عبداللهيان : الخيار العسكري لن يحل أية مشكلة وسيؤدي لمزيد من تعقيد الأوضاع باليمن
اعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان اعتماد الخيار العسكري ضد اليمن الذي يتعرض في الوقت الحاضر لعدوان سعودي غادر أسفر حتي الآن عن استشهاد وجرح المئات من الابرياء العزل ، بأنه سوف يؤدي الي المزيد من تعقيد الأوضاع في هذا البلد مشددا علي أن ذلك لن يحل أية مشكلة في معرض اشارته الي التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط في الأعوام الأخيرة.
و أفادت وكالة " تسنيم " الدولية للأنباء بأن الدكتور عبد اللهيان أعلن ذلك لدي لقائه النائب الاول لرئيس الوزراء – مساعد وزير خارجية الكويت «خالد الجار الله » علي هامش المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لسوريا المنعقد في الكويت حاليا حيث ناقش الجانبان في هذا اللقاء التعاون بين ايران الاسلامية والكويت وآخر التطورات الجارية في المنطقة بمافيها أوضاع اليمن والعراق والبحرين وسوريا. وأشاد المسؤول بالكويت لاستضافتها هذا المؤتمر الدولي لمساعدة اللاجئين السوريين معتبرا انعقاد مثل هذه المؤتمرات وتشكيل اللجان المشتركة بين ايران والكويت دليلا علي ارادة كلا البلدين للتعاون الثنائي. وأشار الجانبان الي الزيارة المرتقبة لأمير الكويت الي الجمهورية الاسلامية الايرانية في العام الجاري وأكدا أهمية هذه الزيارة لأنها تشكل منعطفا في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأعرب عبداللهيان عن بالغ أسفه للغارات الجوية والعمليات العسكرية التي يتعرض لها اليمن وأسفرت عن مقتل المدنيين العزل داعيا الي الكف عن القيام بهذه العمليات العسكرية. وشدد علي أن طهران تري بأن المشاكل الموجودة يمكن حلها سياسيا مؤكدا ضرورة اطلاق الحوار الجاد بين مختلف الفصائل في اليمن. وأشار عبد اللهيان الي اللقاء الذي جمع وزيري خارجية ايران والسعودية في نيويورك ولقائه شخصيا بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الرياض مؤكدا ضرورة استمرار المحادثات بين الجانبين وانتقد الأخيرة للجوتها الي الخيار العسكري ضد اليمن. وبدوره أعرب وكيل وزير الخارجية الكويتي عن ارتياحه للعلاقات السياسية بين بلاده وايران الاسلامية وشكره لمشاركة الأخيرة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لسوريا ووصف الاوضاع في اليمن بأنها معقدة. وأكد الجار الله ضرورة التوصل الي آلية سياسية ازاء التطورات الجارية في المنطقة وخاصة اليمن معتبرا الدور الذي تؤديه الجمهورية الإسلامية الايرانية لتسوية هذه التطورات بالمهم للغاية. ووصف المسؤول الكويتي اوضاع اللاجئين السوريين بأنها كارثة وأكد أن الهدف من استضافة بلاده لهذا المؤتمر الدولي هو التقليل من آلام وهموم الشعب السوري.
