محافظ إدلب لـ"تسنيم" : مخطط أمريكي سعودي «إسرائيلي» يحاك لمحافظة إدلب ... وسيفشل كغيره من المخططات


محافظ إدلب لـ"تسنیم" : مخطط أمریکی سعودی «إسرائیلی» یحاک لمحافظة إدلب ... وسیفشل کغیره من المخططات

تحدث محافظ مدينة إدلب الدكتور خير الدين السيد لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في دمشق ، عن آخر مستجدات العملية العسكرية التي يخوضها الجيش السوري لاستعادة السيطرة على إدلب شمال سوريا ، مؤكداً أن ما كان يحاك للمدينة هو مخطط أمريكي سعودي «إسرائيلي» ، لافتاً إلى أنه في كل مرحلة يعقد فيها حوار بين السوريين ، يكون هناك تصعيد من قبل الإرهابيين لإفشال أي جهود للمصالحة.

وعن الأهمية الاستراتيجية لبلدتي "نحليا وكفرنجد" اللتين سيطر عليهما الجيش السوري بريف إردلب، أوضح الدكتور خير الدين السيد "إن هاتين البلدتين تشكلان الخاصرة الرئيسية التي تقع بين منطقة المسطومة وبلدة أريحا، حيث كانت كل القذائف التي تنهال على بلدة أريحا مصدرها من "كفرنجد ونحليا" لافتاً أنه "وكما تابعتم فإن الإرهاب لم يترك في مدينة نحليا شيئاً إلا ودمره وعاث فيه فساداً، وبمجرد أن تعود مدينة إدلب آمنة بإذن الله، فإننا سنقوم بإعادة إعمار هذه المدن التي أساء لها الإرهابيون الوهابيون الكفرة ودمروا فيها المساجد والمدارس والمزارع والبنى التحتية."
وعن الأعداد الكبيرة للإرهابيين الأتراك والسعوديين الموجودين في مدينة إدلب والاستماتة التركية في دعم المجموعات الإرهابية هناك أوضح الدكتور السيد: "واضح للجميع الخطر السعودي التركي الوهابي التكفيري الذي يهاجم سوريا بأكملها، لكن الهجمة البربرية الشرسة التي شنت على مدينة إدلب، هي من أكبر الهجمات للإرهابيين في محاولة منهم لقطع خطوط الاتصال بين المحافظات السورية ومحاولة إنشاء منطقة عازلة مع الحكومة الأردوغانية لأنها تعمل على مخطط  أمريكي سعودي «إسرائيلي» " مضيفاً " هناك خط دعم تركي وتدريب تركي للإرهابيين ويتم ضخ أموال هائلة وإغراءات من جميع النواحي،  وفي الوقت الذي بدأت وحدات الجيش العربي السوري تأخذ منحاها الممتاز، لجأوا إلى تركيا وتم هروب عدد كبير من قاداتهم، ولذلك فإنهم يطلبون الإمداد من تركيا وستكون هزيمتهم إن شاء الله على أراضي محافظة إدلب"
وحول توجه قائد ما يسمى "جيش الإسلام" زهران علوش إلى تركيا وإعداد مخطط يقضي باستخدام قواته لمساندة المجموعات الإرهابية في إدلب اعتبر المحافظ السيد أن: " زهران علوش يحاول أن يأخذ دعماً لجهتين، أولاً لجهة إدلب وثانياً لجهة الغوطة، في محاولة منه للسيطرة على هاتين المنطقتين، لكن "علوش" هو عبارة عن أداة وليس هذا الشخص الذي يمكن اعتباره قائداً عسكرياً، بل هو أداة مأجورة لتركيا والسعودية وعندما ينتهي المد المالي لديه، فإنه يعود لابتزازهم مرة أخرى ومن أجل أن يأخذ أموالاً ويعود للمنطقة وستكون عودته هذه المرة هي الأخيرة إن شاء الله"
وحول ادعاء مواقع المعارضة بأن الجيش السوري قصف مدينة إدلب بغاز الكلور السام وما إذا كان هناك نية مبيتة من قبل الإرهابيين لقصف إدلب بالكلور واتهام الجيش بعدها، أكد الدكتور السيد: "بالنسبة للمجموعات الإرهابية فإنها قصفت مدينة إدلب بمادة الكلور منذ بداية دخولهم إليها، أي منذ المراحل الأولى من العملية التي قام بها الإرهابيون ضربوا صواريخ على المدينة بشكل كبير وهذه الصواريخ كانت تحمل مادة الكلور، وأدت لاختناقات كثيرة عند المواطنين وعند القوات وفي الوقت الحالي أيضاً يحاولون ضرب مادة الكلور ليؤثروا على معنويات الشعب ومعنويات الجيش وأنا أؤكد أن قوات الجيش والأهالي الشرفاء الذين يتمسكون بهذه الأرض معنوياتهم عالية ولن يتأثروا لا بالكلور ولا بأي نوع من أنواع الأسلحة"
وبالنسبة للتزامن بين هذا التصعيد من قبل المجموعات الإرهابية واللقاء التشاوري الذي عقد في روسيا مؤخراً، اعتبر محافظ إدلب أنه: "في كل مرحلة يكون فيها أي حوار كما في اللقاء الذي جرى في روسيا بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة، فقد حدث بالتزامن تصعيد هائل من قبل المجموعات الإرهابية على مدينة إدلب بهدف إفشال أي مصالحة وطنية حقيقية تجري في سوريا، فهم ضد أي صلح وأي مصالحة وضد عودة أي إنسان إلى حضن الوطن، بل على العكس فهم يدفعون أموالا هائلة حتى لا يسمحوا للناس بالعودة إلى حضن الوطن ونحن نتوقع أنه وبالتزامن مع اجتماع جنيف سيكون هناك تصعيد على كل الجبهات وليس فقط على جبهة إدلب ولكن أعتقد أن الفشل سيكون حليف هذه المجموعات التي ستقوم بهذا التصعيد كما هو الحال في كل مرة "

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة