انتهاء الجولة الـ 4 للمفاوضات النووية بين ايران وامريكا وموغريني تحذر : لا ينبغي تفويت هذه الفرصة التاريخية

انتهاء الجولة الـ 4 للمفاوضات النوویة بین ایران وامریکا وموغرینی تحذر : لا ینبغی تفویت هذه الفرصة التاریخیة

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء ، بأن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية الجارية حاليا بين وفدي الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الامريكية برئاسة وزيري خارجية البلدين انتهت عصر اليوم الاربعاء في مدينة مونترو بسويسرا ، فيما حذرت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني من تفويت "هذه الفرصة التاريخية" للتوصل الي الاتفاق الشامل .

و شارك في هذه الجولة من المفاوضات كل من رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي و المساعد الخاص لرئيس الجمهورية حسين فريدون ومساعدا وزير الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان ووزير الطاقة الامريكي ارنست مونيز و مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي هيلغا اشميت . و ينتظر ان يعقد مساعدي وزراء خارجية ايران و بريطانيا و فرنسا وآلمانيا مساء اليوم ، اجتماعا في مونترو .  الى ذلك دعت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني الي عدم تفويت "هذه الفرصة التاريخية للتوصل الي الاتفاق الشامل" ، و قالت في اتصال هاتفي اجرته مع مع وزيري الخارجية الايراني محمد جواد ظريف و الامريكي جون كيري ، مساء امس : لا ينبغي تفويت هذه الفرصة التاريخية للتوصل الي الاتفاق الشامل . و صرح المتحدث باسم موغريني ، بأنها أكدت "ان الاتحاد الاوروبي ، في هذه المرحلة الحساسة من المفاوضات ، ملتزم بشكل كامل بتسهيل المفاوضات لغرض التوصل الي اتفاق شامل .. فلا ينبغي اهدار هذه الفرصة التاريخية" . وجاء الاتصال الهاتفي لموغريني مع ظريف و كيري، علي اعتاب انعقاد جولة جديدة من المفاوضات النووية بين ايران الاسلامية والسداسية  في مونترو السويسرية .
وخصصت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جزء كبيرا من كلمتها امام اجتماع مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان المنعقد في جنيف للمفاوضات النووية مع ايران الاسلامية .
و في ظل الهدوء المعروف لمدينة مونترو السويسرية ، تواصلت مفاوضات ملف إيران النووي وباتت تقترب من مرحلةٍ حساسة. وشهدت مدينة مونترو مفاوضات مكثفة حول برنامج ايران النووي ، و تناول الحوار آلية رفع العقوبات ، حيث اشترطت طهران رفع كافة العقوبات لتوقيع الاتفاق كما رفضت وقف تخصيب اليورانيوم 10 سنوات ، فيما وضع الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية ، شرط الرئيس الامريكي أوباما حول تجميد البرنامج النووي في خانة الدعاية . وتناولت المفاوضات آخر تفاصيل البنود التقنية بعد التقارب الملحوظ ، قبل الانتقال إلى عقدة رفع العقوبات حيث دار نقاش مكثف و جدي حول آلية رفع العقوبات . و تحاول وجهة النظر الأميركية إبقاء الحظر أكبر وقتٍ ، بينما تشترط إيران الاسلامية التوازي بين الاتفاق النهائي ورفع العقوبات . وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف "ان حوارنا اليوم كان جدياً حول رفع العقوبات ، وكما قلنا في السابق فإن المسألة بحاجة الى إرادة سياسية ، ومن الواضح أن تصريحات أوباما تهدف إلى كسب الرأي العام الأميركي ومواجهة الحملة الدعائية من قبل رئيس الحكومة الصهيونية و أطراف راديكالية معارضة للمفاوضات" . ويرى المراقبون و المتابعون للمفاوضات ان المواقف الأميركية الأخيرة فيها إرادةً واضحةً للتوصل سريعاً إلى اتفاقٍ مع الجانب الإيراني . و يقول سيمون بتيت الكاتب في صحيفة "الوقت" السويسرية "أعتقد أن إرادة الأميركيين في التوصل إلى اتفاق هي إرادة واقعية و حقيقية ، فالانتظار قد يضع هذه المفاوضات رهن مفاجآت قد تكون سلبية جدا في منطقة متقلبة هي منطقة الشرق الأوسط ، فيما واشنطن تريد الاتفاق .. لأنها بحاجة إلى تعاون إيران في معالجة ملفات كثيرة في هذه المنطقة" . 
و تعتبر رغبة الرئيس الأمريكي بتجميد برنامج إيران النووي بعد الاتفاق النهائي 10 سنواتٍ ، تراجعاً عن شرطٍ سابقٍ يطالب بفترة تجميد تتراوح بين 15 إلى 20 عاماً .
هذا و لم يؤثر صخب زيارة الارهابي بنيامين نتانياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني إلى واشنطن ، على مجرى مفاوضات مونترو ، المكثفةٌ وعلى مستوياتٍ متعددةٍ لوضع اللمسات الأخيرة على البنود التقنية للبرنامج النووي والتفرغ لحل العقدة الأساس؛ آلية رفع العقوبات عن إيران.

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة