مسؤول سابق بـ«الموساد» : السعوديون أصدقاء وشركاء ولا ينظرون إلينا نظرة عدو وعلاقتنا تعود لأكثر من 50 عاما


مسؤول سابق بـ«الموساد» : السعودیون أصدقاء وشرکاء ولا ینظرون إلینا نظرة عدو وعلاقتنا تعود لأکثر من 50 عاما

كشف "مناحيم ناحيك نفوت" ، النائب السابق لرئيس جهاز الاستخبارات الصهيونية «الموساد» ، عن علاقة شراكة وصداقة بين كيان الاحتلال الصهيوني والمملكة السعودية ، و أكد في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الصهيوني أن العلاقة بين السعودية و «اسرائيل» تعود إلي أكثر من 50 سنة ، مضيفا "يوجد في المملكة أصدقاء وشركاء كثيرون ، وهم لا ينظرون إلينا النظرة الي العدو" .

و كشف نفوت ، الذي تولى منصب نائب رئيس الموساد الصهيوني منذ ستينات القرن الماضي ، إضافة الي توليه رئاسة شعبة "تفيل" للعلاقات غير الرسمية مع الدول العربية والأجنبية في جهاز «الموساد» ، أن انضمامه الي «الموساد» ، وتحديداً الي شعبة «تفيل» ، مكنه من التجول في الدول العربية ، و وجد فيها عددا كبيرا من الشركاء و الأصدقاء ، وتحديداً في شبه الجزيرة العربية و الدول الخليجية .

كما أكد نفوت أيضًا أن السعوديين ليسوا بأعداء لـ«إسرائيل»، بل هم أصدقاء لها، وهم يقدرون العلاقة معنا ، و قال : الصورة الموجودة لدينا بأن الدول العربية تريد تدمير «إسرائيل» ، هي صورة غير صحيحة، وبالتأكيد غير موجودة اليوم .
و حول الساحة اللبنانية ، أشار نفوت الي انه تسلّم الملف اللبناني في «الموساد» عام 1980، بهدف التأسيس لعلاقة مع المسيحيين والدروز، من أجل دفع المصالح «الاسرائيلية» قدماً ، الا أن تدخلنا في النزاعات الداخلية بلبنان ، جرنا الي حرب «سلامة الجليل» (اجتياح لبنان في العام 1982)، والتورط لسنوات طويلة ملوثة بالدماء في الوحل اللبناني .
و أشار نفوت الي أن الإذن لحزب «الكتائب» بدخول مخيمي صبرا و شاتيلا ، وارتكاب المجازر بمئات الفلسطينيين المدنيين، جاء من قبل الحكومة «الإسرائيلية» ومن رئيسها مناحيم بيغين، وايضاً من الجيش «الاسرائيلي» . وقال نفوت : كنا علي علاقة بحزب «الكتائب» ، وعندما قُتل بشير (الجميل) قرروا بأنّ عليهم الدخول إلي بيروت ، وبما يشمل إعطاء سلطة مطلقة للبنانيين (الكتائب) ، الا أن الاذن لم يصدر مني شخصياً ، بل من رئيس الحكومة بيغين ومن الجيش «الاسرائيلي» ، مضيفًا القول : أنا مجرد أداة طيعة ، و آلة صماء اطاعت الاوامر .
وكشف نفوت أن «إسرائيل» حضّرت لغزو لبنان قبل عام 1982 بسنوات ، إلا انها انتظرت فقط الذريعة ، وقال : أنا أتذكر انه بعد ان اكتملت التحضيرات للحرب، وقف بيغن والي جانبه وزير خارجيته (اسحق) شامير، ليقول اننا سنتوجه الي بيروت، وسندمر ونحطم وسيحيا «شعب اسرائيل»، وعندما سألته عن اليوم الذي يلي هذه الحرب، استدرك قائلاً: «لا، نحن لسنا في صدد القيام بذلك» .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة