مستشارو باراك أوباما : لنواصل الحروب إلى الأبد من اجل أحداث 11 أيلول


مستشارو باراک أوباما : لنواصل الحروب إلى الأبد من اجل أحداث 11 أیلول

مع بدء العد التنازلي لانسحاب القوات العسكرية الأميركية من أفغانستان ، وفقا للبرنامج الذي اعده رئيس الادارة الامريكية ، دعا مستشارو حكومة باراك أوباما في بيان لهم ، الى مواصلة الحروب إلى الأبد بعد احداث 11 سبتمبر/ أيلول ، كما اعلنوا ان عديد القوات العسكرية الاميركية سوف لن ينخفض بحلول نهاية هذا العام .

وأفاد تقرير المكتب الاقليمي لوكالة تسنيم الدولية للانباء ، ان الرئيس الاميركي اوباما أعلن مرارا وتكرارا أن مهمة اميركا في أفغانستان قد انتهت ، وان حرب الاعوام 13 الاميركية في افغانستان باتت تقترب من نهايتها ، الا ان كبار مستشاري ادارته لهم رسالة أخرى "ليست بهذه السرعة" . و قال اوباما في خطابه امام الكونغرس الاميركي في كانون الثاني بشأن "حالة الاتحاد" ان المهمة العسكرية الاميركية في افغانستان قد انتهت ، في حين يبدو ان المستشار العام لوزارة الدفاع الاميركية قد تراجع خلال الاجتماع السنوي للجمعية الاميركية للقانون الدولي عن التصريحات السابقة للرئيس الامريكي بشأن انتهاء المهمة العسكرية في افغانستان .
ان الجمعية الاميركية للقانون الدولي هي مركز عادة ما يستفيد منه مسؤولو حكومة اوباما لاعلان سياسة الامن القومي في هذا البلد . وفي هذا السياق قال المستشار العام لوكالة المخابرات المركزية الاميركية "ستيفان بريستون" على الرغم من ان حضور امريكا في افغانستان قد انخفض وحدد .. الا ان العمليات المعادية في هذا البلد لازالت مستمرة .
وتابع قائلا : لاشك ان على اميركا استمرار حربها ضد جماعة طالبان والقاعدة والمجموعات المرتبطة بهذه التنظيمات ، وأستطرد ان هناك مئات من القوات العسكرية الاميركية لاتزال في افغانسان الا ان حكومة الرئيس أوباما قررت خفض سرعة انسحاب القوات الاميركية من افغانستان ، لذلك لايزال هناك وقت لتنفيذ أميركا عملياتها العسكرية في أفغانستان.
ان التصريحات السابقة للرئيس أوباما بشأن مطالبته بالغاء الاذن بارسال من قوات عسكرية اميركية الى الحرب ضد تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة بها تعني نهاية الحرب بعد احداث 11 سبتمبر/أيلول . وفي هذا الاطار قال "جاك غولدسميث" الرئيس السابق لمكتب المجلس الحقوقي بوزارة العدل الاميركي في موقع"Lawfare" الالكتروني : وفق رأي بريستون ، فان "الحرب الدائمة" لن تنتهي في الامد القريب .
هذا واعلن المستشار العام للبنتاغون ، ان اميركا في حالة حرب مع 8 مليشيات مسلحة وارهابية ومن الممكن ان لا تنتهي هذه الحروب الى الابد ، و من المحتمل جدا انه لن يكون هناك اي حل وسط لانهاء هذه الحروب في اميركا . الا ان الرئيس الاميركي قال ديسمبر العام الماضي، في جمع من العسكريين في قاعدة نيوجيرسي : بعد 13 عاما ، فان المهمة العسكرية الاميركية في أفغانستان ستنتهي في هذا الشهر!. في حين ان بريستون صرح ان العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان ستبقى مستمرة لان طالبان مستمرة في عملياتها هناك، وانها وبدعم القاعدة تشكل تهديدا للمصالح والقوات الاميركية في هذا البلد.
وكان الرئيس أوباما أوضح في تصريحاته ان المهمة العسكرية لأميركا في افغانستان ستنتهي وان أطول حرب في تاريخ أميركا تقترب من نهايتها، في حين قال بريستون في بيان هذه التصريحات ، ان تصريحات الرئيس الاميريكي تتعلق بجزء من مسيرة انتقال الدور الاميركي الجديد في افغانستان، والتي تشمل تدريب قوات الامن الافغانية وعمليات مكافحة الارهاب وحماية القوات الاميركية.
ان معارضة المستشارين في البنتاغون تاتي في وقت اعلن فيه عن البدء في خفض عديد العسكرين الاميركيين الى النصف، في هذا البلد حتى نهاية العام الجاري على ان يتم انسحاب جميع هذه القوات من افغانستان حتى نهاية عام 2016. الا انه بعد المعارضة والجدل الحاد بين المسؤولين لاسيما اعضاء الحزب الجمهوري في هذا البلد ، فان جزء من برنامج اوباما للانسحاب من افغانستان شهد تغييرا ووفقا لذلك فان القوات العسكرية الاميركية سوف لن تنخفض بحلول نهاية هذا العام.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة