وفد من حركة "أنصار الله" اليمنية يواصل زيارة هامة لروسيا والملف الإقتصادي يتصدر الاهتمامات

وفد من حرکة "أنصار الله" الیمنیة یواصل زیارة هامة لروسیا والملف الإقتصادی یتصدر الاهتمامات

افادت مصادر وكالة تسنيم بأن وفدا يمنيا يشارك فيه اعضاء من مجلس النواب المنحل ممن طلبوا الانضمام للمجلس الوطني وفقا للاعلان الدستوري ، يواصل زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو ، تلبية لدعوة وجهها مجلس الدّوما ، الى حركة "أنصار الله" التي يتزعمها السيد عبدالملك الحوثي في الوقت الذي تتسارع التطورات السياسية في اليمن ، حيث يتصدر الملف الاقتصادي و الحوار الوطني اهتمام اليمنيين وقواهم السياسية على حد سواء.

و اعرب وفد انصارالله الذي سافر إلى موسكو برئاسة رئيس دائرة العلاقات الخارجية حسين العزي ، عن شكره لدعوة مجلس الدوما الروسي الى زيارة موسكو ، التي تأتي أهميتها خصوصاً في هذه المرحلة التي يمر بها اليمن والمنطقة ككل . و في حوار اجرته وكالة "سبوتنيك" الروسية ، قال حسين العزي أن الزيارة تندرج "في سياق الحرص المشترك على تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدن الصديقين، وأيضاً، بحث القضايا التي تهم البلدين والشعبين الصديقين ، و هي قضايا كثيرة في مقدمتها التصدّي لكثير من المؤامرات التي تحيط بمنطقتنا وبلدنا. ونحن نعوّل دائماً على الدور الروسي الكبير حيث أن روسيا تقف دائماً إلى جانب الشعوب ، و شعبنا على وجه الخصوص" .
و تأتي زيارة وفد أنصار الله الى موسكو تلبية لدعوة مجلس الدوما الروسي في إطار ايجاد البدائل الاقتصادية لليمن ، التي تحدث عنها السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الخميس ، و في ظل سعي الولايات المتحدة الامريكية والسعودية إلى احداث مشاكل اقتصادية في اليمن ردا على الاعلان الدستوري . و ينتظر أن تحقق الزيارة نتائج اقتصادية وسياسية ايجابية في مواجهة المشروع السعودي الامريكي الساعي لفرض هيمنته على اليمن .
وبات اليمن و أبناؤه ، يفتقدون أبسط مقومات الاستقرار، حيث تهدد التغيرات السياسية والأمنية المتسارعة ، هذا البلد بخطر التقسيم ، الذي لم يعد في إطار التكهنات بعد ما قاله زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي حول الدور الخارجي في بلاده ، حيث قال "إذا كانت السعودية وقطر حولوا ليبيا إلى ما وصلت إليه من بؤس ومشاكل وصراعات وتناحر وما إلى ذلك .. فان من يتفاعل معهم من القوى الداخلية ليحقق ذلك النموذج هنا في اليمن ، فهو خاسر" .
و يعد السعي الخليجي إلى تكريس عاصمتين لليمن من خلال تعيين السفراء في عدن بدلاً من صنعاء ، ضغطاً على المكونات السياسية اليمنية للقبول بالمبادرة الخليجية مجدداً أساساً للحوار ؛ حوارٌ يختلف حوله الأفرقاء في المضمون والشكل، فحتى مكان انقعاده لا يزال غير محدد.
لكن المبعوث الأممي جمال بن عمر قال بعد لقائه الأول بالرئيس الهارب عبد ربه هادي منصور في عدن إنه قد يختار مكاناً للحوار دون أن يحدده ، إذا ما كان هذا المكان داخل اليمن أو خارجه ، و قد تكون العاصمة العمانية مسقط الوجهة ، وهذا الخيار قد يدفع القوى السياسية التي أعلنت مقاطعتها الحوار إلى إعادة النظر في قرارها ، لاسيما أن البلاد باتت فعلياً على شفير الانقسام، وهذا ما نبذه اليمنيون منذ العام 1990 حين وحدوا شمالهم وجنوبهم ليستحق بلدهم لقب "اليمن السعيد" .
يذكر أن العلاقة بين انصار الله وروسيا في تطور مستمر حيث سبق وان زار السفير الروسي بصنعاء المكتب السياسي لانصارالله وكذلك استخدم المندوب الروسي في مجلس الأمن "الفيتو" لابطال مشروع قرار يدين انصارالله . كما زار وفد من رجال الاعمال و اعضاء مجلس الدوما الروسي ، اليمن و اجروا محادثات مع انصار الله ورجال الاعمال اليمنيين وذلك في كانون الثاني الماضي .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة