تجمع العلماء المسلمين في لبنان:العدوان السعودي علي الشعب اليمني غاشم ومغامرة غير محسوبة النتائج

وقال التجمع في بيان أصدره  تعليقا علي العدوان السعودي: لم يكن مفاجئاً ما قامت به السعودية ضد الشعب اليمني ذلك أنها منذ البداية كانت تعمل علي بقاء التناقضات داخل اليمن وتعمل علي تغذيتها وهي التي اغتاظت عندما توصل الجميع إلي اتفاق فضغطت علي الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي لتعطيل الاتفاق، ما أدي إلي إيصال الأمور إلي ما وصلت إليه، إن الحرب التي تخوضها السعودية اليوم علي الشعب اليمني هي مغامرة غير محسوبة النتائج لن تؤدي إلا إلي مزيد من الدماء والتدمير والخراب وتقسيم العالم العربي إلي كانتونات أصغر وأصغر.

وإذ أعلن «تجمع العلماء المسلمين» إدانته لهذه الهجمة الظالمة، أكد علي ما يلي:

أولاً: لقد لفتنا هذا الحشد من الجيوش العربية المدعوم بعشرات الطائرات الحربية لضرب شعب عربي مسلم، ما دعانا للتساؤل لماذا لم يجتمع هذا الحشد لاسترجاع فلسطين من الاحتلال الصهيوني، ما يؤكد أن هذه الأنظمة تربطها مصالح وجودية مع الكيان الصهيوني.

ثانياً: إن الدول المشاركة في هذا العدوان ستبتلي بفتح مشاكل في داخل دولها من خلال تسلل الفتنة إليها، ولذا فإننا ندعوها إلي إعادة النظر بمشاركتها لأن الحاجة إلي المال يجب أن لا يكون سبباً لتدمير الأوطان، فالعيش بعز وكرامة مع الجوع أفضل بكثير من أخذ الأموال وبيع الكرامة.

ثالثاً: يجب أن تعرف المملكة السعودية أن مجتمعها الداخلي لن يكون بمنأي عن فتنة ستؤدي إلي تفكيك وتدمير المجتمع السعودي وعليهم إعادة النظر بما تورطوا به.

رابعاً: إننا نحذر من اللعب بالفتنة المذهبية وإعطاء هذا الصراع طابعاً مذهبياً، فهذا الحاصل اليوم هو حرب سياسية تريد من ورائها السعودية إبقاء هيمنتها علي اليمن وهي حرب علي خط ونهج المقاومة المعادي للصهيوني وأكبر دليل علي ذلك هو مسارعة الكيان الصهيوني لتأييد العدوان واستعداد أمريكا لتقديم كل الدعم لهذه الحرب.

خامساً: ليس من الإسلام ولا من النخوة العربية ولا من الإنسانية أن يُقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهم في بيوتهم آمنين.

سادساً: نحن في تجمع العلماء المسلمين ندعو إلي وقف العدوان، والعودة إلي الحوار للوصول إلي أفضل الحلول لإستعادة الأمن والاستقرار والعزة والسيادة لليمن العزيز.