الامام الخامنئي : أمريكا مصدر التهديد بتدخلاتها ووقوفها إلى جانب المعتدين باليمن وايران الاسلامية لن تشكل أي تهديد
اعرب قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي اليوم الاحد ، عن استغرابه لمطالبة إيران الاسلامية بعدم امتلاك قدرة دفاعية في وقت تستمر التهديدات ضدها !! ، و قال لابد أن نضع التهديدات في الحسبان ، و أن نكون دائماً مستعدين لها حتى و إن لم يعلنوا عنها صراحة ، خاصة أن الطرف المقابل ما زال يهددنا بالخيار العسكري باستمرار و بكل وقاحة ، وهذا خطأ إضافي يرتكبه ، مؤكدا ان ايران لم ولن تشكل أي تهديد لدول المنطقة والجيران لكنها سترد بقوة على أي تعرض يستهدفها .
وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن القائد العام للقوات المسلحة اعلن ذلك خلال استقباله قبل ظهر اليوم قادة ومسؤولي وكوادر الجيش ، بمناسبة "يوم الجيش"، وقال : ان الطرف المقابل يهددنا باستمرار ويطلق هذه التخرصات ويقول لا يمكنكم الدفاع عن انفسكم !! ، و حتى لو لم يهددوننا بهذه الصراحة .. فإن علينا ان نتحسب لهذا الامر ونكون على استعداد وجهوزية تامة . واكد القائد الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية برهنت انها عملت باقتدار كامل في الدفاع عن نفسها ، و قال ان جميع ابناء الشعب يتلاحمون مع بعضهم البعض كقبضة مشدودة ويقفون بوجه المعتدين .
و اشار الامام الخامنئي الى انهم مازالوا يرددون اسطورة السلاح النووي المزعومة ، ليقولوا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مصدر للتهديد ، فيما مصادر التهديد تكمن في امريكا نفسها التي تتدخل دون اي وازع لزعزعة الامن ، حيث نشهد اليوم في اليمن احداث مؤلمة يقف الامريكان فيها الى جانب الظالم . و قال سماحته : انهم يتحدثون بهذه الصلافة ، ومن ثم يقولون لا يمكن ان يكون لايران أي قدرة دفاعية !! ، مضيفا بأن الشعب الايراني ، سيكون بمثابة قبضة قوية تتصدي لأي معتد .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الي عدم التزام الكثير من جيوش العالم بالقوانين الدولية والمواثيق الانسانية لدي الانتصار او الهزيمة ، وقال : ان تصرفات القوي العالمية خاصة امريكا و التي لا تبالي للقوانين والمواثيق الانسانية وترتكب افظع الجرائم ، ما هي الا نماذج بارزة لذلك .
وتطرق الامام الخامنئي الي الاحداث الجارية في اليمن و العدوان علي غزة ولبنان باعتبارها نماذج بارزة لانتهاك القوانين الدولية والانسانية ، مؤكدا ان قواتنا المسلحة ملتزمة دوما بالتعهدات والقوانين الاسلامية ولا يمكن ان تلجا لأي من الاساليب وآلاليات المحظورة سواء في الانتصار او لدي الخطر .
وشدد سماحته بالقول : انطلاقا من التزامها بالقوانين الدولية والاخلاقية وايمانا منها بالمعتقدات الدينية .. فانه لا يمكن ان تفكر الجمهورية الاسلامية الايرانية ابدا بالاسلحة النووية .
و قال ايضا : ان ما يروج ضد ايران الاسلامية من اتهامات بشان التدخل في شؤون دول المنطقة ، بعيد كل البعد عن الواقع ، اذ ان ايران لم ، ولن تتدخل في شؤون الدول الاخري.
واوضح القائد العام للقوات المسلحة : انهم لجأوا الي اسطورة الاسلحة النووية المزيفة ، كي يقولوا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل تهديدا ، فيما ان امريكا هي مصدر كل التهديدات و التدخل وانعدام الامن في العالم .
واشار سماحة القائد الي الازمة اليمنية وقال ان ما يجري في اليمن يدمي القلوب .. فيما الامريكان يدعمون الظالم ، مشددا بالقول : اننا ننبذ كل من يهاجم المدنيين والاطفال والنساء ونعتقد ان هؤلاء لا يمتون للاسلام ولا للضمير الانساني ، بصلة .
واشار القائد الخامنئي الي التطور العسكري والدفاعي للقوات المسلحة وقال ان حجم التطور و التقدم الذي تحقق في الظروف التي تواجه فيها البلاد العقوبات وانواع الضغوط ، يعد شيئا خارقا ولابد من مواصلة هذه الوتيرة بسرعة فائقة . كما اشار قائد الثورة الاسلامية الي استياء من يضمرون السوء للشعب الايراني من التطور الدفاعي للقوات المسلحة ومحاولاتهم اليائسة لوقف هذا التطور وقال : علي هذا الاساس باتوا يركزون في اعلامهم علي موضوع التطور الذي حققته ايران الاسلامية في المجال الصاروخي و صناعة طائرات بدون طيار وان منطق العقل يحتم علينا ان نواصل مسارنا بكل اقتدار . وجدد القائد الخامنئي التاكيد على ان ايران الاسلامية ، و رغم ما حققته من تطور في المجال الدفاعي و العسكري ، فان لا و لن تشكل ابدا أي تهديد للمنطقه ودول الجوار .
