خلافات المعارضة السورية .. بين اجتماع القاهرة ومنتدى موسكو


خلافات المعارضة السوریة .. بین اجتماع القاهرة ومنتدى موسکو

كشف اجتماع موسكو الخاص بالازمة السورية والذي سمته الحكومة الروسية بـ "منتدى موسكو"، ان الخلافات بين قادة المعارضة المسلحة عميقة وقديمة ولم تكن وليدة الساعة وقد وصلت إلى حد الاقتتال والتصفية الجسدية بين المسلحين والمجموعات الارهابية المنتسبة الى ما يسمى بالمعارضة السورية.

وتاثرا بهذه الخلفية، شهد اجتماع موسكو الخلافات بصورة علنية وبحضور الوفد الرسمي ورئيس جلسة الحوار الباحث الروسي فيتالي نعومكين، وهي تعود الى فترة ماقبل الاجتماع وبعيداً عن موسكو؛ حيث الخلافات بين أنقرة والقاهرة وتحديداً بين الخوجة والمناع.

اي ان القاهرة التي تعمل على استقطاب «المعارضة الخارجية» وتوطينها على أراضيها بدلاً من الاراضي التركية لابعادها عن التوجه الإخواني تتعاون مع هيثم المناع نائب رئيس هيئة التنسيق الوطني سابقا من أجل تحقيق غايتها؛ في حين فرضت تركيا خالد الخوجة الذي هو من جماعة‌الإخوان المسلمين رئيساً لـ«الائتلاف السوري الوطني» من اجل فرض سيطرتها المطلقة على هذا الجسم السياسي.

وتاثرا بهذه الرؤية، عمد الخوجة الى عزل المناع من رئاسة مكتب القاهرة للائتلاف السوري الوطني بل وحل المكتب نهائيا والقرارات التي اتخذت في اجتماع القاهرة للمعارضة السورية قبل اسبوعين، بحجة ان "ما تمت صياغته من أفكار في اجتماعات القاهرة لم يكن بعلم الائتلاف أساسا".

وفي ذات السياق، قال مصدر في الائتلاف السوري الوطني المعارض، لعدد من وسائل الإعلام، ان مكتب القاهرة للائتلاف لم يغلق ولكن حل المكتب الرئاسي فيه بقرار من رئيس الائتلاف خالد خوجة، ما يعني الاستغناء عن خدمات العديد من قادة ما يسمى بالمعارضة السورية بمن فيهم رئيس المكتب الرئاسي للائتلاف في مصر هيثم المناع، فضلا عن عضو الائتلاف قاسم الخطيب وموظفي الائتلاف عبد الحميد الزوباني وفراس الخالدي، عقابا على توقيعهم بيان القاهرة الأخير لبعض المعارضين السوريين، متجاوزين الائتلاف الذي لم يشارك في مؤتمر القاهرة لانتمائهم الاخواني، فيما قرر رئيس الائتلاف خالد الخوجة الإبقاء على الذين لم يوقعوا بيان القاهرة.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة