المبعوث الأممي الخاص بسوريا يوجه الدعوات للمشاركة في حوار جنيف مطلع الشهر المقبل

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الدعوات لم توجه إلى داعش أو جبهة النصرة لتصنيفهما كـ"منظمتين إرهابيتين" لكن سيكون هناك من هم على صلة بهما. وأضاف أحمد فوزي "إن هذه المشاورات المنفصلة التي سيشارك فيها ممثلو أو سفراء الأطراف المدعوة وخبراء تستمر بين أربعة وستة أسابيع وستجري في قصر الأمم المتحدة في جنيف".

و قال المبعوث الأممي في الدعوة "لقد مضى ما يقارب ثلاث سنوات على إقرار بيان جنيف الذي اعتمده مجلس الأمن في القرار 2118، ثم اعتمد المجلس لاحقاً القرارات 2139 - 2170، و2178 بهدف معالجة تداعيات الزمة السورية. وعلى الرغم من المفاوضات التي عقدت في إطار مؤتمر جنيف حول سوريا في بداية عام 2014، والمبادرات الأخيرة المتعلقة بتجميد القتال في بعض المناطق، فإنه لم يتحقق تقدم يذكر من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة، وتفاقمت المأساة التي يعيشها الشعب السوري، كما تفاقمت كذلك المخاطر التي تشكلها الأزمة السورية على المنطقة والعالم بأسره".
وأضاف دي ميستورا أن الأمين العام للأمم المتحدة وفي محاولة منه لمعالجة هذا الوضع الذي لم يعد مقبولاً أصدر توجيهاته له "بتكثيف الاتصالات السياسية والتشاور بشكل موسع من أجل تفعيل بيان جنيف وتوضيح عناصره الأساسية"، مشيراً إلى "أنه في هذا السياق ينوي اعتباراً من نهاية شهر نيسان، البدء في إجراء عملية حوار موسع في جنيف للوقوف على آراء الحكومة والمعارضة وقطاعات واسعة من المجتمع المدني السوري"، بالإضافة إلى القوى الاقليمية والدولية في ما يتعلق بكيفية المضي قدماً نحو حل سياسي للأزمة يقوده السوريون بأنفسهم.