سفير دولة كبرى معنية بالشأن اليمني : «عاصفة الحزم» نسخة من حروب «اسرائيل» على لبنان

و كان السفير المذكور يشير إلي العدوان الذي شنه العدو الصهيوني علي لبنان في نيسان من العام 1996 تحت مسمي «عناقيد الغضب» وعدوان تموز 2006 وأطلق عليه اسم «حرب لبنان الثالثة» وركز فيها العدو الصهيوني علي استهداف المدنيين بشكل خاص والبني التحتية وارتكب فيها العديد من المجازر بحق المواطنين، في محاولة لاخضاع المقاومة في لبنان وإجبارها علي التخلي عن سلاحها.

و نقلت صحيفة «السفير» ، عن السفير المذكور من دون أن تسميه مكتفية بالإشارة إلي أنه سفير دولة كبري معنية بالشأن اليمني ، قوله إنه برغم ارتدادات «عاصفة الحزم»، فإن تلك العاصفة قد وضعت أوزارها، وأما الحديث عن النتائج بميزان الربح والخسارة فهذا ما ستبيّنه الأيام المقبلة .
وأشارت الصحيفة إلي أن السفير المذكور قال : فلنترك نتائج الحرب تظهر وحدها ، لكن الصحيفة رأت أنه في كلامه المختار بعناية يتقصّد القول : ربما هناك من أخطأ التقدير وبالغ في الخطأ ، لذلك من السابق لأوانه الحديث عن انتصار. ثم هناك فرق كبير بين الانتصار الإعلامي والانتصار الحقيقي الذي له وهجه ومرتكزاته وعناصره ومكوناته ومتمماته التي تجعله أمرا ظاهرا وبيّنا غير قابل للنفي ومعترفا به حتي من قبل العدو .
وقال هذا السفير : لا أري صورة مريحة لمرحلة ما بعد الحرب السعودية علي اليمن ، مضيفًا القول : كل السيناريوهات مرتبطة بالصور السوداء التي ظهّرتها تلك الحرب في القتل والتدمير، وبالمناخ الإقليمي المتوتر بالنعرات الطائفية، وبتعميق الاصطفاف السني - الشيعي، والايراني - العربي، ما يعني منطقة قائمة علي قلق .
وفي تقييمه «العسكري» لـ «عاصفة الحزم» ، اعتبر السفير المذكور بحسب الصحيفة أنها "مستنسخة عن عمليات «اسرائيلية» شهدها لبنان، سواء في العام 1996 أو في العام 2006، وبالتالي لا أعرف إن كانت هذه العاصفة محل تقدير الخبراء الاستراتيجيين، أو مثارا لسخريتهم .
وأكد السفير أنه لم يتفاجأ بإعلان السعودية وقف «عاصفة الحزم» ، فثمة معطيات يملكها بحسب الصحيفة يفضل أن لا يكشفها قائلاً : هم يعرفون انه كان لابد من هذا الوقف في نهاية المطاف فما من سبيل غير ذلك .