«السفير» تنقل عن مصادر «موثوقة» سيناريو وقف العدوان السعودي على الشعب اليمني

«السفیر» تنقل عن مصادر «موثوقة» سیناریو وقف العدوان السعودی على الشعب الیمنی

تحدثت صحيفة «السفير» اللبنانية عن دور فاعل للجمهورية الإسلامية الإيرانية و روسيا في وقف العدوان السعودي الغاشم علي الشعب اليمني الموسوم «عاصفة الحزم» ، و نشرت اليوم الجمعة نقلاً عن «مصادر موثوقة» وقائع وقف العدوان السعودي ، علي شكل سيناريو ، قالت إنه توفر لبعض «المراجع اللبنانية» ، موضحة أن وقائعه تعود الي أيام قليلة سبقت الإعلان السعودي عن وقف «عاصفة الذل» .

  وعرضت صحيفة «السفير» ، هذا السيناريو ، علي الشكل التالي :

1- قرر الحوثيون قبيل أيام من إعلان وقف العاصفة ، الخروج من حالة «الصبر الاستراتيجي» الذي اعتمدوه منذ بداية الحرب، فعمدوا الي إعادة تجميع قواهم وتجهيزها لعمل ما في داخل الحدود اليمنية أو خارجها في الجانب السعودي.
2- أرسل الايرانيون قطعا بحرية الي الساحل اليمني.
3- رصد الروس الحركة الحوثية، وتعززت لديهم الخشية من ان تكون خلف تجميع القوات الحوثية، نية بشن هجوم ما في اتجاه السعودية.
4- ركز الروس علي الاحتمالات السلبية ، واستشعروا خطرا كبيرا قد ينشأ عن مثل هذا الهجوم إن حصل.
5- سارع الروس الي الاتصال بالأميركيين، فتبيّن أن الأميركيين علي بيّنة من التحضيرات الحوثية، وقيام الحوثيين بهجوم بري كبير في اتجاه السعودية من ضمن الاحتمالات.
6- أكد الروس للأميركيين قدرة الحوثيين علي شن هجوم، وربما أصبح هذا الهجوم وشيكا، ما يعني ارتفاع مستوي الخطر، وتداعيات عمل من هذا النوع قد لا تبقي محصورة ضمن الرقعة السعودية اليمنية بل قد يشعل المنطقة برمّتها ويؤدي الي نتائج كارثية، وتحديدا في منطقة النفط.
7- بعد ذلك، سارع الأميركيون الي التحرّك علي ثلاثة خطوط في وقت واحد:
الأول، إرسال قطع بحرية الي سواحل اليمن، مقرونة بالإعلان عن أن مهمة تلك القطع البحرية ليست استفزازية لإيران.
الثاني، مسارعة وزير الخارجية الاميركية جون كيري الي الاتصال بالسعوديين ووضعهم في صورة الوضع ومخاطره، فاستشعر السعوديون الخطر ومن هنا كانت مسارعة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الي إعطاء الأوامر للحرس الوطني للمشاركة في «عاصفة الحزم» (ونشره علي الحدود) للتصدي لأي هجوم قد يشنه الحوثيون، مع إعلان الاستنفار العام في صفوف الجيش السعودي.
الثالث، مسارعة كيري الي الاتصال بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وعرض المخاطر المستجدة ربطا بالتحرّك الحوثي الوشيك، وكذلك المخاطر الكبري التي يمكن أن تتأتي من تطور الحرب بين السعودية واليمن الي حد اشتعال المنطقة، وما يترتب علي ذلك من أزمات علي المستوي الإقليمي والدولي.
8- أعرب الإيرانيون عن استعدادهم للمساهمة في كل ما يؤدي الي الحل السلمي في اليمن، لكن علي أن يكون هناك تجاوب من قبل الجميع، بالتوازي مع وقف العمليات الحربية.
9- عاد كيري واتصل بالسعوديين، وأبلغهم بموقف الإدارة الاميركية الرامي الي وقف فوري للحرب علي اليمن، استجابت السعودية، وسارع البيت الأبيض الي تأكيد الحل السياسي في اليمن وبالطرق الديبلوماسية.
10- أبلغ كيري الايرانيين ان السعودية قررت وقف «عاصفة الحزم». علي ان أهم ما تبلغه الايرانيون من كيري هو تأكيد الدخول في عملية سياسية في اليمن، مقترحا جنيف كمكان للحوار حول اليمن، متخطيا ما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحدد الرياض مكانا للحوار. والأهم من ذلك، أبلغ كيري الايرانيين الموافقة (الاميركية والسعودية) علي بقاء الحوثيين في الاماكن التي تمددوا اليها، بشرط ألا يتمددوا أكثر. وهذا الشرط لا يشمل المناطق التي تسيطر عليها القاعدة.
11- رحب الايرانيون بوقف الحرب ، و من هنا جاء إعلان نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان عن مؤشرات إيجابية للدخول في حل سياسي في اليمن .
12- بعد ساعات من كلام امير عبد اللهيان ، صدر الإعلان السعودي بوقف «العاصفة» والدخول في مرحلة «إعادة الأمل». 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة