كيري يستبق زيارته للسعودية بالحديث عن تقدم بالمفاوضات النووية ومساعدته وندي شيرمان تتوجه الى الكيان الصهيوني

و وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية قادماً من سويسرا . ومن المنتظر أن يبحث كيري آخر مستجدات الملف النووي الإيراني مع المسؤولين السعوديين في الرياض ، كما يلتقي نظراءه الأوروبيين في باريس بعد غد السبت للغاية عينها .
وإلى جانب تحرك كيري سريعاً باتجاه الرياض ، توجهت مساعدته ويندي شيرمان إلى تل أبيب لإطلاع المسؤولين الصهاينة على فحوى المفاوضات النووية ، فيما يبدو و كأنها رسائل أميركية تطمينية تشي بحصول تقدم ، وهو ما كشفه مسؤول أمريكي للميادين ، مشيراً إلى تقدم حصل على مختلف المستويات ومن ضمنها آلية رفع العقوبات عن إيران . كما أشار إلى أن الشرط الأميركي بتدرج رفع العقوبات هو رهن منطق التفاوض والتنازلات . و في ختام لقاءاته الثنائية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مونترو ، أكد كيري أن أي اتفاق مع إيران سيتضمن فتح المنشآت أمام عمليات التفتيش، لافتاً إلى تقدم في المفاوضات رغم وجود بعض الفجوات . و قال كيري للصحافيين في مونترو السويسرية "الهدف ليس التوصل الى اي اتفاق ، وانما التوصل الى الاتفاق الصحيح الذي يمكن ان ينجح امام تدقيق" المجتمع الدولي" .
لكن لا يزال هناك "تحديات صعبة" يتوجب حلها قبل نهاية المهلة المحددة في 31 اذار للتوصل الى اتفاق على ما قال مسؤول اميركي كبير ، مؤكدا "اننا نعمل بكل طاقتنا" لبلوغ الهدف . واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، بحسب فرانس برس ، "كما في مكعب روبيك (...) فان لم يتم وضع كل قطعة في مكانها لا يقبل اي شيء حتى يصبح كل شيء مقبولا" .
وسيجري كيري السبت محادثات في باريس مع نظرائه الفرنسي و الالماني والبريطاني تتناول البرنامج النووي الايراني، على ان تعقد المحادثات الثنائية المقبلة بين الاميركيين و الايرانيين في 15 اذار "على الارجح في جنيف" . ويفترض ان تفضي هذه المحادثات الى تسوية سياسية بحلول نهاية هذا الشهر ، ثم الى نص تقني كامل بحلول 30 حزيران-الاول من تموز يضمن الطبيعة السلمية والمدنية البحتة للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع الحظر المفروض على طهران .
ومن المقرر ان يلتقي المدراء السياسيون لدول مجموعة السداسية و ايران الاسلامية مجددا اليوم الخميس في مونترو لاستعراض الايام الثلاثة من المفاوضات التي جرت تحت اشراف جون كيري و محمد جواد ظريف.
ومع تحديد موعد الجولة الجديدة من المفاوضات في الخامس عشر من الشهر الحالي في جنيف ، يبدو أن مفاوضات الملف النووي الإيراني تتجاوز مصاعبها ، شيئاً فشيئاً .
وكان رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أكد امس أن ايران الاسلامية لن ترضخ الى اتفاق لا يراعي حقوق شعبها . و خلال اجتماع لمجلس الوزراء قال روحاني إن طهران تريد التوصل إلى اتفاق متوازن يكون لمصلحة المنطقة .