محللون : النظام الخليفي هو الوجه الاخر لعملة الكيان الصهيوني وان تعددت الاسماء
علّقت العديد من المواقع الاخبارية البحرينية وغير البحرينية على قرار السلطات الخليفية الاخير، باسقاط الجنسية البحرينية عن 72 مواطنا؛ مستنكرة الخطوة القمعية؛ ولافتة الى ان من شملهم القرار بينهم المعارض للنظام واللاجئ للعائلة الحاكمة في قطر والمنتمي لعصابة داعش الارهابية.
وذلك - حسب تلك المواقع- ليظهر نفسه للراي العام الدولي انه يقوم بمحاربة الارهاب على غرار التحالف الدولي المزعوم برئاسة الولايات المتحدة من جانب، ومن جانب اخر،لتشويه صورة المعارضة السلمية المشروعة عبر دمجها في قائمة الجماعات الارهابية.
لكن حقيقة الامر هي ان سلطات ال خليفة "ماضية في حربها على الهويّة ضدّ المُكوّن الأصيل لشعب البحرين، عبر استقدام شعب بديل من الخارج يزاحم المواطنين الأصليّين في حقوقهم وأرزاقهم، والأهمّ من ذلك في وطنهم.
وفي السياق نفسه، نقلت مصادر اعلامية عن مستشار سابق في الديوان الملكيّ الخليفي، "الدكتور صلاح البندر" الذي قدم تقريرا عام 2006 حول الوضع السكاني في المملكة، اثبت فيه ان نظام السلطة في البحرين يعتزم استقدام الآلاف من الأجانب ومنحهم الجنسية فضلا عن تقديم الخدمات الحكومية الاخرى اليهم وذلك على حساب المواطن البحريني الاصيل ان كان سنيا اوشيعيا.
وبحسب تقرير اعدته "باتسي ماثيسون" رئيسة جمعيّة اتحاد الجاليات الأجنبيّة في البحرين للعام 2012، فان عدد الأجانب في البحرين يبلغ 600 ألف نسمة قادمين من 130 دولة في العالم؛ أيّ ما نسبته 51% من عدد السكان البحرينيّين، بحسب ماثيسون.
فالسلطة تسعى الى تغيير ديمغرافية البحرين عبر تجنيس هذا الكم الهائل من الاجانب الذين لايحملون اي هم للوطن ومصيره على حساب المواطنين الشيعة الملتهبة قلوبهم بحب الوطن والتضحية دونه؛ وهو ما لايرغب به النظام الخليفي لان ذلك لا يتواءم ومخططاته التي تنتهي الى العمالة للاستعمار وخاصة بريطانيا التي عادت من جديد لتبني قاعدة استعمارية جديدة في البحرين.
فالسلطات الخليفية بدات هذه الحملة الشعواء على البحرينيّين الغيارى عبر خلط الأوراق ودمجهم بالمجرمين لتشويش الصورة، لكنّ ذلك لا يمكن أن يكون مشوشا على من حملوا همّ الوطن كقضية واضحة المعالم منذ عقود.
والمهم في هذا الجانب هو استمرار المعارضة نحو الامام وعدم تاثرها بهذه المخططات كما انها بدأت تسطر اجمل الصور وفاءاً للوطن رغم كل اليات القمع والبطش المستخدمة ضدها وضد رموزها حيث اعتقال العشرات منهم في سجون الاستبداد والمكر.
ويشبه هؤلاء المحللون ممارسات ال خليفة ضد المواطنين بما يمارسه الكيان الصهيوني المحتلّ للأراضي الفلسطينيّة؛ ذلك ان ما تقوم به القبيلة الخليفيّة "الغازية للبحرين"، هو طرد الانسان والمواطن من بيته وارضه؛ كما فعل ذلك الكيان الصهيوني الغاصب ضد المواطنين العرب في فلسطين واستبدالهم باليهود القادمين من الخارج؛ فهو الوجه الاخر لعملة الكيان الصهيوني وان تعددت الاسماء.
