محطة CNN الامريكية : اقتدار إيران سيتصاعد سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي معها أم لا

محطة CNN الامریکیة : اقتدار إیران سیتصاعد سواء تم التوصل إلى اتفاق نووی معها أم لا

أذعنت محطة "سي. ان. ان" الأميركية في مقال بقلم الكاتب الصحافي "ستيفن كولينسون" نشرها موقعها الالكتروني ان قوة إيران و اقتدارها ستتزايد سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي معها ام لا عبر المفاوضات الجارية حاليا في لوزان ، و ان مسيرة تفوق ايران و تكريس مكانتها إقليميا ، تحولت إلى مشكلة متنامية لادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

و اضاف هذا الصحافي الاميركي في مقاله : "بالتاكيد ان إجراءات الحظر الأميركي والدولي ضد إيران كانت لها اثار مدمرة على الاقتصاد الإيراني، وانها اقنعت العدو اللدود لإميركا (إيران) في المشاركة في المفاوضات بهدف تحديد برنامجه النووي" – حسب زعمه - .
وتابع "ستيفن كولينسون" القول : لكن طموحات إيران النووية لم تثير وحدها الانتباه ، بل الحقيقة ان المسؤولين الايرانيين يجرون المفاوضات مع اقوى دول العالم والذي أدى ذلك إلى أرتقاء وتوطيد مكانة إيران على الساحة الدولية . ولفت موقع "سي.ان.ان" ان الوصول إلى انتاج قنبلة "نووية" ستضاعف دور إيران الإقليمي والعالمي اضعافا مضاعفة ، إلا ان طهران مشغولة في اتخاذ مبادرات جديدة في اللعبة الجيوسياسية الكبيرة في الشرق الاوسط ، متحدية بذلك تاثير ومكانة اميركا ومثيرة لخوف حلفاء واشنطن في المنطقة.
ولفت هذا الموقع الاخباري، ان إيران التي تجري مباحثات نووية حول برنامجها النووي، استفادت من الاختلافات التي ظهرت بعد موجة "الربيع العربي" وغياب أميركا في الصراعات الاقليمية .
ووفقا لموقع "سي.ان.ان" ، فان إيران تحولت نتيجة لذلك – بواسطة المجاميع التي تدعمها – إلى لاعب أساسي في الصراعات الجارية في الدول المجاورة لها حتى في دول الشرق الا وسط.
وأشار الموقع إلى ان مسيرة تفوق وتمييز إيران اقليميا ، تحولت إلى مشكلة متنامية لحكومة الرئيس الأميركي باراك اوباما، وذلك في ظروف تفكر واشنطن فيها، بتحقيق اتفاق نووي معها، الامر الذي اثار حتى الان شك و ترديد ملفت للنظر من قبل المعارضين في الكونغرس الأميركي وحلفائه المرعوبين ومنهم السعودية و«إسرائيل» اللذان شهدوا من قرب تزايد التحركات والمناورات العسكرية الإيرانية.
وجاء في المقال : ان المعارضين للرئيس أوباما ، يتهمونه باستمرار محاولاته لضمان تحقيق اتفاق نووي مع ايران ليكون ارث باق لفترة الرئاسية ، وغض النظر عن النوايا الشريرة لايران وعن الحروب بالوكالة في الشرق الاوسط -حسب زعمهم - .
و ادعى المقال ان هؤلاء المنتقدين يخشون بان تتمكن طهران ليس فقط بالافادة من الاتفاق ، للمحافظة على سلامة بنيتها التحتية النووية ، بل لخداع أميركا والافادة من هذه المفاوضات، للمحافظة على طموحاتها السلطوية في الشرق الاوسط  .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة