عبداللهيان : مصالح الصهاينة وراء استمرار الازمة في سوريا

وأفادت وكالة تسنيم الدولية بأن الدكتور امير عبداللهيان اوضح خلال اللقاء ، مواقف جمهورية ايران الاسلامية تجاه التطورات في المنطقة لاسيما في العراق وسوريا والبحرين واليمن ووصف المشاورات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية حول التطورات بالمنطقة ، بأنه توجه يتسم بالواقعية. وقال عبداللهيان ان نظرة ايران الاسلامية للتوجهات السياسية والامنية والاجتماعية بالمنطقة مبنية علي اساس محاربة الارهاب وعدم التدخل العسكري الاجنبي والمساعدة علي تعزيز الحلول السياسية والحوار الوطني . واعتبر عبداللهيان ان استمرار الازمة بسوريا يرتبط بمصالح الكيان الصهيوني مشددا علي ضرورة دعم الحل السياسي في سوريا . كما اشار الي المشروع السياسي الذي طرحه وزير الخارجية محمد جواد ظريف من اربعة بنود لانهاء الازمة السورية مشددا علي ضرورة نزع اسلحة الارهابيين واقرار الحوار الوطني الشامل .
واستغرب امير عبداللهيان من تقسيم الارهابيين المسلحين الي جيد واخر سيء ووصفه بانه غير قابل للفهم ، و قال ان تصعيد عمليات القتل والجرائم التي يرتكبها الارهابيون في المنطقة، نتيجة استمرار ارسال الاسلحة وتقديم التسهيلات للارهابيين . واشار الي الازمة في البحرين وأدان استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان "امين عام جمعية الوفاق " وقال ان استمرار الاحتجاجات في البحرين هو بسبب المطالبات الشعبية . و صرح بان حوار الحكومة البحرينية مع الشعب وعدم التدخل الاجنبي هو الالية المناسبة لخروج البحرين من ازمتها . وحذر امير عبداللهيان من اعتماد معايير مزدوجة من قبل التحالف الدولي مع الارهاب والتسامح تجاه التطرف في المنطقة ، واصفا هذه الخطوة باللعبة الخطيرة .
كما اعتبر مساعد وزير الخارجية ، الحركة الشعبية الاخيرة في اليمن بانها جاءت لاستيفاء حقوق الشعب وردا علي المخططات والسياسات المفروضة وغير المنطبقة مع الحقائق في هذا البلد ، داعيا الاطراف الاقليمية والدولية الي وقف اجراءاتها السياسية والامنية المتسرعة، وعدم اعطاء الفرصة للارهابيين للتخريب في شبه الجزيرة ومساعدة الشعب اليمني للتوصل الي اتفاق وتحقيق الشراكة والسلام الحقيقي في هذا البلد .
بدوره اكد الدبلوماسي البريطاني في اللقاء اهتمام حكومة بلاده بالتطورات والاوضاع الجارية في المنطقة ، كما شدد علي اهمية تبادل وجهات النظر والمشاورات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بهدف دعم السلام والاستقرار في المنطقة ولمواجهة التهديدات المشتركة سيما التطرف والارهاب . وصرح اوكدن بان المنطقة تمر بظروف حساسة جدا وهشة، واذا لم يتم القضاء علي الارهاب فان المجتمع الدولي سيواجه مخاطر جمة . و اشار اوكدن الي دور وامكانيات ايران في المنطقة وقال : في ظل الاجواء الدولية الجديدة والتي اتيحت للجمهورية الاسلامية الايرانية فان بريطانيا تسعي الي تمهيد الفرص في العلاقات والمساعدة لحفظ السلام في المنطقة.