آية الله صديقي : زيارة وتفتيش المراكز العسكرية مرفوضة والعدوان على اليمن شكل فضيحة سياسية لآل سعود

آیة الله صدیقی : زیارة وتفتیش المراکز العسکریة مرفوضة والعدوان على الیمن شکل فضیحة سیاسیة لآل سعود

اشار امام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي اليوم الجمعة الي المفاوضات النووية الجارية في فيينا ، و اعتبر زيارة المراكز العسكرية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وتفتيشها خلافا للشرع ويرفضها النظام الاسلامي ، كما اعتبر عدوان النظام السعودي على شعب اليمن ، بأنه شكل هزيمة و فضيحة سياسية و ثقافية للسعودية علي الصعيدين العالمي والاسلامي ، مضيفا بان الشعوب وقفت علي الصورة الحقيقية لـ آل سعود .

و افاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن تصريحات اية الله صديقي هذه جاءت في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بطهران ، حيث اكد أن المفاوضات النووية التي باتت علي وشك النهاية ، تمر الآن في آخر مراحلها التي بدأت قبل عدة أشهر .
ودعا اية الله صديقي الفريق النووي المفاوض الي الالتفات للتوجيهات القيمة التي يبديها قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام الخامنئي ، مؤكدا أن هذه التوجيهات كانت صائبة دائما لأن مصدرها تقوي الله اضافة الي تجاربه التي تتسم بالواقعية .
و تابع اية الله صديقي قائلا " اننا الآن دخلنا في مفاوضات مع عدونا الذي لم يرحم شعبنا ولا أي شعب آخر حتي الآن ، و يعتمد المرونة كتكتيك للقضاء علي البلد الذي يريد عدم بقائه . و لذا فإنه لا يمكن الثقة بمثل هذا العدو الذي يقوم اساسه علي الخيانه والغدر ولا يؤمن بأي دين وينتهك القوانين الدولية واستخدم الاسلحة الذرية سواء أمريكا أو فرنسا" .
و أضاف خطيب الجمعة يقول " ان هؤلاء جلسوا علي برميل الباروت و يشعلون النيران في دول العالم ويهددونها وها هم اليوم يطرحون في المفاوضات المطاليب المبالغ فيها .. الا ان فريقنا النووي الذي يصغي لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية ويحظي بدعم الشعب الايراني ، يعلم جيدا مع من يتفاوض ، و ما هو مستوي الطرف المقابل كما يعرف ماضيه جيدا" .
و أكد آية الله صديقي أن على الفريق النووي المفاوض ان ياخذ بنظر الاعتبار الهاجس الذي يساور قائد الثورة الاسلامية ، انطلاقا من موقعه الديني الذي يتبوأ به في العالم الاسلامي بعد الامام الحجة (عج) .
و وصف خطيب الجمعة موضوع البرنامج النووي بأنه معقد للغاية ، ولا يمكن تسويته بهذه السهولة داعيا الفريق النووي المفاوض الي التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر كي لا يفاجأه العدو الذي يتظاهر بالابتسامة ودماثة الطبع .
وتطرق سماحته الي "ورقة الحقائق" الامريكية التي طرحها الامريكان بعد مفاوضات لوزان النووية و قال "ان هؤلاء نشروا ورقة كانوا أعدوها مسبقا خلافا لورقة العمل التي اتفق عليها الجانب الايراني مع الطرف الآخر ، ما يظهر أن هؤلاء انما كانوا قد أعدوا الورقة من قبل" .
و أشار الي حادثة طبس حيث اصطدمت الطائرات الامريكية التي دخلت الاراضي الايرانية بصورة غير مشروعة وصولا الى وكر التجسس الامريكي ، و ضرب حسينية جماران التي كان يقيم فيها الامام الخميني طاب ثراه ، حيث وصف الامام الراحل هذا الحادث الذي وقع اثر عاصفة رملية شديدة بأن هذه الرمال سخرها الله تعالي للحفاظ علي دينه حيث أن الشعب الايراني أطاح بعرش الشاه ، دفاعا عن الاسلام واقامة حكم الله في ايران .
وأكد امام الجمعة المؤقت أن القوات الايرانية لم تطلق حتي رصاصة واحدة علي القوات الامريكية ، موضحا أن المعتدين الامريكان الذين كانوا يريدون الالتحاق بهؤلاء ، عادوا الي بلدهم وهم يجرون أذيال الخيبة والخسران .

 

من جانب اخر ، اعتبر آية الله كاظم صديقي احداث اليمن والعدوان الغاشم على هذا البلد المسلم ، شكلت هزيمة و فضيحة سياسية و ثقافية للمملكة السعودية علي الصعيدين العالمي والاسلامي وقال ان الشعوب وقفت علي الصورة الحقيقية لـ آل سعود .
واضاف اية الله صديقي : آنهم لم يحترموا حتي عروبتهم لان الحرب في الاشهر الحرم كانت محرمة عند العرب حتي قبل الاسلام ، و أكد ان العدوان السعودي الاخير علي اليمن أثبت ان هذه المملكة غير متعهدة قبال الامة الاسلامية وامام المسلمين وحقوقهم.
واشار اية الله صديقي الي الاف الضحايا الذين سقطوا في اليمن بينهم المئات من الاطفال والنساء وفي احد الاشهر الحرم مؤكدا انه وكما قال قائد الثورة الاسلامية فان هذه الحرب اشبه بالعدوان الصهيوني علي غزة ولبنان.
و لفت خطيب الجمعة الي استخدام النظام السعودي للاسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب اليمني المظلوم ، و قال ان مزاعم السعودية بانتصارها في عدوانها علي اليمن وتحقيق العدوان اهدافه المرسومة ، لا صحة لها اطلاقا ، متسائلا عن الاهداف التي حققها العدوان السعودي سوى قتل الابرياء و تدمير البني التحتية لهذا البلد لا لشيء ، الا لانهم ارادوا ان يكونوا احرارا و يصونوا استقلالهم وكرامتهم .
كما أشار اية الله صديقي الي ان السعودية قد اعلنت بان هجومها علي اليمن ياتي بهدف ضمان أمن حدودها ودعم الجماعات الموالية لها في اليمن وسحب السلاح من انصار الله واعادة الرئيس الهارب منصور هادي ، لكن أيا من من هذه الاهداف لم تحققها في عدوانها .
وشدد اية الله صديقي علي ان هزيمة السعودية في اليمن لم تقتصر علي الهزيمة المادية بل ما حصل ، هو فضيحة سياسية كبيرة لال سعود وسياساتهم في المنطقة وذهب بماء وجههم بل اماط اللثام عن وجههم الحقيقي و اظهر حقيقتهم .

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة