية تفجيرية قاعدة لقوات المارينز الأمريكية في بيروت قتل فيها 241 جنديا أمريكيا.
واتهمت المخابرات الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت رونالد ريغان عماد مغنية بالضلوع في هذه العمليات إضافة لاختطاف وتعذيب رئيس مكتب CIA في بيروت "وليام هيجنز" عام 1984 .
واتهمت محكمة أمريكية عماد مغنية بالمسؤولية عن اختطاف طائرة أمريكية تابعة لشركة TWA أقلعت عام 1987 من مطار أثينا و تم اختطافها وإجبارها على الهبوط في مطار بيروت حيث تم قتل الأمريكي "روبرت ستام" وهو غواص في سلاح البحرية الأمريكية و حينها دخل عماد مغنية قائمة المطلوبين للمباحث الفيدرالية الأمريكية " FBI" مع جائزة قيمتها 5 مليون شيكل لمن يعتقله او يقتله .
كما تتهم المخابرات الأمريكية عماد مغنية بتنفيذ و إدارة سلسلة من العمليات التي استهدفت القوات الأمريكية في العراق ، و ذلك انطلاقا من مقر إقامته في دمشق حيث تقول انه اشرف على تنفيذ عمليات انتحارية وزراعة عبوات ناسفة حصدت الكثير من الجنود الأمريكان وحملت هذه العمليات وفقا للاستخبارات الأمريكية بصمات حزب الله الواضحة .
واختتمت "واشنطن بوست" تحقيقها بالقول بان التفسير القانوني الذي اعتمدته أمريكا لتبرير اغتيال مغنية يقوم على أساس تحميله مسؤولية قتل جنود أمريكان في العراق .

أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة