المواجهة الافتراضية بين السفن الحربية الأمريكية والإيرانية في باب المندب فرضت تسوية إقليمية

المواجهة الافتراضیة بین السفن الحربیة الأمریکیة والإیرانیة فی باب المندب فرضت تسویة إقلیمیة

أشارت صحيفة «البناء» اللبنانية إلي أن قرار وقف العدوان السعودي علي اليمن فرضته تسوية جاءت كنتيجة مفاوضات أدارها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشاركت فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، معتبرة أن مضمون التسوية ، رسمته المواجهة الافتراضية بين السفن الحربية الأميركية والإيرانية في باب المندب .

واضافت الصحيفة قولها : لليوم الثاني فشلت محاولات تصوير القرار السعودي بوقف الحرب علي اليمن ، كانتصار ، بينما لم يتحقق شيء من أهداف الحرب ، فممثلو الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، في الرياض يجتمعون بسفراء السعودية وأميركا وبريطانيا المعتمدين في اليمن، علي رغم تصويره في الإعلام السعودي العدو رقم واحد، وتأكيد المسؤولين السعوديين أن لا مكان له في أيّ حوار أو أيّ حلّ في اليمن .

و قالت الصحيفة : في المقابل بدأت الأسرار التي أحاطت بتفاصيل قرار وقف الحرب تتكشف عن المفاوضات المتسارعة التي أدّت إلي الإعلان عن وقف العاصفة، وادّعاء الانتصار، أو نسبة القرار لطلب من الرئيس اليمني المستقيل منصور هادي، حيث تفيد المعلومات المتواترة عن المفاوضات التي أدار بعضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما أصرّت إيران علي رفض القبول بأيّ إعلان عن تسليم الثوار الأمن في صنعاء وعدن للجيش علي رغم موالاته لهم، إلا بعدما تعلن السعودية وقف الحرب، لربط الأمر بإنجاز معنوي سعودي عنوانه قرار مجلس الأمن، فكان ردّ الملك الرضوخ للشرط الإيراني، وإعلان وقف الحرب مقابل تعهّد بتسليم الجيش الموالي للثوار أمن عدن وصنعاء مقابل تعهّده بتنحي منصور هادي وتسليم الرئاسة لنائبه خالد بحاح، طالباً ضمانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتسوية، وكان اتصاله به لهذا الغرض .
وتابعت الصحيفة : ان مضمون التسوية السياسية الإقليمية، رسمته المواجهة الافتراضية بين السفن الحربية الأميركية والإيرانية في باب المندب، والتي أفضت إلي تكريس حق إيران بالتجوال في المضيق والتنقل بينه وبين مضيق هرمز باعتبارهما جزءاً من أمنها الإقليمي الحيوي. أما مضمون التسوية اليمنية، فقد جاء تعبيراً عن خلاصة التقاطعات بين المبادرة الإيرانية والإعلان الدستوري للثوار، وما بينهما من دعوة لحوار بلا شروط وتشكيل حكومة توافقية واسعة التمثيل، مهمّتها التمهيد لانتخابات برلمانية ورئاسية خلال سنة، بينما نقلت مواقع سعودية معلومات عن مبادرة تعدّها سلطنة عمان لحوار يمني، ربما تتولي هي استضافته في عاصمتها مسقط وتشارك في رعايته السعودية وإيران، من ضمن حضور دولي وإقليمي .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة