السفير الامريكي السابق لدي صنعاء : نتائج العدوان السعودي لليمن ستكون عكسية على الرياض

وحول فرص التوصل إلى اتفاق سياسي مع انصار الله قال ستيفن : إذا كان هناك من شيء سياسي يحصل حاليا فلا بد أنه يتم خلف الكواليس، أما ما لدينا في الصورة فهو الغارات السعودية على «الحوثيين» التي قد يكون الهدف منها الضغط عليهم لدفعهم نحو طاولة المفاوضات، لكنني لست واثقا من قدرة تلك الضربات على تحقيق الهدف المطلوب منها.

وأضاف : في حال سقوط خسائر بشرية مدنية فإن النتائج ستكون عكسية ضد السعودية وضد سائر الدول العربية التي حولت اليمن إلى ساحة لإرسال رسائل إلى إيران ، وكذلك إلى الولايات المتحدة لتعريفها بأن العرب يفتقدون الثقة بالحماية الأمنية الأمريكية وقدرتها على مواجهة الآلة الإيرانية بالمنطقة.

وحول ما إذا كانت العملية البرية ضد انصار الله ستحظى بترحيب الشعب اليمني رد سيش بالقول : هناك جهات سترحب، لكن الانقسام في اليمن كبير جدا، ولا أظن أن العديد من اليمنيين سيرحبون بالغزو ، كما أن السعوديين خاضوا تجربة عسكرية مع الحوثيين عام 2009 ويمكن القول إنها كانت غير مرضية بالنسبة لهم لأن محاولتهم الأولى للتقدم نحو مناطق الحوثيين لم تكن موفقة، وبالتالي أرى أن السعوديين سيتصرفون بحذر قبل الاندفاع نحو عملية برية وربما هم يشيعون هذه الأنباء لأجل خلق أجواء ضاغطة نفسيا على «الحوثيين».

وأردف قائلا : هناك خطر بتحول هذه الحرب إلى حرب عربية وإقليمية، وكلما تواصلت هذه الغارات ستزداد مخاطر النظر إليها بشكل سلبي وسيضطر التحالف العربي للتفكير بخطوات جديدة وبينها التدخل البري، وعندها سترتفع المخاطر ولا يمكنني معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع.

وحول الدور الأمريكي المحتمل في العدوان السعودي علي اليمن رد سيش بالقول : لا يمكننا التورط أكثر على الأرض، ويجب على العرب معالجة هذه المشاكل، وأتمنى وجود جهود تحت الطاولة لدفع الحوثيين إلى التفاوض عبر القول لهم بأنهم قد انتزعوا حق الحضور على طاولة المفاوضات، ولكن لا يمكنهم التصرف على هواهم وتنفيذ الانقلابات على الدولة والسيطرة على المناطق والمحافظات."