الجيش السوري يستعد لمعركة وشيكة لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب


الجیش السوری یستعد لمعرکة وشیکة لاستعادة السیطرة على محافظة إدلب

افاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم الاربعاء بأن الجيش السوري يستعد لمعركةٍ وشيكةٍ في محافظة إدلب شمال سوريا ، و يواصل حشد القوات تمهيداً لاستعادة السيطرة عليها من عناصر "جبهة النصرة" الإرهابية التي دخلت إلى المدينة بدعم تركي وبمساعدة الفصائل الأخرى التي شاركتها في العملية ، وذلك بعد أيام من دخولها ، بعد معارك عنيفة مستخدمة آلاف التكفيريين الذي دخلوا عبر الحدود التركية بتسهيل ودعم من حكومة انقرة .

وأكد مصدر عسكري أن عملية استعادة السيطرة على المدينة قد بدأت بالفعل ، والعملية لن تتوقف قبل تطهير "إدلب" من رجس الإرهابيين، الذين ارتكبوا أبشع أنواع المجازر بعد دخولهم إليها ، كما بدأت وحدات الجيش باستهداف معاقل المجموعات الإرهابية داخل المدينة وفي الريف الشمالي لقطع طرق الإمداد القادمة إليها، وتحديداً في مناطق (قميناس وسراقب وفليون) .

و أكدت معلومات أن  78 إرهابياً  قتلوا من عناصر مايسمى تنظيم "جيش الفتح" الذي شارك في العمليات الإرهابية إلى جانب "جبهة النصرة" ، وعرف من بين أسماء قتلى الإرهابيين كل من "محمد حلاق" و"عبد الكريم العثمان" و"محمد عساف" و"نايف الهاجري" و"بدر اللحيدان" و"حسين قدور" و"زيد العبيدو"، وذلك جراء استهداف الجيش السوري لمعاقل التنظيم في كل من إدلب وريفها خلال الـ 24 ساعة الماضية.
و المدينة واجهت موجاتٍ متتاليةً من آلاف المسلحين ، خلال 4 أيام ، والعمليات قادها حقان فيدان رئيس الاستخبارات التركية، بحسب ما رصده الجيش السوري، مع أمراء الحرب في النصرة، وأحرار الشام .
و التشويش على اتصالات الجيش نفذته محطات الجيش التركي القريب، ومعداته، ما أدى إلى عزل الوحدات المدافعة عن المدينة عن أركانها، إدلب تحت الاحتلال التركي وراياته السوداء.
و يقول بسام أبو عبدالله أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق ان "هدف هذه العملية ؛ إسقاط مركز محافظة ثان، هو ضرب الروح المعنوية للشعب السوري، وعلى الصعيد الإقليمي زيادة في الأوراق من أجل الدخول إلى طاولة التسويات". و القتال من أجل استعادة المدينة لم يتوقف ، فلا هدنة مع المسلحين ، والجيش بدأ بإعادة تجميع قواته في تلة المسطومة التي تشرف على المدينة من الجنوب، فيما تتقدم قواتٌ من الغرب، عن طريق جسر الشغور - أريحا.
ويقول علي مقصود الخبير العسكري "شكل قوة دفاعية واحتل خطاً دفاعياً ملائماً وأوقف هذا الهجوم الكثيف الذي فاق عدد المهاجمين فيه 7 آلاف مهاجم، خوفاً من أن يسيطر هؤلاء القتلة على الاتستراد الذي يصل اللاذقية بمدينة حلب، عبر جسر الشغور".
وليس هناك ساعة صفرٍ معلنةٌ لتحرير المدينة، لكن البديل عن استعادتها هو إمارةٌ اسلاميةٌ نموذجها الرقة ؛ إذلال النساء، والجلد والاعدامات في الساحات، ومجلسٌ شرعيٌ يتقاسمه أمراء الحرب والشرع في جند الأقصى الداعشية، وأحرار الشام والنصرة القاعدية، وصقور الشام الإخوانية، أما هجرة الائتلاف من اسطنبول فلا أفق لها ، لأن مشروع الجهاديين الوحيد هو الفوضى وإمارات الجهاد، وتحكيم الأتراك في الشمال السوري.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة