ظريف يرد على أوباما : لن نستسلم أمام مطالب أمريكا المبالغ بها ... ولا سبيل الا التفاوض مع ايران الاسلامية

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن الدكتور ظريف ، وردا علي سؤال للمراسلين حول ما صرح به الرئيس الامريكي يوم امس ، قال : ان تصريحاته تؤكد حقيقة ان امريكا وجهت وعلي مدي العقود الماضية انواع التهديدات المباشرة وغير المباشرة ، و فرضت انواع العقوبات الظالمة وغير المشروعة ضد ايران الاسلامية ، كما ان هذه التصريحات تؤكد ايضا ان امريكا باتت تتفهم ان سياسة التهديد والعقوبات ، سياسة فاشلة وان مثل هذه الاجراءات لم و لن تكون فاعلة في مواجهة الارادة الراسخة للشعب الايراني ، و عزمه على استخدام الطاقة النووية للاهداف السلمية .و اضاف ظريف : يبدو ان هذه التصريحات اطلقت ارضاء للراي العام الامريكي والتصدي لما يروجه رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني و سائر المعارضين المتشددين للمباحثات .
واعتبر وزير الخارجية أنه لا سبيل أمام الاطراف الاخري سوي المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية مشددا علي أنه ما لا شك فيه هو أن العالم يختار المفاوضات بإعتباره الحل الذي يؤدي الي تسوية موضوع البرنامج النووي الذي تعتمده ايران الاسلامية .
وأكد ظريف أن اللقاءات التي جمعت الفريقين الفنيين لايران وأمريكا في الجولات السابقة أدت الي تسوية بعض المواضيع أو التوصل الي حلول لها ، معتبرا الجولة الحالية فرصة كي يتم مداولة القضايا الفنية المتبقية .
وتابع وزير الخارجية قائلا "ان هذه الجولة من المفاوضات النووية تعتبر فرصة مناسبة ليناقش وزيرا خارجية البلدين المواضيع السياسية ، خاصة كيفية الغاء فوري وعاجل للحظر المفروض علي ايران" ، معربا عن أمله في أن يتم القيام بخطوات أساسية في هذه الجولة من المفاوضات النووية بين ايران و مجموعة 5+1 .
ولدي اجابته علي سؤال أن كيري صرح بأن بلاده تختبر الحل الدبلوماسي للحيلولة دون اعتماد الخيار العسكري ضد ايران ، قال الوزير ظريف "ان مثل هذه التصريحات لن تساعد علي حل المشكلة" . و أضاف : "ان الفريق النووي الايراني يحاور الطرف الآخر نظرا لجدية الشعب الايراني في الحصول علي طاقة نووية يتم استخدامها لأهداف سلمية بحتة و استنادا الي صمود هذا الشعب وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية " . وأردف قائلا "ان بلدنا تعرض للظلم وذلك لأن الاتهامات التي توجه اليه انما هي مجرد افتراء ولذا فإننا نحاور الطرف الآخر" ، مؤكدا أن اطلاق مثل هذه التصريحات يؤدي الي المزيد من تعزيز ارادة الشعب الايراني ويزيده عزيمة واصرارا علي استيفاء حقوقه المشروعة .

ياتي ذلك في الوقت الذي تتواصل المفاوضات النووية في مونترو بسويسرا، حيث استأنف الوفدان  الايراني برئاسة محمد جواد ظريف والامريكي برئاسة جون كيري  ، هذه الجولة من المفاوضات التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء كما في اليوم الماضي، والتي يشارك فيها كل من رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الامريكي ارنست مونيز و مساعدي وزيري الخارجية الايراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي والامريكي وندي شيرمان و ساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا اشميت ، و كذلك المساعد الخاص لرئيس الجمهورية حسين فريدون .
وأجرت ايران الاسلامية و الولايات المتحدة الامريكية مساء امس مفاوضات استمرت ساعتين ونصف الساعة .