سياسي عراقي يحذر من تخصيص 100 منصب بجهاز المخابرات العراقية لاياد علاوي ويحذر من سيطرة CIA والبعثيين


سیاسی عراقی یحذر من تخصیص 100 منصب بجهاز المخابرات العراقیة لایاد علاوی ویحذر من سیطرة CIA والبعثیین

حذر السياسي العراقي ازهر الخفاجي من محاولات امريكية وبريطانية للاستيلاء على جهاز المخابرات العراقية ، وتسهيل مهمة اسناد عشرات المناصب القيادية والحساسة في هذا الجهاز ، لضباط بعثيين من بقايا فلول نظام المقبور صدام ، لان ذلك يعني سيطرة المخابرات المركزية الامريكية - CIA والبريطانية – MI6 ، من خلال فلول البعثيين على جهاز المخابرات .

وقال الخفاجي في تصريح لاذاعة صوت العراق التي تبث من بغداد ”ان المعلومات ذات الصدقية العالية والمتسربة من مشاركين في حوارات بين الكتل السياسية لتوزيع الحصص في مناصب المخابرات العراقية ، اكدت ان الاتفاق شبه النهائي تم على حصر 250 وظيفة في مناصب و مواقع المسؤولية و التنفيذ في جهاز المخابرات العراقية ، ويقضي هذا الاتفاق على منح نائب رئيس الجمهورية “اياد علاوي” حصة تعيينات لـ 100 وظيفة حساسة في جهاز المخابرات واختيار ضباط لها على ان يكون جميع الضباط من السنة حصريا ، فيما توزع 100 وظيفة اخرى من مناصب ومواقع المسرولية والتنفيذ في جهاز المخابرات ، على الكتل البرلمانية من سنة و شيعة و اكراد ، و الباقي الـ 50 وظيفة تمنح لعامة العراقيين” !!

واعتبر السياسي العراقي هذا الاتفاق ”بمثابة تورط التحالف الوطني – الشيعي – في مشروع لتسهيل مهمة عودة ضباط المخابرات البعثيين الى جهاز المخابرات العراقية وهو ما يعني مباركة خطوة في غاية الخطورة تهدد بالتمهيد لاستيلاء البعثيين على السلطة في وقت يقوم فيه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي باقالة الطيارين الشيعة من سلاح الطيران – سلاح المروحيات القتالية – وسلاح الجو العراقي ، في وقت تاكد اقالة 20 طيارا شيعيا من وظائفهم ، و بينهم من يعدون طيارين ابطالا حققوا ضربات موجعة بتجمعات داعش الوهابي وفلول البعثيين في صلاح الدين والموصل والانبار وديالى” .
وقال الخفاجي ”ان هذا المشروع الامني الخطير باختراق جهاز المخابرات العراقية وبعلم قيادات في كتلة التحالف الوطني الشيعي بل موافقتهم ، يؤشر الى وجود توجه خطير لدى كتل في التحالف الوطني في تحقيق مكاسب شخصية على حساب امن واستقلال العراق وعلى حساب التضحية المنتظرة منهم لفضح مثل هذه المشاريع ، بالرغم من انهم يدركون بان منح 100 درجة توظيف في المخابرات العراقية لاياد علاوي الحليف الاستراتيجي للامريكيين والبريطانيين والسعوديين والاردنيين والاماراتيين ، بمثابة مباركة ضمنية لمشروع هذا الدول الذي يستهدف الاغلبية الشيعية في العراق، والتي تعمل جاهدة منذ سقوط نظام الطاغية صدام عام 2003 ، لنفخ الروح في الجسد الميت لحزب البعث العراقي واعادة ضباط مخابرات وعسكريين بعثيين مقيمين في عمان والرياض وابوظبي والدوحة الى مناصب حساسة في المخابرات العراقية ، والذين سيكونون بمثابة يد وعين المخابرات الامريكية والبريطانية والدول الخليجية المعادية للاغلبية الشيعية في العراق في هذا الجهاز الامني الحساس .
وحذر السياسي العراقي الخفاجي ، الشعب العراقي” من التوجهات الخطيرة التي باتت تحكم نهح كتل في” التحالف الوطني ” الشيعي والمتورطة في التنسيق مع اياد علاوي ومع النجيفي اللذين يعملان لتامين لقاءات بين ممثلي لهذه الكتل مثل ” كتلة الاحرار” و” المجلس الاعلى ” وبين رافع العيساوي في العاصمة الاردنية عمان ، بمشاركة ممثلي منظمات ارهابية بعثية منها ”الجيش الاسلامي” و”كتائب ثورة العشرين” و” الحركة النقشبندية” بذريعة ” المصالحة الوطنية “! .
كما حذر الخفاجي الشعب العراقي من ”خطورة هذه المشاريع الامنية والعسكرية ، في وقت يقدم ابناء الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية والجيش والشرطة ارواجهم في جبهات القتال في جبهة تكريت – العلم – الدور ، لانهاء وجود عناصر داعش الوهابي وفلول البعثيين في هذه المناطق التي تحولت الى قواعد واوكار للانطلاق منها بعمليات ارهابية في بقية محافظة صلاح الدين“ .
وقال الخفاجي : ”في وقت يحتاج ابناء المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي الى دعم واسناد من قوى التحالف الوطني الشيعي وبقية الكتل البرلمانية ، تقوم كتل في هذا التحالف في عقد الصفقات مع اياد علاوي لذي يعد الممثل القوي للوجود البعثي في العراق والذي اعلن اكثر من مرة في مقابلات تلفزيونية ، عن رفضه لاية محاولات لتجريم البعث داعيا الى الغاء قانون المساءلة والعدالة الذي يشكل عقبة دون وصول بعثيين من نظام صدام الى مناصب امنية وسياسية وعسكرية قيادية في العراق” .
وشدد الخفاجي على” ضرورة ان يستعد الشعب العراقي بقيادة الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية لوقت ربما يكون قريبا ، سيجد نفسه ملزما بتطبيق تجربة الحوثيين في بغداد قبل فوات الاوان ، و تشكيل لجان ثورية ، لاسقاط الدواعش السياسيين والبعثيين المتغلغين في اجهزة الرئاسات الثلاثة الجمهورية والتشريعية والتنفيذية في العراق ، قبل فوات الامان ، لان المشروع الامريكي – البريطاني بمشاركة السعودية وقطر والامارات والاردن وتركيا ، بات يثبت له يوما بعد يوم مواطئ قدم في اجهزة الدولة الحساسة في الدفاع والمخابرات مدعوما بنواب من اصول بعثية مازالوا يحلمون بسيطرة البعث على مقاليد السلطة بدعم امريكي وبريطاني ، وما خطوة الاتفاق على منح اياد علاوي 100 درجة وظيفية في جهاز المخابرات الا خطوة لسيطرة ضباط مخابرات صدام على هذا الجهاز الحساس وتمهيدا للسيطرة على الحكم في وقت سيطر اسامة النجيفي على وزارة الدفاع بموجب ” المحاصصة ” والتي منحت لـقائمة “متحدون” التي يتزعمها ، وعلى اثرها تم تعيين خالد العبيدي في منصب وزير الدفاع بترشيح من النجيفي نفسه” .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة