لاريجاني : لن نوقع أي اتفاق ما لم يقدم الغرب ضمانات أكثر وضوحاً .. وننصح الرياض بتبني مبادرةايران لحل أزمةاليمن

لاریجانی : لن نوقع أی اتفاق ما لم یقدم الغرب ضمانات أکثر وضوحاً .. وننصح الریاض بتبنی مبادرةایران لحل أزمةالیمن

اكد الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي ، في مستهل الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم الاحد ، ان الحكومة السعودية لن تنال اهدافها الواهية بعدوانها على اليمن و اشعال فتيل الحرب ، و ننصحها بأن تخرج من المستنقع اليمني بتبني المبادرة الايرانية للحل السياسي ، كما دعا الدول الغربية الى تقديم ضمانات أكثر وضوحاً ، وإلا فإن ايران الاسلامية ، لن توقع أي اتفاق .

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن رئيس مجلس الشوري قال في معرض رده علي الحرب التي تشنها السعودية علي اليمن ، ناصحا الرياض : "انتم تعلمون انكم لن تنالوا اغراضكم المدفوعة بأوهام خاوية ، بل ان مكانتكم و شأنكم سيخدش بين المسلمين" .
و اضاف الدكتور لاريجاني : ان الهجمات العسكرية الوحشية ضد البلد المسلم اليمن ، أدمت قلوب جميع المسلمين ، و ان الهجوم السعودي الوحشي علي هذا البلد جاء بدوافع اوهام واهية ، و منافسة اقليمية صبيانية .
و صرح لاريجاني ان الحكومة السعودية تزعم أنها دولة اسلامية ، متسائلا : اين الاسلام من السماح باراقة دماء الابرياء تحت ذريعة احلام هشة ؟ و اين الاسلام من تدمير بيوت المسلمين علي خلفية منافسات غير ناضجة ؟ و اين الاسلام من اثارة الفتنة بين المسلمين علي اساس ادلة واهنة ؟ الم تتحدث الروايات عن لعن الذين يثيرون الفتن بين المسلمين حتي وإن تمسكوا بالدين ؟
واشار لاريجاني الي انه يتعين علي السعودية اذا ما كانت تدعي الاسلام ، الادراك بان مسلك الحرب الذي اختارته لا يعود عليها الا بلعنة الله وعباده سيما في شهر رجب الذي هو من الاشهر الحرم ، والذي كان العرب في عهد الجاهلية يحترمونه وانتم كمسلمين عليكم الحفاظ علي حرمة الشهر والكف عن اراقة دماء المسلمين .
و بيّن لاريجاني انه يتوجب علي السعودية الادراك بان اشعال الحروب لا يحقق مقاصدها بل سيخدش مكانتها وشأنها بين المسلمين .
واشار الي المبادرة الايرانية السياسية لاحلال السلام ومعالجة القضايا في اليمن عبر الحوار بين جميع الفرقاء و القوي اليمنية ، داعيا السعودية الي اغتنام هذه الفرصة قبل الغرق بوحل الفشل والسمعة السيئة .
واضاف ان مجلس الشوري الاسلامي يجدد ادانته للاجراءات السعودية الداعية للحرب ويترقب اغتنام حلول شهر رجب لانهاء توجه اثارة الحروب الذي لايصب الا بمصلحة الكيان الصهيوني.
وفي إشارة الى العدوان الوحشي الذي يشنه نظام آل سعود على اليمن المسلم بسبب أوهام و أحلام صبيانية ، وهو ما آلم و أدمى قلوب جميع المسلمين ، وقال متسائلا : اين نظام آل سعود الذي يدعي الإسلام ، من الإسلام  و من إسالة دماء الأبرياء بسبب أوهام واهية ؟ أين الإسلام من هدم منازل المسلمين بسبب منافسة صبيانية ؟ أين الإسلام من زرع الفرقة بين المسلمين لأسباب واهية ؟ ألم ياتي في الحديث أنه ملعون من يزرع الفرقة بين المؤمنين حتى بتمسكه بالدين ، وإذا كانت الحكومة السعودية تدعي الإسلام فعليها أن تعلم إن الطريق الذي تسلكه لن يعود عليها سوى بلعنة من الله وعباده .
و أشار الدكتور لاريجاني إلى أن إيران الاسلامية قدمت مشروعا لإحلال السلام في اليمن وحل الازمة ، و أكد قائلا : على التيارات اليمنية حل الخلافات فيما بينهم  عن طريق الحوار الوطني ، واستثمار هذه الفرصة . و كرر إن مجلس الشورى الإسلامي يدين ممارسات النظام السعودي العدوانية ، و يامل انهاء هذه الحرب القذرة التي يقطف ثمارها الكيان الصهيوني .
ثم أشار لاريجاني الى قيام الكونغرس الأمريكي بتشريع قانون لمراجعة الاتفاق بين إيران الاسلامية والسداسية و ابداء الرأي فيه وقال : هنالك تحليلات مختلفة لهذا الأمر على الصعيد العالمي ، والبعض اعتبروا أن هذا يدل على ضعف الرئيس الأمريكي ، فيما البعض الآخر اعتبروا أنه يشير الى نوع جديد من الخداع في حين اعتبره آخرون طريقة لإفشال المفاوضات.
وتابع لاريجاني قائلا : أيا من هذه التحليلات لا يصب في صالح الحكومة الامريكية ، وان الجمهورية الإسلامية الايرانية ستتابع المفاوضات وفقا للظروف الجديدة القائمة .
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي اننا ننتظر ان يزودونا بضمانات أوضح حتى تكون المفاوضات مثمرة ، وبالتأكيد فان سعي أمريكا لإفشال المفاوضات أصبح أكثر وضوحا . ومن المستبعد أن يفكر المفاوضون الامريكان بهذه الطريقة الساذجة فيظنوا أن هذه الطريقة ستمنحهم قدرة اكبر على المناورة في المفاوضات . كذلك على المفاوضين الإيرانيين أن يديروا المفاوضات بمزيد من الانتباه و أن يحددوا سيناريوهات محددة لكل ظرف ، لافتا الى ان الجمهورية الإسلامية لن تقدم على اتخاذ أي خطوة قبل أن يحسم الطرف الآخر أمره .
و في مستهل كلمته ، بارك لاريجاني للشعب الإيراني والمؤمنين حلول شهر رجب المبارك و قال : حسب حديث "الملك الداعي" فإن الله سبحانه و تعالى جعل هذا الشهر كحبل بينه و بين عباده فمن اعتصم بهذا الحبل وصل الى الله ، و إن الليلة الأولى من هذا الشهر هي احدى الليالي الأربعة التي تم التأكيد على البقاء مستيقظين خلالها واحيائها واليوم الخامس عشر من هذا الشهر هو أحب الأيام الى الله وفي السابع والعشرين من هذا الشهر بُعث رسول الله محمد المصطفى (ص) بالنبوة ، وهو يوم الإعلان عن رحمة الله الرحيم .
و أضاف : أتمنى ان يستفيد جميع المؤمنين من هذا الشهر بالكامل وهو الشهر الذي سماه الله سبحانه وتعالى بشهر الله ، وفي بعض الاحاديث سمي شهر رجب بشهر أمير المؤمنين الإمام (ع) و أن يتمسكوا بحبل الله المذكور في الحديث . وصرح لاريجاني قائلا : في الأحاديث جاء أن هذا الشهر و من الأشهر الحرم وإن للغفلة والمعصية في هذا الشهر عقوبة أشد من باقي الأشهر ، والدعاء والمناجاة وبصورة خاصة الصيام ، تؤدي الى المزيد من القرب الى الله ، و أتمنى التوفيق لجميع المؤمنين في تعبدهم خلال هذا الشهر.

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة